«لوموند»: فرنسا تدرس توجيه ضربات إلى «داعش» في سوريا

نقلت صحيفة «لوموند» الفرنسية على موقعها الإلكتروني اليوم السبت عن «مصدر رفيع المستوى»، لم تذكر اسمه قوله، إنّ «فرنسا تدرس توجيه ضربات جوية لتنظيم داعش في سوريا لتنضم إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة».
ورفض مسؤولون حكوميون التعليق على التقرير وقالوا إنّ «الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سيعبر عن وجهة نظره إزاء الأمر في مؤتمر صحافي يوم الاثنين».
وكانت فرنسا أول دولة تنضم إلى التحالف في شن ضربات جوية ضد التنظيم المتطرف في العراق، لكنها استبعدت فعل الشيء نفسه في سوريا خشية أن يصب ذلك في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد. وقدمت باريس السلاح لمن تعتبرهم مقاتلي معارضة معتدلين يحاربون نظام الأسد.
وذكرت «لوموند» أنّ هناك أسبابا يمكن أن تؤدي إلى تغيير السياسة الفرنسية ومنها أزمة تدفق اللاجئين على أوروبا وبينهم كثيرون فروا من الحرب الأهلية السورية، والفشل في صد «داعش» وتنامي وجود روسيا في المنطقة. وأضافت الصحيفة أن هولاند ناقش الأمر مع فريقه الدفاعي في اجتماع أمس الجمعة.
وعلى صعيد متصل، قتل 47 مسلحًا على الأقل في معارك بين تنظيم داعش وفصائل إسلامية في ريف حلب في شمال سوريا، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم (السبت).
وأضاف أن 27 مسلحًا من تنظيم داعش قتلوا في معارك مع فصائل إسلامية في محافظة حلب أمس.
ودارت الاشتباكات حول مدينة مارع التي يحاول التنظيم المتطرف السيطرة عليها منذ أشهر، وفي القرى المحيطة بها كذلك.
ومارع من المعاقل المهمة التي تشكل خزانا بشريا للفصائل الإسلامية التي تحارب قوات النظام وتنظيم «داعش».
كما أنها تعتبر استراتيجية للفصائل الإسلامية نظرًا لوقوعها على طريق إمدادات بين الحدود التركية ومواقع هذه الفصائل في الشمال.
وكان التنظيم المتطرف قد حقق تقدما حول مارع الأسبوع الماضي، مسيطرًا على خمس قرى كانت خاضعة للفصائل بعد اتهامات بأنّه استخدم مواد كيماوية قد تكون غاز الخردل خلال هجماته.
وأوقعت الحرب في سوريا منذ اندلاعها منتصف مارس (آذار) 2011، ما لا يقل عن 240 ألف قتيل.