التصريف والتهوية يهددان أرضية ملعب الجوهرة

القوبع تحفظ على الانتقادات.. ومصدر لـ«الشرق الأوسط»: المشكلة أكبر مما نتصور

الأرضية بدت سيئة وسط صعوبة نقل الكرة بين أقدام اللاعبين (تصوير: محمد المانع)
الأرضية بدت سيئة وسط صعوبة نقل الكرة بين أقدام اللاعبين (تصوير: محمد المانع)
TT

التصريف والتهوية يهددان أرضية ملعب الجوهرة

الأرضية بدت سيئة وسط صعوبة نقل الكرة بين أقدام اللاعبين (تصوير: محمد المانع)
الأرضية بدت سيئة وسط صعوبة نقل الكرة بين أقدام اللاعبين (تصوير: محمد المانع)

رفض إبراهيم القوبع، مدير ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بمدينة جدة (الجوهرة)، التعليق على الانتقادات التي طالت مجددًا أرضية ملعب المدينة الرياضية الأحدث في البلاد، وأحد أجمل الملاعب في منطقة الشرق الأوسط، كما تحفظ بشدة بشأن الأخبار أن الملعب سيعود للإغلاق مجددًا حتى تتم مراجعة مشكلات الأرضية بعد ما حصل في المباراة الماضية، مكتفيًا بالقول «لا أملك معلومة»!!. ومشيرًا إلى أنه حاليًا خارج السعودية.
جاء ذلك خلال استفسارات ساقتها له «الشرق الأوسط» حول الأرضية السيئة التي كانت في مباراة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم أمام منتخب تيمور الشرقية في التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط»، فإن الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب، التقى بمسؤولي شركة أرامكو، أول من أمس، وتباحث معهم بشأن مشكلة الأرضية التي يبدو أنها ستهدد الملعب بإغلاقه لفترة أخرى، وهو ما سيسبب قلقًا كبيرًا لمسؤولي ناديي الاتحاد والأهلي اللذين سيضطران للسفر إلى مكة المكرمة للعب هناك للعام الثالث على التوالي بسبب عدم انتهاء الترميم لملعب الأمير عبد الله الفيصل، فضلاً عن مشكلات أرضية ملعب الجوهرة المتكررة.
وكانت شركة أرامكو التي تشرف على المشروع، قد ألغت التعاقد مع شركة هاي تيك الأوروبية وتعاقدت مع شركة ديزرت جروب، وهي من الشركات الإنجليزية المعروفة التي أشرفت على زراعة أكثر من 30 ملعبًا في منطقة الخليج العربي غالبيتها في الإمارات؛ حيث بلغت 20 ملعبًا والبقية موزعة على السعودية، من بينها ملاعب أندية الهلال والنصر والأهلي وأيضًا الشعلة، وكذلك ملاعب في البحرين حيث تم توقيع العقد في شهر مارس (آذار) من العام الحالي؛ أي قبل ستة أشهر فقط من الآن.
وبناء على مطالبات الشركة الإنجليزية تم جلب أجهزة حديثة مرتبطة بالإضاءة الحرارية القادرة على الأسمدة والماء ومستوى نمو العشب بالمواد الكيماوية حيث تكون هذه الأجهزة مرتبطة بالأقمار الصناعية لمعرفة وضع العشب ومدى حاجته للمياه والأسمدة وغيرها.
وعلى أثر بدء الشركة أعمالها في صيانة الملعب وتحديدًا الأرضية تم إغلاق الملعب لعدة أشهر لتكون أول مباراة له هذا الموسم هي مباراة المنتخب السعودي وتيمور التي شهدت كذلك تجدد الانتقادات؛ مما يشير إلى أن المشكلة تتجاوز العشب إلى الأرضية بعينها من حيث توافر الأملاح وغيرها؛ ولكن هذا ما يرفض تأكيده مسؤولي شركة أرامكو أو حتى مدير الملعب؛ ولكنه من مصادر موثوقة من مسؤولي رعاية الشباب.
وتعتبر المباراة التي جمعت المنتخب السعودي وتيمور الشرقية هي الأولى للمنتخب السعودي في هذا الملعب الذي افتتح في مباراة جمعت بين الأهلي والشباب في نهائي كأس الملك.
وكان القوبع قد أعلن مطلع أغسطس (آب) الماضي، جاهزية ملعب مدينة الملك عبد الله، مبينًا أن العمل بدأ منذ نهاية مباراة نهائي كأس الملك لتحسين الأرضية، مبينًا أن المعالجة لا تعود من خلال تغيير العشب بكون ذلك سيعيد المشكلة مرة أخرى، وأن المعالجة تتم من خلال معالجة تصريف المياه ومعالجة أساليب الري والتهوية وإضافة إضاءة متحركة، ثم قص العشب القديم إلى نقطة الصفر ووضع بذور الزرع، مبينًا أن أرضية الملعب استجابت لإجراءات التحسن وتطورت كثيرًا، وأنه منذ بداية الموسم سيكون وضعها متحسنًا إلى حد كبير، مشيرًا إلى أن الشركة التي تم التعاقد معها لعمل هذا المشروع من أفضل الشركات المجربة في منطقة الخليج العربي.
يذكر أن القوبع بين في تصريح خص به «الشرق الأوسط» مع بداية انطلاقة دوري هذا العام أن أول مباريات الفريقين الكبيرين الأهلي والاتحاد في دوري هذا الموسم التي سيستضيفها الملعب، ستكون في الجولة الثالثة؛ (أي بعد العودة من التوقف الحالي للدوري). بقيت الإشارة إلى أن الجماهير السعودية سواء تلك التي حضرت إلى الملعب لمتابعة مباراة السعودية وتيمور الشرقية أو تلك التي شاهدتها تلفزيونيًا عبرت عن غضبها جراء الأرضية السيئة التي أظهرتها اللقطات التلفزيونية للملعب واستغربت تواضع العمل الذي قامت به الشركة المكلفة في إصلاح الأرضية طوال الأشهر التي أعقبت نهائي كأس الملك مطلع يونيو (حزيران) المقبل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.