علماء يبتكرون جهازًا دقيقًا يُزرع بالجسم لامتصاص الخلايا السرطانية

الابتكار يفتح طريقًا جديدًا لتشخيص المرض

علماء يبتكرون جهازًا دقيقًا يُزرع بالجسم لامتصاص الخلايا السرطانية
TT

علماء يبتكرون جهازًا دقيقًا يُزرع بالجسم لامتصاص الخلايا السرطانية

علماء يبتكرون جهازًا دقيقًا يُزرع بالجسم لامتصاص الخلايا السرطانية

ابتكر علماء أميركيون جهازًا دقيقًا يتم زرعه بالجسم قادرًا على جذب الخلايا السرطانية الآخذة في الانتشار عبر جسد المريض والإمساك بها.
ووجدت الدراسة المنشورة بمجلة «Nature Communications» أن الإمساك بالخلايا يمنع انتشارها ويساعد على وقف تطور السرطان.
وقال البروفسور لوني شيا من جامعة ميتشيغان، والمشارك في إعداد الدراسة، إن الابتكار قد يقود إلى طرق جديدة لتشخيص وعلاج السرطان.
وأضاف: «بدأنا بفكرة، إذا كان يمكننا تطوير جهاز يجذب الخلايا السرطانية إليه، فالخلايا السرطانية تذهب إلى الرئة فهل يمكننا صنع شيء ما يكون أكثر جاذبية للخلايا السرطانية من الرئة».
الجهاز الدقيق مصنوع من مادة PLG التي تتحلل بعد فترة معينة، ويضيف البروفسور شيا: «الرؤية بعيدة المدى هي أن المرضى الذين لديهم خطر متزايد للإصابة بالسرطان سيحصلون على الجهاز ويتم إجراء مسح لهم بشكل منتظم للتعرف مبكرا على علامات الإصابة بالمرض»، ومن ثم التعامل معه فورا.
ويختتم البروفسور بأن الباحثين يأملون بدء التجارب البشرية في الشهور الستة أو التسعة المقبلة، مضيفًا: «السرطان مرض مدمر للكثير من الناس، وكل شخص مهتم به، ومن ثم فإن طريقة وقف المرض بالطريقة الجديدة تثير حماس الناس».



فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
TT

فرشاة أسنان ذكية تنقل بيانات المستخدمين وتخزّنها

يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)
يمكن لفرشاة الأسنان المبتكرة والذكية الاتصال بالإنترنت (معهد بليكينغ للتكنولوجيا)

ابتكر باحث من معهد «بليكينغ للتكنولوجيا» في السويد، فرشاة أسنان ذكية يمكنها الاتصال بشبكة «الواي فاي» و«البلوتوث»، كما تخزّن البيانات وتنقلها وتستقبلها من أجهزة استشعار مُدمجة بها.

ووفق المعهد، يمكن للفرشاة الجديدة أن تُحدِث فرقاً كبيراً في صحّة الفم، خصوصاً فيما يتعلّق بتحسين جودة الحياة لدى كبار السنّ.

كان إدراك أنّ صحّة الفم تؤدّي دوراً حاسماً في الشيخوخة الصحّية والرغبة في إيجاد حلّ للمرضى المسنّين، نقطةَ البداية لأطروحة طبيب الأسنان يوهان فليبورغ في تكنولوجيا الصحّة التطبيقية في المعهد، والآن يمكنه إثبات أن فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في صحّة الفم وجودة حياة كبار السنّ.

يقول فليبورغ، في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع المعهد: «فاجأني التدهور في صحّة الفم لدى كثير من المرضى، وتساءلتُ عن الأسباب. تُظهر البحوث الطبّية أنّ التدهور المعرفي المبكر والخفيف غالباً ما يؤدّي إلى تدهور كبير في صحّة الفم وجودة الحياة. ومع ذلك، لم أجد ما يمكن أن يقدّم الحلّ لهذه المشكلة».

مع أكثر من 30 عاماً من الخبرة بكونه طبيب أسنان، غالباً ما رأى فليبورغ أنه يمكن أن يكون هناك تدهور كبير في صحّة الفم لدى بعض المرضى مع تقدّمهم في السنّ؛ ما دفعه إلى البحث عن حلّ. وبعد 5 سنوات من البحوث، أثبت أنّ فرشاة الأسنان المبتكرة والذكية المزوّدة بالطاقة لها دور فعّال.

باتصالها بالإنترنت، يمكننا أن نرى في الوقت الفعلي مكان الفرشاة في الفمّ، والأسنان التي نُظِّفت، ولأي مدّة، ومدى قوة الضغط على الفرشاة. وعند إيقاف تشغيلها، تكون ردود الفعل فورية.

«قد يكون الحصول على هذه الملاحظات بمثابة توعية لكثير من الناس. وبالنسبة إلى مرضى السكتة الدماغية، على سبيل المثال، الذين لا يستطيعون الشعور بمكان الفرشاة في أفواههم وأسطح الأسنان التي تضربها، فإن وظيفة مثل هذه يمكن أن تكون ضرورية للحفاظ على صحّة الفم»، وفق فليبورغ الذي يرى إمكان دمج مزيد من الوظائف الأخرى في فرشاة الأسنان الجديدة. ويعتقد أن الفرشاة يمكنها أيضاً حمل أجهزة استشعار لقياسات الصحة العامة.

يتابع: «بفضل أجهزة الاستشعار التي يمكنها قياس درجة حرارة الجسم واكتشاف العلامات المبكرة للعدوى، يمكن أن تصبح فرشاة الأسنان المبتكرة أداةً لا تُقدَّر بثمن في رعاية المسنّين. ولكن من المهمّ أيضاً إشراك الأقارب ومقدّمي الرعاية لضمان النجاح».

وتُعدُّ فرشاة الأسنان هذه ابتكاراً تكنولوجياً وطريقة جديدة للتفكير في رعاية المسنّين وصحّة الفم. ويأمل فليبورغ أن تصبح قريباً جزءاً طبيعياً من الرعاية الطبّية، مما يساعد كبار السنّ الذين يعانون ضعف الإدراك على عيش حياة صحّية وكريمة. ويختتم: «يمكن أن يكون لهذا الحلّ البسيط تأثير كبير».