اختفاء لوحة زيتية ثمينة من قصر «فيرساي»

بريشة «ملك الرسامين» في زمن نابليون

اختفاء لوحة زيتية ثمينة من قصر «فيرساي»
TT

اختفاء لوحة زيتية ثمينة من قصر «فيرساي»

اختفاء لوحة زيتية ثمينة من قصر «فيرساي»

انتبه المشرفون على قصر «فيرساي» التاريخي، غرب باريس، لاختفاء لوحة كبيرة رسمها البارون جيرار، كانت معلقة في موضع لا يصل إليه الزوار. وتمثل اللوحة الكونت رينيول دو سان جان دانغلي، واقفا بلباس الفرسان ومتوشحا بمعطف مخملي، وهو يسند يده إلى منضدة قريبة.
وحسب الخبراء، فإن ثمن اللوحة التي تعود إلى زمن الإمبراطور نابليون الأول، يقدر بمائة ألف يورو. وقد دلت التحقيقات على أن أحدا لم يتفقدها منذ أربع سنوات ولم يكتشف غيابها من محلها إلا في الأسبوع الماضي. واستغرق الأمر عدة أيام من البحث قبل إبلاغ الشرطة، أول من أمس، بأمر اللوحة المفقودة. وجرى تحويل القضية إلى المكتب المركزي لمكافحة تهريب الممتلكات الفنية، للتحقيق فيها.
رسام اللوحة، فرانسوا جيرار، الملقب بالبارون، كان فنانا معتمدا في بلاط نابليون قبل أن يصبح الرسام الأول لدى الملك لويس السابع عشر ومن بعده شارل العاشر، وقد حقق شهرة تجاوزت فرنسا إلى الدول المجاورة وروسيا، وقيل عنه إنه «رسام الملك.. ملك الرسامين»، وقد رسم لوحات تمثل أفراد العائلات الملكية في أوروبا.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.