الباحثون يستخدمون الأسبرين لتقوية مفعول عقاقير السرطان

«العقار السحري» أبطأ نمو أورام الأمعاء والجلد لدى حيوانات التجارب

الباحثون يستخدمون الأسبرين لتقوية مفعول عقاقير السرطان
TT

الباحثون يستخدمون الأسبرين لتقوية مفعول عقاقير السرطان

الباحثون يستخدمون الأسبرين لتقوية مفعول عقاقير السرطان

أشارت نتائج دراسات أجريت على حيوانات التجارب إلى أن تناول مرضى السرطان للأسبرين العادي الزهيد الثمن يمكن أن يقوي فاعلية العقاقير الحديثة الباهظة التكلفة التي تساعد جهاز المناعة لديهم لمكافحة الأورام.
ويبشر أسلوب العلاج المناعي بإحداث ثورة في علاج الأورام من خلال عقاقير أفضل ممتدة المفعول ذات حد أدنى من الآثار الجانبية بالنسبة إلى العلاجات التقليدية، إلا أن الأدوية الجديدة لا تعمل بالكفاءة نفسها في جميع الحالات.
وقال الباحثون في معهد فرانسيس كريك في لندن إن أحد أسباب ذلك أن الخلايا السرطانية غالبا ما تفرز جزيئًا يعكس رد الفعل الطبيعي لجهاز المناعة الخاص بمهاجمة الخلايا الخبيثة. ويعمل الأسبرين العادي على وقف إنتاج ونشاط هذا الجزيء ووجد الباحثون أن إضافة الأسبرين للعلاج المناعي أبطأ من نمو أورام الأمعاء والجلد لدى حيوانات التجارب، وذلك بالمقارنة بالعلاج المناعي وحده.
وظهرت ثمة شواهد على أن هذه النتائج الخاصة بحيوانات التجارب يمكن تطبيقها على الإنسان، لكن يتعين قطع شوط طويل في هذا المضمار.
ولا يزال الباحثون يصفون الأسبرين باسمه التاريخي «العقار السحري»، الذي ابتكره منذ قرن باحث بشركة «باير» للمستحضرات الدوائية، ويستخدم حتى الآن في الوقاية من الإصابة بالأزمات القلبية، فيما أشارت أبحاث إلى أهميته في الحد من مخاطر أورام الأمعاء وغيرها.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يتضمن العلاج المناعي مستقبلا مجموعة من العقاقير، علاوة على الأسبرين، في محاولة للحد من التكاليف الباهظة لعلاج الأورام.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».