علماء يبتكرون جهازًا دقيقًا يُزرع بالجسم لامتصاص الخلايا السرطانية

الابتكار يفتح طريقًا جديدًا لتشخيص المرض

علماء يبتكرون جهازًا دقيقًا يُزرع بالجسم لامتصاص الخلايا السرطانية
TT

علماء يبتكرون جهازًا دقيقًا يُزرع بالجسم لامتصاص الخلايا السرطانية

علماء يبتكرون جهازًا دقيقًا يُزرع بالجسم لامتصاص الخلايا السرطانية

ابتكر علماء أميركيون جهازًا دقيقًا يتم زرعه بالجسم قادرًا على جذب الخلايا السرطانية الآخذة في الانتشار عبر جسد المريض والإمساك بها.
ووجدت الدراسة المنشورة بمجلة «Nature Communications» أن الإمساك بالخلايا يمنع انتشارها ويساعد على وقف تطور السرطان.
وقال البروفسور لوني شيا من جامعة ميتشيغان، والمشارك في إعداد الدراسة، إن الابتكار قد يقود إلى طرق جديدة لتشخيص وعلاج السرطان.
وأضاف: «بدأنا بفكرة، إذا كان يمكننا تطوير جهاز يجذب الخلايا السرطانية إليه، فالخلايا السرطانية تذهب إلى الرئة فهل يمكننا صنع شيء ما يكون أكثر جاذبية للخلايا السرطانية من الرئة».
الجهاز الدقيق مصنوع من مادة PLG التي تتحلل بعد فترة معينة، ويضيف البروفسور شيا: «الرؤية بعيدة المدى هي أن المرضى الذين لديهم خطر متزايد للإصابة بالسرطان سيحصلون على الجهاز ويتم إجراء مسح لهم بشكل منتظم للتعرف مبكرا على علامات الإصابة بالمرض»، ومن ثم التعامل معه فورا.
ويختتم البروفسور بأن الباحثين يأملون بدء التجارب البشرية في الشهور الستة أو التسعة المقبلة، مضيفًا: «السرطان مرض مدمر للكثير من الناس، وكل شخص مهتم به، ومن ثم فإن طريقة وقف المرض بالطريقة الجديدة تثير حماس الناس».



التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
TT

التثاؤب... هل يعني أن أدمغتنا لا تحصل على الأكسجين الكافي؟

التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)
التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية مثلاً بين النوم والاستيقاظ (رويترز)

يشعر معظمنا بقرب عملية التثاؤب. تبدأ عضلات الفك بالتقلص، وقد تتسع فتحتا الأنف، وقد تذرف أعيننا الدموع عندما ينفتح فمنا.

والتثاؤب عبارة عن رد فعل معقد، يمكن أن يحدث تلقائياً، أو أن يكون معدياً، عندما نرى أو نسمع حتى نفكر في الأمر في بعض الأحيان، فإننا عادة ما نتثاءب، بحسب تقرير لصحيفة «واشنطن بوست».

ومع ذلك، قال الخبراء إن فكرة أننا نتثاءب لأن أدمغتنا تحتاج إلى مزيد من الأكسجين هي خرافة. فقد أفادت دراسة أجريت في ثمانينات القرن العشرين أن استنشاق الأكسجين النقي أو الغازات التي تحتوي على نسبة عالية من ثاني أكسيد الكربون ليس له تأثير كبير على التثاؤب.

التثاؤب هو سلوك بشري غير مفهوم إلى حد ما. «يظل الدماغ صندوقاً أسود»، هكذا قال مارك أندروز، رئيس قسم علم وظائف الأعضاء في كلية الطب العظمي بجامعة دوكين بالولايات المتحدة.

لكن الباحثين لديهم نظريات متعددة حول التثاؤب.

يبدو أن التثاؤب يحدث عندما يكون الناس في حالة انتقالية، وخاصة انتقالات النوم والاستيقاظ، عندما يستيقظون أو عندما يكونون ضمن حالة من النعاس ومستعدين للنوم. قد يتثاءبون عندما يشعرون بالملل، أو يعانون من ضائقة نفسية خفيفة مثل القلق.

ومع ذلك، يحدث التثاؤب أيضاً بتردد عالٍ خلال الفترات التي يكون فيها الناس متحمسين للغاية، أو يكون هناك قدر كبير من الترقب، كما شرح أندرو جالوب، أستاذ علم الأحياء السلوكي بجامعة جونز هوبكنز. وأوضح أن هناك تقارير قصصية تفيد بأن الرياضيين الأولمبيين يميلون إلى التثاؤب قبل المنافسة، كما يفعل المظليون قبل القفزة الأولى، والموسيقيون قبل أي أداء.

التثاؤب وتحفيز الدماغ

يرتبط التثاؤب بزيادة الإثارة واليقظة، وقد يساعد الدماغ على الاستيقاظ أو البقاء مستيقظاً أثناء الأنشطة المملة.

تقول إحدى النظريات إنه من خلال تحريك العضلات في الوجه والرقبة، يحفز التثاؤب الشرايين في الرقبة، ما يزيد من تدفق الدم إلى الدماغ ويوقظه.

بالإضافة إلى ذلك، أفادت دراسة أجريت عام 2012 أن معدل ضربات القلب وحجم الرئة وتوتر عضلات العين تزداد أثناء التثاؤب أو بعده مباشرة.

قال أندروز: «إنه جزء من تمدد العضلات. مع التثاؤب، هناك اتصالات مع أنشطة عضلية أخرى، لذلك فهو يجعلك تستيقظ وتتحرك».

التثاؤب وتبريد الدماغ

عندما ترتفع درجات الحرارة في الدماغ فوق خط الأساس - بسبب الزيادة في المعالجة العقلية أثناء التركيز على مهمة أو ممارسة الرياضة أو الشعور بالقلق أو الإثارة، على سبيل المثال - يبدأ الدماغ في آليات التبريد، بما في ذلك التثاؤب، كما أشار جالوب، الذي درس النظرية.

يعتقد بعض الباحثين أن تنظيم الحرارة هذا يحدث بطريقين. أولاً، يزيد التثاؤب من تدفق الدم إلى المخ، ويعزز تدفق الدم إلى القلب. ثانياً، يُعتقد أن استنشاق الهواء بعمق أثناء التثاؤب يعمل على تبريد الدم في الأوعية الدموية في الأنف والفم. واقترحت إحدى الدراسات أن هاتين العمليتين تعملان معاً على استبدال الدم الساخن بدم أكثر برودة.

ومع ذلك، لا يوجد إجماع حول ما يسبب التثاؤب التلقائي، أو ما الذي يحققه.