موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

الناشرون في «غوغل» و«تويتر» يسعون إلى إنترنت أسرع

واشنطن - «الشرق الأوسط»: في عالم يقرأ فيه الجميع كل شيء عن طريق هواتفهم المحمولة، فإن بضع ثواني يستغرقها التحميل قد تعني مكسب أو خسارة ملايين القراء والدولارات التي تجلبها الإعلانات.
وحسب كثيرين ممن لهم صلة بالمشروع الجديد، تسعى «غوغل» الآن إلى مساعدة الناشرين، وكذلك مساعدة نفسها، عن طريق زيادة سرعة التحميل، حيث تتعاون «غوغل» مع موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» وكذلك مع كبريات الصحف مثل «غارديان» و«نيويورك تايمز» لإيجاد نوع جديد من الإنترنت ذي نظام تخزين للمقالات بمقدوره تحميل الموضوعات الخبرية والمجلات الإلكترونية في أجزاء من الثانية.
من الممكن أن تستغرق عملية تحميل موقع كامل خمسة إلى عشرة أجزاء من الثانية، غير أن الموضوع لا يزال في مراحله الأولى ولا تزال كثير من التفاصيل خاضعة للتغيير المستمر.

دونالد ترامب يشتري جائزة «ميس يونيفيرس» التي تمنحها قناة «إن بى سي»

واشنطن - «الشرق الأوسط»: أعلن دونالد جي ترامب الجمعة الماضي أنه اشترى الجائزة التي تمنحها قناة «إن بي سي» لمسابقة ملكة جمال العالم التي تجريها مؤسسة «ميس يونيفيرس» التي رفضت بثها للجمهور هذا الصيف.وكانت قناة «إن بي سي» قد تراجعت عن بث مسابقة ملكة جمال الولايات المتحدة «ميس يو إس إيه» في يوليو (تموز) الماضي على خلفية تصريحات مسيئة عن المهاجرين نُسبت لدونالد ترامب، مالك مؤسسة «ميس يونيفيرس» التي تنظم المسابقة، تسببت في حالة من السخط العام. كذلك تراجعت شبكة التلفزيون الناطقة بالإسبانية عن بث منافسات مسابقة الجمال مما دفع دونالد ترامب إلى مقاضاة الشبكة التلفزيونية والمطالبة بتعويض 500 مليون دولار.

كولين ميلر يترك رئاسة تحرير «نيويورك ديلي نيوز»

لندن - «الشرق الأوسط»: غادر كويلن ميلر، المحرر السابق لصحيفة «نيوز أوف ذا ورلد» التي توقفت عن الصدور نهائيا، منصبه بصحيفة «نيو يورك ديلي نيوز» بعد نحو أربعة أعوام قضاها في وظيفته.
وسوف يترك كولين ميلر، رئيس التحرير السابق لصحيفة «نيوز أوف ذا ورلد»، منصبه كرئيس تحرير «نيوريورك ديلي نيوز» ليعود إلى لندن. وكان ميلر، الذي تقلد منصبه في «نيوز أوف ذا ورلد» عام 2012 قد ترك مكانه بعدما أغلق روبرت مردوخ الصحيفة في يوليو 2011 بعد فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية.
وصرح مورت زوكرمان، مالك صحيفة «ديلي نيوز» وبيل هوليبر، المدير التنفيذي للصحيفة، قد أبلغا العاملين بالصحيفة أن «السبب الوحيد وراء ترك ميلر (63 سنة) لمكانه هو أن ميلر وزوجته يرغبان في لم شمل عائلتهم مع أحفادهم الأربعة».

أريانا هفنغتون متهمة بالتسبب في التقليل من قيمة الصحافيين

واشنطن - «الشرق الأوسط»: أرسل ديفيد سيزي الذي يعمل لدى إريانا هفنغتون الرسالة التالية إلى الصحافي لورين ليبتون الأسبوع الماضي. الموضوع: استفسار من مكتب إريانا هفنغتون
الخطاب التالي يحوي رد ليبتون: أعرف أنك تؤدى عملك فقط. ولذلك كل ما سوف أقوله ليس له علاقة بك، لكن لرئيسك في العمل، وأتمنى أن تمرر له الرسالة. لقد عملت طيلة حياتي كصحافي محترف، وحصلت على درجة الماجستير في الصحافة من جامعة «يو إس سي أنبرغ سكول» وطورت مهاراتي ككاتب في صحيفة «لوس أنجليس تايمز» و«وول ستريت».
تعتقد السيدة هفنغتون الجشعة أن المهارات الصحافية أمر عديم القيمة، وأنني وزملائي يجب أن نشعر بالامتنان لمساعدتها كي تجني مئات الملايين من الدولارات مقابل «الظهور».

للأسف، قللت ممارسات رئيسك في العمل من قيمة ما يقدمه كل المراسلين، والصحافيين، والكتاب ومن قدرتهم على كسب قوتهم.

إذا أرادت السيدة هفنغتون معرفة كيف توصلت لتلك الإحصائية، فلها الحرية في أن تدفع لي مقابل وقتي وخبرتي، وإن لم توافق، فعليها أن تجري الإحصائية بنفسها.



كاتدرائية «نوتردام» في باريس تعود إلى العالم في احتفالية استثنائية

صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
TT

كاتدرائية «نوتردام» في باريس تعود إلى العالم في احتفالية استثنائية

صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)
صورة داخل كاتدرائية «نوتردام دو باري» بعد إنجاز ترميمها (إ.ب.أ)

قبل 861 عاماً، نهضت كاتدرائية «نوتردام دو باريس» في قلب العاصمة الفرنسية. ومع مرور العقود والعصور تحوّلت إلى رمز لباريس، لا بل لفرنسا. ورغم الثورات والحروب بقيت «نوتردام» صامدة حيث هي، في قلب باريس وحارسة نهر السين الذي يغسل قدميها. إلا أن المأساة حلّت في شهر أبريل (نيسان) من عام 2019، عندما اندلع حريق هائل، التهمت نيرانه أقساماً رئيسة من الكاتدرائية التي انهار سقفها وتهاوى «سهمها»، وكان سقوطه مدوياً.

منظر للنافذة الوردية الجنوبية لكاتدرائية نوتردام دو باريس(رويترز)

حريق «نوتردام» كارثة وطنية

وكارثة «نوتردام» تحوّلت إلى مأساة وطنية، إذ كان يكفي النظر إلى آلاف الباريسيين والفرنسيين والسياح الذين تسمّروا على ضفتي نهر السين ليشهدوا المأساة الجارية أمام عيونهم. لكن اللافت كانت السرعة التي قررت فيها السلطات المدنية والكنسية مباشرة عملية الترميم، وسريعاً جدّاً، أطلقت حملة تبرعات.

وفي كلمة متلفزة له، سعى الرئيس إيمانويل ماكرون إلى شد أزر مواطنيه، مؤكداً أن إعادة بناء الكاتدرائية و«إرجاعها أجمل مما كانت» ستبدأ من غير تأخير. وأعلن تأسيس هيئة تشرف عليها، وأوكل المهمة إلى الجنرال جان لويس جورجولين، رئيس أركان القوات المسلحة السابق. وبدأت التبرعات بالوصول.

وإذا احتاجت الكاتدرائية لقرنين لاكتمال بنائها، فإن ترميمها جرى خلال 5 سنوات، الأمر الذي يعد إنجازاً استثنائياً لأنه تحول إلى قضية وطنية، لا بل عالمية بالنظر للتعبئة الشعبية الفرنسية والتعاطف الدولي، بحيث تحوّلت الكاتدرائية إلى رابطة تجمع الشعوب.

وتبين الأرقام التي نشرت حديثاً أن التبرعات تدفقت من 340 ألف شخص، من 150 دولة، قدّموا 846 مليون يورو، إلا أن القسم الأكبر منها جاء من كبار الممولين والشركات الفرنسية، ومن بينهم من أسهم بـ200 مليون يورو. ومن بين الأجانب المتبرعين، هناك 50 ألف أميركي، وهو الأمر الذي أشار إليه الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، وكان أحد الأسباب التي دفعته للمجيء إلى فرنسا؛ البلد الأول الذي يزوره بعد إعادة انتخابه في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

متطوعون يضعون برنامج الحفل على المقاعد قبل الحفل (أ.ف.ب)

منذ ما يزيد على الشهر، تحوّلت الكاتدرائية إلى موضوع إلزامي في كل الوسائل الإعلامية. وخلال الأسبوع الحالي، حفلت الصحف والمجلات وقنوات التلفزة والإذاعات ببرامج خاصة تروي تاريخ الكاتدرائية والأحداث الرئيسة التي عاشتها في تاريخها الطويل.

وللدلالة على الأهمية التي احتلتها في الوعي الفرنسي، فإن رئيس الجمهورية زارها 7 مرات للاطلاع على التقدم الذي حققه المهنيون والحرفيون في إعادة البناء والترميم. وإذا كانت الكاتدرائية تجتذب قبل 2012 ما لا يقل عن 12 مليون زائر كل عام، فإن توقعات المشرفين عليها تشير إلى أن العدد سيصل العام المقبل إلى 15 مليوناً من كل أنحاء العالم.

المواطنون والسياح ينتظرون إفساح المجال للوصول الى ساحة الكاتدرائية (أ.ف.ب)

باريس «عاصمة العالم»

خلال هذين اليومين، تحوّلت باريس إلى «عاصمة العالم»، ليس فقط لأن قصر الإليزيه وجّه دعوات لعشرات من الملوك ورؤساء الدول والحكومات الذين حضر منهم نحو الخمسين، ولكن أيضاً لأن الاحتفالية حظيت بنقل مباشر إلى مئات الملايين عبر العالم.

وقادة الدول الذين قدّموا إلى «عاصمة النور» جاءوا إليها من القارات الخمس. وبسبب هذا الجمع الدولي، فإن شرطة العاصمة ووزارة الداخلية عمدتا إلى تشكيل طوق أمني محكم لتجنب أي إخلال بالأمن، خصوصاً أن سلطاتها دأبت على التحذير من أعمال قد تكون ذات طابع إرهابي. وإذا كان الرئيس الأميركي المنتخب قد حظي بالاهتمام الأكبر، ليس لأنه من المؤمنين المواظبين، بل لأنه يُمثل بلداً له تأثيره على مجريات العالم.

لكن في المقابل، تأسف الفرنسيون لأن البابا فرنسيس اعتذر عن تلبية الدعوة. والمثير للدهشة أنه سيقوم بزيارة جزيرة كورسيكا المتوسطية الواقعة على بُعد رمية حجر من شاطئ مدينة نيس اللازوردية، في 15 الشهر الحالي. والمدهش أيضاً أنه منذ أن أصبح خليفة القديس بطرس في روما، «المدينة الخالدة»، فإنه زار فرنسا مرتين، ثانيها كانت لمدينة مرسيليا الساحلية. بيد أنه لم يأتِ إلى باريس إطلاقاً. ووفق مصادر واسعة الاطلاع، فإن قرار البابا أحدث خيبة على المستويين الديني والرسمي. ومن الأهمية بمكان الإشارة إلى حدث تاريخي رئيس، وهو أن بابا روما بيوس السابع، قدم إلى باريس يوم 2 ديسمبر (كانون الأول) من عام 1804، لتتويج نابليون الأول إمبراطوراً.

وتمثل لوحة الرسام الفرنسي الشهير لوي دافيد، التي خلد فيها تتويج بونابرت، ما قام به الأخير الذي لم ينتظر أن يضع البابا التاج على رأسه، بل أخذه بيديه ووضعه بنفسه على رأسه، وكذلك فعل مع الإمبراطورة جوزفين.

احتفالية استثنائية

لم يساعد الطقس مساعدي الاحتفالية الذين خططوا لأن تكون من جزأين: الأول رسمي، ويجري في ساحة الكاتدرائية الأمامية؛ حيث يلقي الرئيس ماكرون خطابه المقدر من 15 دقيقة، وبعدها الانتقال إلى الداخل للجزء الديني. وكان مقدراً للمواطنين الـ40 ألفاً، إضافة إلى 1500 مدعو حظوا بالوجود داخل الكاتدرائية، أن يتابعوا الحدث من المنصات التي نصبت على ضفتي نهر السين، إلا أن الأمطار والعواصف التي ضربت باريس ومنطقتها أطاحت بالبرنامج الرئيس، إذ حصلت كل الاحتفالية بالداخل. بيد أن الأمطار لم تقض على شعور استثنائي بالوحدة والسلام غلب على الحاضرين، وسط عالم ينزف جراء تواصل الحروب، سواء أكان في الشرق الأوسط أم في أوكرانيا أم في مطارح أخرى من العالم المعذب. وجاءت لحظة الولوج إلى الكاتدرائية، بوصفها إحدى المحطات الفارقة، إذ تمت وفق بروتوكول يعود إلى مئات السنين. بدءاً من إعادة فتح أولريش لأبواب «نوتردام» الخشبية الكبيرة بشكل رمزي.

كاتدرائية «نوتردام» السبت وسط حراسة أمنية استعداداً لإعادة افتتاحها (إ.ب.ى)

وسيقوم بالنقر عليها 3 مرات بعصا مصنوعة من الخشب المتفحم الذي جرى إنقاذه من سقف الكاتدرائية الذي دمرته النيران، وسيعلن فتح الكاتدرائية للعبادة مرة أخرى. ونقل عن المسؤول عن الكاتدرائية القس أوليفييه ريبادو دوما أن «نوتردام»، التي هي ملك الدولة الفرنسية، ولكن تديرها الكنيسة الكاثوليكية «أكثر من مجرد نصب تذكاري فرنسي وكنز محبوب من التراث الثقافي العالم، لا بل هي أيضاً علامة على الأمل، لأن ما كان يبدو مستحيلاً أصبح ممكناً»، مضيفاً أنها أيضاً «رمز رائع».

الأرغن الضخم يحتوي على 8 آلاف مزمار تم ترميمها وتنظيفها من غبار الرصاص السام (أ.ف.ب)

كذلك، فإن تشغيل الأرغن الضخم الذي تم تنظيفه وتحضيره للمناسبة الاستثنائية، تم كذلك وفق آلية دقيقة. ففي حين ترتفع المزامير والصلوات والترانيم، فإنه جرى إحياء الأرغن المدوي، الذي صمت وتدهورت أوضاعه بسبب الحريق. ويحتوي الأرغن على 8 آلاف مزمار، تم ترميمها وتنظيفها من غبار الرصاص السام. وقام 4 من العازفين بتقديم مجموعة من الألحان بعضها جاء مرتجلاً.

إلى جانب الشقين الرسمي والديني، حرص المنظمون على وجود شق يعكس الفرح؛ إذ أدت مجموعة من الفنانين الفرنسيين والأجانب لوحات جميلة جديرة بالمكان الذي برز بحلة جديدة بأحجاره المتأرجحة بين الأبيض والأشقر وزجاجه الملون، وإرثه الذي تم إنقاذه من النيران وأعيد إحياؤه.

وبعد عدة أيام، سيُعاد فتح الكاتدرائية أمام الزوار الذي سيتدفقوة بالآلاف على هذا المعلم الاستثنائي.

حقائق

846 مليون يورو

تدفقت التبرعات من 340 ألف شخص من 150 دولة قدموا 846 مليون يورو لإعادة ترميم نوتردام