سيارة «عنكبوتية» تسير على طرق وعرة دون ضجيج

تتراوح سرعتها بين 30 و40 مترًا في الساعة

سيارة عنكبوتية
سيارة عنكبوتية
TT

سيارة «عنكبوتية» تسير على طرق وعرة دون ضجيج

سيارة عنكبوتية
سيارة عنكبوتية

تدخل سيارة كهربائية جديدة ذات أربع عجلات وأذرع عنكبوتية الشكل تتحرك كل على حدة حتى تسير في طرق وعرة دون ضجيج أو تلوث قريبًا إلى خط الإنتاج.
السيارة المتأرجحة «سوينكار» من إنتاج شركة «ميكانروك» التي تتخذ من جنوب فرنسا مقرًا لها والتي تعاونت مع شركة الهندسة المعمارية «باسكال رامبو» لوضع تصميم وشكل السيارة ومواصفاتها، حسب «رويترز».
كل عجلة في السيارة لها محركها الكهربائي الخاص كما أن التدلي المستقل لكل ذراع يجعلها تتحرك بشكل منفصل ويتأرجح في الوسط مقعد قائد السيارة حتى يظل في وضع قائم رغم حركتها العنكبوتية يمنة ويسرة وارتفاعًا وهبوطًا. وتقول الشركة المنتجة إن سيارتها يمكن أن تسير بنسبة انحدار تصل إلى 70 في المائة ويصل طولها إلى 13 مترًا وعرضها 1.3 متر وهي مصنوعة من قضبان الألمنيوم وزنتها 150 كيلومترًا وتسير بسرعة تتراوح بين 30 و40 مترًا في الساعة.
ويقول تيري جيمس رئيس إدارة المالية وقطاع الأعمال في «ميكانروك» إنه رغم أن الدراجات النارية يمكنها أن تسير في طرق غير معبدة بسرعة أكبر فإن «سوينكار» تقدم تجربة مختلفة.
ويستطرد: «لدينا سيارة كهربائية بشكل كامل، بينما غالبية الدراجات النارية لديها محركات تعمل بنظام الإحراق، أما السيارة (سوينكار) فلا تحدث ضجيجًا ولا تحدث تلوثًا ولها القدرة على السير في طرقات شديدة الوعورة، وهو ما يعني أن بوسعك أن تفعل أشياء بـ(سوينكار) لا تستطيع أن تفعلها بأي مركبة أخرى».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».