أعداد قياسية تزور متنزه يلوستون الأميركي هذا العام

أكثر من 3 ملايين يستقبلهم أقدم منتجع في الولايات المتحدة

أعداد قياسية تزور متنزه يلوستون الأميركي هذا العام
TT

أعداد قياسية تزور متنزه يلوستون الأميركي هذا العام

أعداد قياسية تزور متنزه يلوستون الأميركي هذا العام

قالت متحدثة باسم متنزه يلوستون القومي الأميركي إنه استقبل حتى الآن هذا العام أعدادا قياسية من الزوار والمجموعات السياحية، ليصبح العام الحالي أكثر السنوات ازدحامًا لأقدم متنزه في الولايات المتحدة.
وقالت جولينا كامبل المتحدثة باسم المتنزه إن أكثر من 3.1 مليون مركبة دخلت المتنزه الذي يمتد عبر مناطق من ولايات وايمونغ ومونتانا وأيداهو - خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي بزيادة نسبتها 15 في المائة عن الفترة من عام 2014.
وقالت إن العدد القياسي المطلق للزوار سجل عام 2010 وبلغ 3 ملايين و640185 زائرا.وقالت سلطات المتنزه إن زيادة أعداد الزوار تمثل فوائد وتحديات للمتنزه الذي تنتشر به كائنات تمثل أيقونة للحياة البرية، مثل الثور الأميركي والدب الأشهب - ذي التضاريس الجبلية والينابيع الحارة. وقال دان وينك مسؤول الأمن بالمتنزه: «نبحث في تأثير ذلك على المستقبل وما يمكننا أن نفعله لتحسين تجارب الزوار مع الحفاظ على موارد المتنزه في الوقت نفسه».
وقالت كامبل إن زيادة أعداد الزوار قد تكون من نتائج انخفاض أسعار البنزين وحملات التسويق في ولايتي وايمونغ ومونتانا، وجهود إدارة المتنزه الذي يحتفل بمئوية إنشائه. وأشارت إحصاءات رسمية في الآونة الأخيرة إلى أن المتنزه استقبل نحو مليون زائر في يوليو (تموز) الماضي، ليصبح أكثر الشهور ازدحامًا في المتنزه الأميركي رقم واحد. ويستوعب متنزه يلوستون أقل من 15 ألف زائر للإقامة الليلية في الفنادق والكبائن والمعسكرات داخل المتنزه، ومساحته 8900 كيلومتر مربع، ويستوعب اليوم المزدحم إجمالا أكثر من 30 ألف زائر، لذا فإن الآلاف يبيتون ليلتهم في مجتمعات في محيط المتنزه.
ويسعى مديرو المتنزه إلى النهوض بإجراءات التوعية الخاصة بالأمان بعد إصابة خمسة أشخاص هذا الصيف أثناء اقترابهم من الثور الأميركي (البيسون) لالتقاط صور سيلفي مع هذه الحيوانات الضخمة غير مأمونة الجانب.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».