تقارير استخباراتية حول الضربات ضد المتطرفين عدلت لتظهر إيجابية

أفاد موقع «ديلي بيست» الإخباري الإلكتروني، أمس، بأن مسؤولين عسكريين أميركيين أعادوا صياغة تقارير استخباراتية لإعطاء تقييم أكثر تفاؤلاً لنتائج حملة الضربات الجوية الأميركية ضد تنظيم داعش وجبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا. والشهر الماضي أطلق المفتش العام لدى البنتاغون تحقيقًا بعدما قال محلل مدني واحد على الأقل في وكالة استخبارات الدفاع إن لديه «أدلة تثبت أن مسؤولي القيادة الوسطى الأميركية يعيدون صياغة تقارير استخباراتية أعدت لرفعها للرئيس الأميركي باراك أوباما ومسؤولين آخرين». لكن مسؤولين في وزارة الدفاع قالوا للموقع الإلكتروني من دون الكشف عن أسمائهم إن أكثر من 50 محللاً لدى استخبارات القيادة الوسطى اعترضوا رسميًا على تعديلات أدخلت على تقاريرهم بشكل غير مناسب. وذكر «ديلي بيست»، أن «واقع اعتراض عدة أشخاص يشير إلى وجود مشكلات راسخة ومنهجية في كيفية تقييم القيادة العسكرية الأميركية المكلفة الحرب ضد تنظيم داعش، المعلومات الاستخباراتية». ونقل التقرير عن مسؤول في الدفاع قوله، إن «السرطان ينخر أعلى مستوى قيادة الاستخبارات».
وبموجب مذكرة أصدرها مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، التي تشرف على 17 وكالة استخبارات أميركية، فإن تقييم التحاليل «يجب ألا يشوش عليه عبر وجهات نظر خاصة أو اعتبارات أخرى».
وإذا كان تم التلاعب بالتقييم فعلاً فهذا يمكن أن يفسر تغير الانطباع لدى الجمهور بشأن التقدم ضد المتطرفين.