مطعم «هاكاسان» في منتجع «ون آند أونلي ـ البحرين»https://aawsat.com/home/article/450491/%D9%85%D8%B7%D8%B9%D9%85-%C2%AB%D9%87%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D9%86%C2%BB-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%86%D8%AA%D8%AC%D8%B9-%C2%AB%D9%88%D9%86-%D8%A2%D9%86%D8%AF-%D8%A3%D9%88%D9%86%D9%84%D9%8A-%D9%80-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D9%86%C2%BB
من أهم عناوين الأكل الصيني في العالم، من أطباق الـ«نودلز» الشهيرة في «هاكاسان»
البحرين:«الشرق الأوسط»
TT
البحرين:«الشرق الأوسط»
TT
مطعم «هاكاسان» في منتجع «ون آند أونلي ـ البحرين»
من أهم عناوين الأكل الصيني في العالم، من أطباق الـ«نودلز» الشهيرة في «هاكاسان»
أعلنت شركة «كيرزنر إنترناشيونال القابضة» التي تدير نخبة من المنتجعات والمراكز الترفيهية الفاخرة حول العالم، وشركة «سيفنز هولدنجز»، عن إبرام اتفاقية مع مجموعة «هاكاسان»، وشركة «خدمات الضيافة العالمية»، لافتتاح مطعم «هاكاسان» جديد في منتجع «ون آند أونلي» (One&Only) في منطقة السيف بالبحرين. وسيوفر مطعم «هاكاسان» الذي يقع على الشاطئ الخلاب الخاص بمنتجع «ون آند أونلي - البحرين»، تجربة مميزة للزوار الذواقة بإشراف الشيف التنفيذي العالمي هو تشي بوان، الحائز على نجمة «ميشلان». وستأخذ قائمة الطعام نهجا حديثا لتقدم أطباقا رائعة من المطبخ الكانتوني الأصلي، وذلك باختيار أفضل المكونات وطرق طبخ ذات مستوى عال ممزوجة بالخبرة، التي ستنتج بدورها أطباقا استثنائية مميزة. عند افتتاحه، سيكون «ون آند أونلي - البحرين» من أهم الوجهات في مملكة البحرين لكلا قطاعي السفر للعمل والترفيه، وذلك لما يتضمنه من 175 غرفة راقية وجناح وفيلا، والخيارات المتعددة لمرافق الطعام، فضلا عن مرافق البيع بالتجزئة. ويقع المنتجع في موقع استراتيجي في منطقة السيف بالساحل الشمالي الغربي للبحرين، على شاطئ بحر خاص يسهل الوصول إليه بفضل موقعه الرئيسي في البحرين، بالإضافة إلى قربه من جسر الملك فهد لطريق سهل وسريع إلى السعودية. ومثل جميع فنادق ومنتجعات «ون آند أونلي»، فإن منتجع «ون آند أونلي - البحرين» يركز على أهمية الخصوصية بوجود خيارات مختلفة للإقامة، متضمنة بذلك الفيلات الفاخرة الخاصة والمثالية للعائلات. ويظهر المنتجع التاريخ الثري للمملكة عاكسا ثقافتها الغنية، وتصميمه الجاذب للمسافرين الباحثين عن تجارب ذات طابع راق ومترف. ويضم المنتجع أيضا محال تجارية رائعة لعلامات تجارية عالمية لتجربة شرائية كاملة. يذكر أن مجموعة «هاكاسان» شركة خدمات للضيافة، ولديها عدة مؤسسات حول العالم في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والشرق الأوسط وآسيا. وقد استوحى اسمها مطعمها المميز الحائز على نجمة «ميشلان» بمعاييره الرفيعة المستوى ضمن التشكيلة الواسعة من العلامات التجارية التي تقدمها المجموعة. وتبني قيم المجموعة مفاهيم الحياة من طعام وسهرات وسفر وسياحة، بتركيز تام على الخدمات والتصميم ومستوى الإبداع في التجارب.
المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصاميةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/%D9%85%D8%B0%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%AA/5086986-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AB%D8%B1%D8%A9-%D9%85%D8%A7%D9%85%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%A8%D9%91%D8%A7%D8%AE%D8%A9-%D9%86%D9%85%D9%88%D8%B0%D8%AC-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%B1%D8%A3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B5%D8%A7%D9%85%D9%8A%D8%A9
المؤثرة «ماما الطبّاخة» نموذج للمرأة العربية العصامية
تقول إن مهنتها صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء (ماما طباّخة)
تلتصق بالأرض كجذور شجرة منتصبة تصارع العواصف بصلابة بانتظار الربيع. زينب الهواري تمثل نموذجاً للمرأة العربية المتمكنّة. فهي تطهو وتزرع وتحصد المواسم، كما تربّي طفلتها الوحيدة المقيمة معها في إحدى البلدات النائية في شمال لبنان. غادرت زينب بلدها مصر وتوجّهت إلى لبنان، ملتحقة بجذور زوجها الذي رحل وتركها وحيدة مع ابنتها جومانا. تركت كل شيء خلفها بدءاً من عملها في وزارة الثقافة هناك، وصولاً إلى عائلتها التي تحب. «كنت أرغب في بداية جديدة لحياتي. لم أفكّر سوى بابنتي وكيف أستطيع إعالتها وحيدة. أرض لبنان جذبتني وصارت مصدر رزقي. هنا كافحت وجاهدت، وعبر وسائل التواصل الاجتماعي رحت أنشر ما أقوم به. توسّع جمهوري ليطول الشرق والغرب. اليوم تنتظرني آلاف النساء كي يتعلمّن مني وصفة طعام لذيذة. وكذلك يكتسبن من منشوراتي الإلكترونية كيفية تحضير المونة من موسم لآخر».
تروي زينب لـ«الشرق الأوسط» قصة حياتها المليئة بمواقف صعبة. «كانت ابنة أختي التي رحلت في زمن (كورونا) هي ملهمتي. قبلها كنت أجهل كيف أتدبّر أمري. فتحت لي حساباً إلكترونياً، ونصحتني بأن أزود المشاهدين بوصفات طعام. وانطلقت في مشواري الجديد. لعلّ جارتي أولغا هي التي لعبت الدور الأكبر في تقدمي وتطوري. علّمتني طبخات لبنانية أصيلة. كما عرّفتني على أنواع المونة اللبنانية اللذيذة. كل ما أقوم به أصنعه من مكونات طبيعية بعيداً عن أي مواد كيمائية. أزرع وأحصد وأطهو على الحطب. أعيش بسلام في قرية نائية مع ابنتي. هنا اكتشفت معنى الحياة الهانئة والحقيقية».
قصتها مع الطبخ بدأت منذ كانت في الـ13 من عمرها. «كانت والدتي تعمل فأقوم بمهام المطبخ كاملة. صحيح أنني درست الفنون الجميلة، ولكن موهبة الطهي أسرتني. في لبنان بدأت من الصفر عملت في مطعم وتابعت دورات مع شيف عالمي. اكتسبت الخبرة وتعلّمت أصول المطبخ الإيطالي والصيني. ولكنني عشقت المطبخ اللبناني وتخصصت به».
تصف حياتها بالبسيطة وبأنها تعيش ع «البركة» كما يقولون في القرى اللبنانية. وعن منشوراتها تقول: «أحضّر الطبق مباشرة أمام مشاهديّ. وكذلك أي نوع مونة يرغبون في تعلّم كيفية تحضيرها. أمضي وقتي بين الأرض والحصاد والطبخ. أجد سعادتي هنا وبقربي ابنتي التي صارت اليوم تفضّل الاعتناء بالدجاج وقطف المحصول على أن تنتقل إلى بيروت. إنها ذكية وتحقق النجاح في دراستها. أتمنى أن تصل إلى كل ما تحلم به عندما تكبر. فكل ما أقوم به هو من أجل عينيها».
وعن سرّ أطباقها اللذيذة ووصفاتها التي وصلت الشرق والغرب تقول: «أحب عملي، والنجاح هو نتيجة هذا الحبّ. لطالما كنت أبحث عما يسرّ من هم حولي. ومع الطبق اللذيذ والشهي كنت أدخل الفرح لمن يحيط بي. اليوم كبرت دائرة معارفي من الجمهور الإلكتروني، وتوسّعت حلقة الفرح التي أنثرها. وأسعد عندما يرسلون إلي نجاحهم في وصفة قلّدونني فيها. برأيي أن لكل ربّة منزل أسلوبها وطريقتها في تحضير الطعام. وأنصح النساء بأن تحضّرن الطعام لعائلتهن بحبّ. وتكتشفن مدى نجاحهن وما يتميّزن به».
لقبها «ماما الطبّاخة» لم يأتِ عن عبث. وتخبر «الشرق الأوسط» قصّتها: «كانت جومانا لا تزال طفلة صغيرة عندما كان أطفال الحي يدعونها لتناول الطعام معهم. ترفض الأمر وتقول لهم: سأنتظر مجيء والدتي فماما طباخة وأحب أن آكل من يديها. وهكذا صار لقب (ماما الطباخة) يرافقني كاسم محبب لقلبي».
ببساطة تخبرك زينب كيف تزرع وتحصد الباذنجان لتحوّله إلى مكدوس بالجوز وزيت الزيتون. وكذلك صارت لديها خبرة في التعرّف إلى الزعتر اللذيذ الذي لا تدخله مواد مصطنعة. حتى صلصة البيتزا تحضّرها بإتقان، أمام كاميرا جهازها المحمول، وتعطي متابعيها النصائح اللازمة حول كيفية التفريق بين زيت زيتون مغشوش وعكسه.
تحلم زينب بافتتاح مطعم خاص بها ولكنها تستدرك: «لا أملك المبلغ المالي المطلوب، إمكانياتي المادية بالكاد تكفيني لأعيل ابنتي وأنفّذ منشوراتي الإلكترونية. فشراء المكونات وزرع المحصول وحصاده والاعتناء بالأرض عمليات مكلفة مادياً. والأهم هو تفرّغي الكامل لعملي ولابنتي. فأنا لا أحب المشاركة في صبحيات النساء وتضييع الوقت. وعندما أخلد إلى النوم حلم واحد يراودني هو سعادة ابنتي».
مؤخراً صارت «ماما الطبّاخة» كما تعرّف عن نفسها على صفحة «تيك توك»، تصدّر المونة اللبنانية إلى الخارج: «زبائني يتوزعون على مختلف بقاع الأرض. بينهم من هو موجود في الإمارات العربية والسعودية ومصر، وغيرهم يقيمون في أستراليا وأوروبا وأميركا وبلجيكا وأوكرانيا. أتأثر إلى حدّ البكاء عندما ألمس هذا النجاح الذي حققته وحدي. واليوم صرت عنواناً يقصده كل من يرغب في الحصول على منتجاتي. وأحياناً سيدة واحدة تأخذ على عاتقها حمل كل طلبات جاراتها في بلاد الاغتراب. إنه أمر يعزيني ويحفزّني على القيام بالأفضل».
لا تنقل أو تنسخ زينب الهواري وصفات طعام من موقع إلكتروني أو من سيدة التقتها بالصدفة. «أتكّل على نفسي وأستمر في المحاولات إلى أن أنجح بالطبق الذي أحضّره. لا أتفلسف في وصفاتي، فهي بسيطة وسريعة التحضير. أدرك أن مهنتي صعبة وتصلح للرجال أكثر من النساء. ولكنني استطعت أن أتحدّى نفسي وأقوم بكل شيء بحب وشغف».