أهالي حي البيازين ينجحون في منع هدم بيت عربي قديم في غرناطة

المنزل العربي يعود إلى عصر بني نصر آخر سلالة حكمت مملكة غرناطة

المنزل العربي في غرناطة
المنزل العربي في غرناطة
TT

أهالي حي البيازين ينجحون في منع هدم بيت عربي قديم في غرناطة

المنزل العربي في غرناطة
المنزل العربي في غرناطة

نجح أهالي حي البايثين (البيازين في اللغة العربية) في منطقة بوينابينتورا، في غرناطة، جنوب إسبانيا، من منع بلدية المدينة هدم منزل عربي قديم. وكان الأهالي قد احتجوا لدى البلدية على موافقتها على قرارها هدم المنزل، لكن البلدية لم تصغِ لمطالبهم، مما اضطر الأهالي إلى تقديم شكوى لدى الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، وما إن وصلت الشكوى إلى الحكومة المحلية حتى أسرعت الدائرة الثقافية إلى التدخل في اللحظات الأخيرة قبل أن تبدأ عملية الهدم التي كانت مقررة يوم الجمعة الماضي، وأمرت بإيقاف العمل بقرار البلدية.
والمنزل العربي بالأساس يعود إلى العصر النصيري (عصر بني نصر، آخر سلالة حكمت مملكة غرناطة) وفي القرن السادس عشر بنى عليه الموريسكون (بقايا العرب في مملكة غرناطة بعد سقوط الحكم العربي) منزلا آخر فوقه.
وقد اعتبر الأهالي إيقاف عملية الهدم نصرا لهم، وصرح مسؤول الدائرة الثقافية في الحكومة المحلية لإقليم الأندلس، فرانثيسكو بوينتدورا، بأنه سيتقدم بدعوى ضد بلدية غرناطة لإصدارها قرار السماح بهدم المنزل العربي، وذلك أن «البناء ذو أهمية كبيرة، ومن الممكن العثور تحته على آثار مهمة»، وأضاف أن تصرف البلدية خطير جدا، خصوصا وأنها وافقت على عملية الهدم دون أن ترسل فريقا للكشف على المكان لمعرفة مدى أهميته التاريخية، وفي الوقت ذاته دعا بوينتدورا بلدية مدينة غرناطة إلى مساعدة أصحاب المنازل التراثية كي يستطيعوا ترميم منازلهم بدلا من هدمها، وقال إن بعض أصحاب مثل هذه المنازل التراثية يتعمدون في ترك المنزل دون صيانة، وعندها يصبح من السهل هدم المنزل باعتباره مشرفا على الانهيار.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.