التحالف الدولي يدمر قاعدة عمليات ومخزنا للمتفجرات لـ«داعش» في الرمادي

قال إنه سيحد من قدرات التنظيم

التحالف الدولي يدمر قاعدة عمليات ومخزنا للمتفجرات لـ«داعش» في الرمادي
TT

التحالف الدولي يدمر قاعدة عمليات ومخزنا للمتفجرات لـ«داعش» في الرمادي

التحالف الدولي يدمر قاعدة عمليات ومخزنا للمتفجرات لـ«داعش» في الرمادي

أعلن الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش" المتطرف، شن غارات جوية، أمس (الثلاثاء)، دمرت "قاعدة عمليات" ومخزنا للتنظيم على اطراف مدينة الرمادي العراقية، بحسب بيان صادر اليوم (الاربعاء).
وجاء في البيان الصادر عن القيادة المشتركة للائتلاف، ان طيران الائتلاف شن أمس "غارات جوية ضد قاعدة عمليات وموقع تجمع لداعش في منطقة الملعب قرب مدينة الرمادي".
وارفق البيان بشريط ملتقط من طائرة حربية، يظهر وقوع انفجارين على الاقل في ما يبدو ملعبا لكرة القدم. وبدا الانفجار الثاني ضخما، وتصاعدت على اثره سحابة دخان كبيرة.
واوضح الائتلاف ان الملعب "كان مركز قيادة وإمداد رئيسيا لداعش في مدينة الرمادي، المكان كان يستخدم لتخزين كميات كبيرة من المتفجرات محلية الصنع والاسلحة والذخائر وكذلك مكونات تفخيخ السيارات"، حسب البيان. معتبرا ان "تدمير هذا المركز سيضعف ويحد من قدرة داعش على شن العمليات وامداد" مقاتليه في الرمادي.
وسيطر التنظيم على مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار في غرب العراق منتصف مايو (ايار) الماضي.
وكان التنظيم يسيطر منذ مطلع العام 2014 على اجزاء من الرمادي، إلا انه شن في مايو هجوما واسعا استخدم خلاله السيارات المفخخة والعمليات الانتحارية بشكل مكثف، ما اتاح له السيطرة على كامل المدينة اثر انسحاب القوات الامنية العراقية.
ويسيطر التنظيم منذ هجوم كاسح شنه في يونيو (حزيران) 2014، على مساحات واسعة من شمال العراق وغربه.
ويشن الائتلاف الدولي غارات يومية منذ اكثر من عام، لدعم القوات العراقية على استعادة المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون. كما ارسلت دول عدة من الائتلاف، مستشارين ومدربين عسكريين الى العراق، لتدريب عناصر قواته على القتال.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.