هولاند يؤكّد أن بلاده ستبدأ غدّا الثلاثاء طلعات جوية استطلاعية في أجواء سوريا

الرئيس الفرنسي: تماشيا مع المعلومات التي جمعناها سوف نكون مستعدين لشن هجماتنا

هولاند يؤكّد أن بلاده ستبدأ غدّا الثلاثاء طلعات جوية استطلاعية في أجواء سوريا
TT

هولاند يؤكّد أن بلاده ستبدأ غدّا الثلاثاء طلعات جوية استطلاعية في أجواء سوريا

هولاند يؤكّد أن بلاده ستبدأ غدّا الثلاثاء طلعات جوية استطلاعية في أجواء سوريا

أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند اليوم (الاثنين) أن بلاده سوف تبدأ طلعات جوية استكشافية في أجواء سوريا بداية من يوم غد الثلاثاء.
وقال هولاند في مؤتمر صحافي عقده اليوم «لقد أصدرت تعليمات لوزير الدفاع بإرسال طلعات استطلاع إلى سوريا لإتاحة الفرصة لشن هجمات جوية ضد تنظيم داعش »، مضيفًا «تماشيا مع المعلومات التي جمعناها، سوف نكون مستعدين لشن هجماتنا». وتابع ان بلاده «لن تتخذ أي إجراء بمفردها ضد التنظيم المتطرف، وأنّه ليست هناك خطط لإرسال قوات برية إلى سوريا».
كما أوضح هولاند أنه لا بدّ أن تشهد سوريا تحولا سياسيا، ودعا إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد. قائلًا «بشار الأسد مسؤول عن الوضع في سوريا . إنه من أطلق النار على شعبه ... إنه من استخدم الأسلحة الكيميائية».
كما اقترح هولاند اليوم على قادة روسيا وألمانيا واوكرانيا عقد اجتماع جديد في سبتمبر في باريس بشأن النزاع الاوكراني. كما ذكر أنّ وزراء خارجية البلدان الاربعة «سيمكنهم التحادث في الايام المقبلة وسأقترح اجتماعا على صيغة لقاء النورماندي» (فرنسا، المانيا، روسيا، اوكرانيا) «يجري في باريس قبل انعقاد الجمعية العامة للامم المتحدة كي نقيم الوضع الحالي للآلية وانهائها».
وتنعقد الجمعية العامة في نهاية الشهر الجاري في نيويورك.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب قد بدأوا الهجمات الجوية ضد تنظيم «داعش» في سوريا في سبتمبر (أيلول) العام الماضي ، بعد ستة أسابيع من بدء الولايات المتحدة ودول غربية من بينها فرنسا لعملية عسكرية مماثلة في العراق بمباركة سلطات بغداد.
وضربت الهجمات الجوية بعض المواقع في معاقل «داعش» شرق وشمال سوريا، كما ساعدت القوات الكردية على طرد الجماعة المتطرفة من معظم مناطق الحدود السورية - التركية.
وفي يوليو (تموز)، اعترفت بريطانيا بأن طيارين لها شاركوا في العمليات الجوية الأميركية في سوريا، ولكنها قالت إنها لم تشن الهجمات بمعرفتها.
واضاف هولاند قائلًا إنّه سيسعى إلى «رفع العقوبات التي تستهدف روسيا إذا أدت عملية الغاء المركزية في البلاد إلى نتيجة». وأضاف «علينا ان نتمكن من تنفيذ الالتزامات حول الانتخابات وقانون الحكم الذاتي والغاء المركزية لمناطق شرق اوكرانيا، وإن وصلت هذه العملية إلى نتيجتها، فسأطالب برفع العقوبات (على روسيا) لأنه الشرط المطروح».
من ناحيته، اعتبر الرئيس الاوكراني السبت أنّ اتفاقات السلام المبرمة في صيغة «النورماندي» تحترم للمرة الاولى في شرق بلاده الانفصالي الموالي لروسيا.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.