المقاولون السعوديون يجتمعون بنظرائهم البريطانيين اليوم

لجلب خبرات في قطاع المقاولات

المقاولون السعوديون يجتمعون بنظرائهم البريطانيين اليوم
TT

المقاولون السعوديون يجتمعون بنظرائهم البريطانيين اليوم

المقاولون السعوديون يجتمعون بنظرائهم البريطانيين اليوم

أكد فهد الحمادي رئيس هيئة المقاولين السعودية أن بلاده تسعى لجذب الخبرات البريطانية في مجالات المقاولات والإنشاء والبنية التحتية إلى السعودية، والاستفادة من الخبرات العريقة في هذه المجالات، من خلال زيارة عدد من الشركات ومعاهد التدريب وشركات المقاولات.
وجاء ذلك خلال محادثة تليفونية أجرتها «الشرق الأوسط» مع الحمادي خلال زيارته إلى لندن، التي بدأت أمس وتستغرق 3 أيام ضمن وفد كبير من رجال الأعمال والمقاولات في السعودية. وأضاف أن برنامج الزيارة يتضمن مقابلة مع الأمير محمد بن نواف سفير السعودية لدى بريطانيا.
وقال رئيس الهيئة لـ«الشرق الأوسط» إن السعودية وبريطانيا تتمتعان بتبادلات تجارية ضخمة ومنها المقاولون البريطانيون الذين يعملون في السعودية.
وتقدر الاستثمارات البريطانية في السعودية بنحو 15 مليار دولار، وفقا للبيانات المعلنة في الربع الأخير من العام الماضي 2014.
وأوضح الحمادي خلال حديثه أن الثقافة السعودية للمقاولة تختلف بشكل كبير عن نظيرتها السعودية، ولذا نسعى للتحدث وعقد الاجتماعات لمعرفة المزيد من الخبرات في هذا المجال من صناع هذا القطاع في بريطانيا. واستدرك بمثال عن أهم المشروعات الاستراتيجية التي تشهدها بلاده في الوقت الحالي مثل مترو الرياض، وتطوير الأنفاق والسكك الحديدية، مضيفا أن بريطانيا لديها باع كبير في هذا المجال، مما يضيف إلى الجانب السعودي.
وقال رئيس الهيئة، إن من أهم أهداف الزيارة أيضا تحسين البنية التحتية ونقل الفكرة والخبرة والتكنولوجيا الحديثة، والحفر تحت الأرض، ومعالجة الكابلات وغيرها، حيث ستفيد السعودية في مشروع المترو، ونقل إدارة المشاريع وفريق إدارة المشاريع من خلال زيارة هذه الهيئات، مؤكدا أن نقل الخبرات من الخارج سيفيد السعودية إيجابيا.
أما عن ما ستقدمه هيئته من خلال تلك الزيارة، قال الحمادي «نحن كمقاولين سعوديون سنقدم لبريطانيا المعرفة وطلبهم في الزيارات والمؤتمرات، ونقدم لهم أيضا الهيئة الوطنية في السعودية حيث إنها تقلل من العقبات أمام المقاولين البريطانيين في السعودية وستكون حبل الوصل في عرض الفرص الاستثمارية في السعودية، وكيفية تنفيذها».
وعلى صعيد أسعار العقارات والوحدات السكنية في السعودية، وارتفاع الأسعار المطرد الذي تشهده بعض المناطق، أفاد الحمادي أن هبوط أسعار الحديد الذي أعلن قبل أيام قليلة سينعكس إيجابيا على السوق العقارية، وسوق المقاولات السعودية، مؤكدا أنه سيوفر الكثير من الفرص الاستثمارية في السوق، وسيؤهل لسرعة إنجازها.
جدير بالذكر أن «سابك» السعودية خفضت أسعار الحديد للطن بنحو 9.1 في المائة لزيادة حجم المنافسة مع المنتج المستورد، ومواكبة انخفاض تكاليف الإنتاج، وتراجع الطلب في السوق العقارية، مواكبة للاتجاه النزولي في السوق العالمية.



«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
TT

«المركزي الباكستاني» يخفض الفائدة إلى 13 % للمرة الخامسة

شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)
شعار البنك المركزي الباكستاني على مكتب الاستقبال بالمقر الرئيس في كراتشي (رويترز)

خفض البنك المركزي الباكستاني، الاثنين، سعر الفائدة الرئيس بمقدار 200 نقطة أساس ليصل إلى 13 في المائة، في خامس خفض متتال منذ يونيو (حزيران)، في إطار جهود البلاد المستمرة لإنعاش اقتصادها المتعثر من خلال تخفيف التضخم.

وتجعل هذه الخطوة باكستان واحدة من أكثر الأسواق الناشئة عدوانية في خفض أسعار الفائدة هذا العام، مع استثناءات مثل الأرجنتين، وفق «رويترز».

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك في بيانها: «بشكل عام، تعد اللجنة أن النهج المتمثل في خفض أسعار الفائدة بشكل مدروس يساعد في الحفاظ على ضغوط التضخم والضغوط على الحساب الخارجي تحت السيطرة، بينما يدعم النمو الاقتصادي بشكل مستدام».

وأضاف البنك أنه يتوقع أن يكون متوسط التضخم «أقل بكثير» من نطاق توقعاته السابقة، الذي يتراوح بين 11.5 في المائة و13.5 في المائة في عام 2025، كما أشار إلى أن توقعات التضخم لا تزال عُرضة لعدة مخاطر، بما في ذلك الإجراءات اللازمة لمعالجة العجز في الإيرادات الحكومية، بالإضافة إلى التضخم الغذائي، وارتفاع أسعار السلع العالمية. وأوضح البنك قائلاً: «قد يظل التضخم متقلباً على المدى القريب قبل أن يستقر ضمن النطاق المستهدف».

وخلال مكالمة مع المحللين، أشار رئيس البنك المركزي الباكستاني، جميل أحمد، إلى أن المركزي لم يحدد مستوى معيناً لسعر الفائدة الحقيقي عند اتخاذ قرار خفض سعر الفائدة يوم الاثنين. ومع ذلك، أوضح أن البنك المركزي كان قد استهدف في الماضي معدل تضخم يتراوح بين 5 و7 في المائة على المدى المتوسط، وأن هذا الهدف بات في متناول اليد خلال الاثني عشر شهراً المقبلة.

وتسير باكستان، الواقعة في جنوب آسيا، على مسار تعافٍ اقتصادي صعب، وقد تلقت دعماً من تسهيل بقيمة 7 مليارات دولار من صندوق النقد الدولي في سبتمبر (أيلول). وأشار البنك إلى أن «جهوداً كبيرة وتدابير إضافية» ستكون ضرورية لتمكين باكستان من تحقيق هدف الإيرادات السنوية، وهو عنصر أساسي في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي.

وكان جميع المحللين الـ12 الذين استطلعت «رويترز» آراءهم يتوقعون خفضاً بمقدار 200 نقطة أساس، بعد أن شهد التضخم انخفاضاً حاداً إلى 4.9 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما جاء أقل من توقعات الحكومة، وأقل بكثير من ذروة التضخم التي بلغت نحو 40 في المائة في مايو (أيار) من العام الماضي. وتأتي هذه الخطوة بعد سلسلة من التخفيضات المتتالية، بما في ذلك خفض بمقدار 150 نقطة أساس في يونيو، و100 نقطة في يوليو (تموز)، و200 نقطة في سبتمبر، و250 نقطة في نوفمبر، مما أدى إلى انخفاض سعر الفائدة من أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 22 في المائة في يونيو 2023، الذي ظل ثابتاً لمدة عام. وبذلك يبلغ إجمالي التخفيضات منذ يونيو 900 نقطة أساس.