في كتابه «محطات في ذاكرة وطن»، الدار العربية للعلوم ناشرون، يقدم العميد عصام أبو زكي، القائد السابق للشرطة القضائية، روايته عن تداعيات الأزمة اللبنانية والمحنة التي ضربت لبنان، متسلحًا بكمٍّ هائل من المعلومات والتقارير التي توافرت له من خلال مسيرته الأمنية الطويلة التي بدأها في مطلع السبعينات من القرن الماضي ضابطًا في قوى الأمن، أي في السنوات الحرجة التي سبقت اندلاع الحرب الأهلية وما تبعها من فصول دامية.
وكان المؤلف قد شغل أولا منصب قائد مدينة طرابلس في أصعب الظروف التي مرت بها المدينة قبل أحداث 75، ثم منصب قائد سرية الطوارئ (ثكنة الحلو) في بيروت متصديًا بنجاح لمحاولة احتلال الثكنة من القوات الإسرائيلية، ثم منصب قائد الشرطة القضائية ليدخل في صراع كبير مع مافيا المخدرات وتزوير العملات وشبكات التجسس.
هذه المواقع الحساسة، بالإضافة إلى صلاته بالراحل كمال جنبلاط ومن بعده بوليد جنبلاط، جعلته يطَّلع على الكثير من الأسرار والخفايا التي يورد منها الكثير في كتابه هذا.
كتب مقدمة الكتاب وليد جنبلاط، وجاء فيها: «عرفت العميد عصام أبو زكي منذ سنوات طويلة وهو الذي تولى المهام الأمنية الصعبة في حقبة قاسية من تاريخ لبنان الحديث، وقد خدم الدولة اللبنانية لعقود بشرف ووفاء رغم ما شكله ذلك من مخاطر ومصاعب في لحظات الانقسام الوطني العميق وفي مراحل الاقتتال الداخلي بين اللبنانيين».
في مسيرة العميد أبو زكي محطات ومفاصل في غاية الأهمية عكست حرفيته ومهنيته في العمل العسكري والأمني، وقد درس وحقق في المئات من الملفات الكبيرة والحساسة، قد يكون أهمها وأبرزها ملف اغتيال كمال جنبلاط الذي استطاع من خلال إصراره وعناده، رسم صورة كاملة بالأسماء والتفاصيل كاشفًا جميع المخططين والمنفذين والمتورطين.
أسرار من ملفات القائد السابق للشرطة القضائية في لبنان
أسرار من ملفات القائد السابق للشرطة القضائية في لبنان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة