«سار» تبدأ التشغيل التجريبي لقطار الركاب بين الرياض والحدود الأردنية

السعوديون يحتفلون بانطلاقة أولى الرحلات في مواقع التواصل الاجتماعي

يمتد خط الركاب من العاصمة السعودية الرياض حتى منفذ الحديثة على الحدود السعودية - الأردنية بطول 1418 كلم
يمتد خط الركاب من العاصمة السعودية الرياض حتى منفذ الحديثة على الحدود السعودية - الأردنية بطول 1418 كلم
TT

«سار» تبدأ التشغيل التجريبي لقطار الركاب بين الرياض والحدود الأردنية

يمتد خط الركاب من العاصمة السعودية الرياض حتى منفذ الحديثة على الحدود السعودية - الأردنية بطول 1418 كلم
يمتد خط الركاب من العاصمة السعودية الرياض حتى منفذ الحديثة على الحدود السعودية - الأردنية بطول 1418 كلم

كشفت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، عن وصول أولى رحلاتها التجريبية لقطار الركاب إلى مدينة الرياض، إيذانًا بتشغيل خط الركاب الرابط لمحطة الشركة الرئيسية في الرياض بمحطات الصيانة في مدينة النعيرية على بُعد 250 كلم شمال غربي مدينة الدمام، بما يؤشر عن قرب التشغيل الفعلي لخط الركاب بعد اكتمال التجارب عليه.
ويُعد خط نقل الركاب النشاط الفرعي لشركة «سار» التي تشغل منذ عام 2011 قطار التعدين الذي يسير رحلات يومية من مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد بالقرب من الحدود السعودية العراقية، مرورا بمناجم «البوكسايت» في «البعيثة» شمال منطقة القصيم (وسط السعودية) حتى مدينة رأس الخير التعدينية التي تضم مصنع الألمنيوم ومعامل الفوسفات على الخليج العربي.
السعوديون احتفوا بطريقتهم الخاصة ببدء التشغيل التجريبي لأطول خط حديدي مخصص للركاب في السعودية بنشر صور داخلية وخارجية للقطار ولمحطة الركاب، وذلك عبر حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، ويمتد خط الركاب من العاصمة السعودية الرياض حتى منفذ الحديثة على الحدود السعودية - الأردنية بطول 1418 كلم، وكانت «سار» قد أعلنت في مايو (أيار) الماضي أنها ستسند مهام تشغليه بعد اكتمال التجارب للشركة المشغلة لمترو دبي.
ومع انطلاقة التشغيل التجريبي لقطار الركاب تكون شركة «سار» قد أنجزت نحو 2800 كلم من الخطوط الحديدية التي تغطي شمال ووسط وشرق السعودية، وسيتم ربط هذه الشبكة خلال الفترة المقبلة مع قطار الدمام - الرياض الذي شُيد في خمسينات القرن الماضي وظل لعقود طويلة القطار الوحيد في البلاد.
وأعلنت «سار» أنها ستخصص قطار ركاب تنافسي بهدف جذب شريحة واسعة من المسافرين من شرق ووسط السعودية شمالاً إلى مدن ومناطق شمال البلاد والأردن، وتشمل الخدمة تخصيص عربات لنقل المركبات على ذات القطار وتوفير غرف نوم والإنترنت.
وتعود ملكية الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) إلى صندوق الاستثمارات العامة، الذراع الاستثمارية لوزارة المالية السعودية، وشركة وطنية متخصصة في تنفيذ وإدارة مشاريع السكك الحديدية، وتعمل على إنجاز مشاريع خطوط حديدية ضخمة بلغت تكاليفها أكثر من 21 مليار ريال (5.6 مليار دولار). وتعمل «سار» على إنشاء شبكة خطوط حديدية لربط مصانع مدينة الجبيل بالميناء وربط مدينة الجبيل بمدينة رأس الخير وربط مدينة الجبيل بالدمام، كما تعمل على المراحل الأولى (الطرح الفني) لقطار الجسر البري الذي يربط شرق السعودية بغربها، وهو مشروع عملاق تقدر تكلفته بعشرات المليارات من الدولارات.
يذكر أن شركة «سار» تعمل مع شركاء عالميين في تشغيل قطاراتها ومرافقها، حيث يتولى تشغيل قطار التعدين تحالف من ثلاث شركات إحداها تدير خطوط نقل بضائع أوروبية تصل منقولاتها سنويًا إلى 60 مليون طن، بينما تتخصص الشركة الثانية في التحالف في إدارة خطوط البنية التحتية للخطوط الحديدية، وتتخصص الشركة التي تقود التحالف في تشغيل قطارات الركاب، وتنفذ مشاريع تشغيل في دول عدة من بينها «مترو دبي».



صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
TT

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)»، لتعزيز الوصول إلى المواد الأساسية والتصنيع المحلي، بالإضافة إلى تمكين الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

ووفق بيان من «المبادرة»، اطلعت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن المشروعات البارزة التي أُعلن عنها تشمل: مرافق صهر وتكرير، وإنتاج قضبان النحاس مع «فيدانتا»، ومشروعات التيتانيوم مع «مجموعة صناعات المعادن المتطورة المحدودة (إيه إم آي سي)» و«شركة التصنيع الوطنية»، ومرافق معالجة العناصر الأرضية النادرة مع «هاستينغز».

وتشمل الاتفاقيات البارزة الأخرى مصانع الألمنيوم نصف المصنعة مع «البحر الأحمر للألمنيوم»، إلى جانب مصنع درفلة رقائق الألمنيوم مع شركة «تحويل».

بالإضافة إلى ذلك، أُعلن عن استثمارات لصهر الزنك مع شركة «موكسيكو عجلان وإخوانه للتعدين»، ومصهر للمعادن الأساسية لمجموعة «بلاتينيوم» مع «عجلان وإخوانه»، إلى جانب مصهر للزنك، واستخراج كربونات الليثيوم، ومصفاة النحاس مع «مجموعة زيجين».

وهناك استثمار رئيسي آخر بشأن منشأة تصنيع حديثة مع «جلاسبوينت»، في خطوة أولى لبناء أكبر مشروع حراري شمسي صناعي في العالم.

يذكر أن «جسري» برنامج وطني أُطلق في عام 2022 بوصفه جزءاً من «استراتيجية الاستثمار الوطنية» في السعودية، بهدف طموح يتمثل في تعزيز مرونة سلاسل التوريد العالمية، من خلال الاستفادة من المزايا التنافسية للمملكة، بما فيها الطاقة الخضراء الوفيرة والموفرة من حيث التكلفة، والموقع الجغرافي الاستراتيجي.

ويهدف «البرنامج» إلى جذب استثمارات عالمية موجهة للتصدير بقيمة 150 مليار ريال بحلول عام 2030.

وخلال العام الماضي، تعاون «البرنامج» مع كثير من أصحاب المصلحة المحليين والعالميين لمتابعة أكثر من 95 صفقة بقيمة تزيد على 190 مليار ريال سعودي، تغطي أكثر من 25 سلسلة قيمة.