البحرين: إطلاق مؤشر إسلامي لشركات تتوافق نشاطاتها مع ضوابط الشريعة الإسلامية

يضم 17 شركة ويدعم جهود المنامة كمركز إقليمي وعالمي للخدمات المالية الإسلامية

البحرين: إطلاق مؤشر إسلامي لشركات تتوافق نشاطاتها مع ضوابط الشريعة الإسلامية
TT

البحرين: إطلاق مؤشر إسلامي لشركات تتوافق نشاطاتها مع ضوابط الشريعة الإسلامية

البحرين: إطلاق مؤشر إسلامي لشركات تتوافق نشاطاتها مع ضوابط الشريعة الإسلامية

أطلقت بورصة البحرين يوم أمس مؤشر البحرين الإسلامي الذي يضم أسهم الشركات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، ويضم المؤشر أسهم 17 شركة تتوافق أنشطتها مع المعايير والضوابط الشرعية المعتمدة من قبل الهيئة الشرعية لبورصة البحرين.
وتشكل الخطوة البحرينية وهي الأولى إقليميًا بحسب الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» أن ذلك يشكل نواة للخدمات المالية الإسلامية لقطاع رأس المال، وأضاف أن الهيئة الشرعية في البورصة ستراجع البيانات والقوائم المالية للشركات بشكل دوري، وقال: «إن وجود الشركات في المؤشر سيتيح لها شريحة من المحافظ ومن المستثمرين لم يكونوا متاحين لها في السابق».
بدوره أكد يوسف عبد الله حمود رئيس مجلس إدارة البورصة أن إطلاق مؤشر البحرين الإسلامي يأتي في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها البورصة لدعم وتعزيز موقع مملكة البحرين كمركز إقليمي وعالمي رائد في مجال تقديم الخدمات المالية الإسلامية، وهو الأمر الذي حققته المملكة بفضل توجيهات ورعاية القيادة السياسية الحكيمة والمسؤولين المعنيين بتخطيط وتنفيذ السياسات الاقتصادية والمالية للمملكة.
كما أكد خالد حمد المدير التنفيذي للرقابة المصرفية بمصرف البحرين المركزي دعم مصرف البحرين المركزي لهذه المبادرة ذات القيمة المُضافة لصناعة الصيرفة الإسلامية والتي ستشجع البنوك الإسلامية والشركات بشتى أنواعها على الخوض في مبادرات جديدة في سوق رأس المال من صناديق استثمارية جديدة وإصدارات مالية متوافقة مع الشريعة الإسلامية، كما اعتبر إطلاق مؤشر البحرين الإسلامي فرصة للمستثمرين لقياس مدى الثقة في هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، قال الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين إن إطلاق مؤشر البحرين الإسلامي يأتي تتويجًا للموقع الذي تحتله مملكة البحرين استراتيجيا كمركز مالي إسلامي عالمي، مضيفًا أن المؤشر يكفل تقديم منتجات وأدوات مطابقة لمعايير الشريعة الإسلامية بشكل أكبر سواء لمصدري الأوراق المالية أو للمستثمرين في السوق بكافة فئاتهم وأنواعهم وأهدافهم الاستثمارية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين: «إننا في البورصة نأمل أن يساهم إطلاق هذا المؤشر في جذب المزيد من المستثمرين للاستثمار في بورصة البحرين والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتوفرة في مختلف القطاعات الاقتصادية والأدوات الاستثمارية التي توفرها البورصة وخصوصًا الأدوات والمنتجات المتوافقة مع مبادئ وضوابط الاستثمار وفق الشريعة الإسلامية».
وكشف الشيخ خليفة بن إبراهيم آل خليفة عن عدد الشركات التي سيتم احتسابها ضمن مؤشر البحرين الإسلامي والتي يبلغ عددها حاليًا 17 شركة جميعها تتوافق أنشطتها مع المعايير والضوابط الشرعية المعتمدة من قبل الهيئة الشرعية للبورصة، مضيفًا أنه اعتبارا من اليوم - أمس - سيتمكن المستثمرون والمعنيون بنشاط البورصة من متابعة أداء المؤشر على موقع البورصة الإلكتروني وكذلك في النشرات الخاصة بحركة التداول الصادرة عن البورصة. وقال الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين إن مؤشر البحرين الإسلامي سيمثل أداة معيارية معتمدة لدى المستثمرين لقياس تحركات أسعار محافظهم الاستثمارية في أسهم الشركات التي يتم احتسابها من خلاله، الأمر الذي سيساعدهم على اتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة بشأن هذه الاستثمارات في الوقت المناسب.
وأوضح الرئيس التنفيذي أن البورصة قامت بوضع عدد من المعايير الفنية والمالية لتحديد الشركات التي تم وسيتم وفقها ضم الشركات لهذا المؤشر، وذلك من خلال قيام لجنة خاصة تقوم بمراجعة البيانات والمعلومات الخاصة بالشركات بشكل دوري لاتخاذ القرار المناسب بشأن ضمها أو استبعادها من عملية احتساب المؤشر.
واحتفلت أمس إدارة بورصة البحرين بحضور رئيس مجلسي الإدارة وعدد من أعضاء المجلس والمدير التنفيذي للرقابة المصرفية بمصرف البحرين المركزي وعدد من الرؤساء والتنفيذيين والمدراء العامين للشركات المساهمة العامة المدرجة في البورصة والتي تدخل في عملية احتساب المؤشر وعدد من المسؤولين في البورصة.



إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
TT

إيرادات «تي إس إم سي» التايوانية تتجاوز توقعات السوق في الربع الأخير

شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)
شعار عملاق الرقائق التايواني «تي إس إم سي» في تاينان بتايوان (رويترز)

أعلنت «شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات المحدودة (تي إس إم سي)»، أكبر شركة لصناعة الرقائق التعاقدية في العالم، يوم الجمعة، إيرادات الرُّبع الأخير التي تجاوزت بسهولة التوقُّعات السوقية، وحققت تقديراتها الخاصة، بفضل الفائدة الناتجة عن الطلب المتزايد على الذكاء الاصطناعي.

ووفق حسابات «رويترز»، بلغت إيرادات الشركة في الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2024 نحو 868.42 مليار دولار تايواني (26.36 مليار دولار)، متفوقة على تقديرات «إل إس إي جي» التي كانت 853.57 مليار دولار تايواني (25.90 مليار دولار) استناداً إلى توقعات 23 محللاً. وهذا يمثل نمواً بنسبة 34.4 في المائة على أساس سنوي، مقارنة بإيرادات بلغت 19.62 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.

وتعدّ هذه الأرقام خطوة مهمة في استراتيجية «تي إس إم سي»، التي تضم عملاء رئيسيين مثل «أبل» و«إنفيديا»، حيث كانت الشركة في طليعة المسيرة نحو الذكاء الاصطناعي، مما ساعدها على تجاوز تأثير تراجع الطلب - الذي نتج عن جائحة «كورونا» - على الرقائق المستخدَمة في الإلكترونيات الاستهلاكية مثل الأجهزة اللوحية.

وفي أحدث مكالمة مع المستثمرين بعد الإعلان عن نتائج أرباحها المالية في أكتوبر، توقَّعت «تي إس إم سي» أن تتراوح إيرادات الرُّبع الأخير بين 26.1 مليار دولار و26.9 مليار دولار. وفي ديسمبر وحده، أعلنت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 57.8 في المائة على أساس سنوي، ليصل إجمالي الإيرادات إلى 278.16 مليار دولار تايواني.

ولم تقدم الشركة تفاصيل إضافية في بيان الإيرادات، لكنها أكدت أن طفرة الذكاء الاصطناعي كانت عاملاً رئيسياً في تحقيق هذه النتائج القوية. وفي هذا السياق، أعلنت شركة «فوكسكون» التايوانية، إيرادات قوية في الرُّبع الأخير؛ نتيجة للطلب المتزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث تجاوزت «فوكسكون» التوقعات، وسجلت أعلى إيرادات لها على الإطلاق.

من المتوقع أن تعلن شركة «تي إس إم سي» أرباح الرُّبع الرابع كاملة في 16 يناير (كانون الثاني)، حيث ستقوم بتحديث توقعاتها للرُّبع الحالي والعام بأكمله. وفي العام الماضي، شهد سهم الشركة المدرج في بورصة تايبيه ارتفاعاً بنسبة 81 في المائة، مقارنة بمكاسب السوق الأوسع التي بلغت 28.5 في المائة، بينما أغلق سهم الشركة ثابتاً، يوم الجمعة، قبل صدور الأرقام.