القنصل السعودي في نيويورك: خادم الحرمين شديد الحرص على متابعة شؤون السعوديين في أميركا

قال إن الزيارة تاريخية.. ودليل على قوة العلاقات السعودية الأميركية

القنصل السعودي في نيويورك: خادم الحرمين شديد الحرص على متابعة شؤون السعوديين في أميركا
TT

القنصل السعودي في نيويورك: خادم الحرمين شديد الحرص على متابعة شؤون السعوديين في أميركا

القنصل السعودي في نيويورك: خادم الحرمين شديد الحرص على متابعة شؤون السعوديين في أميركا

قال خالد محمد الشريف القنصل العام السعودي في مدينة نيويورك الأميركية إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حريص على متابعة ودعم أبنائه في الولايات المتحدة الأميركية، الذي ينبثق من حرص القيادة على التواصل والمتابعة الدائمة لشؤونهم ورعاية مصالحهم وبذل كل الإمكانيات لتذليل الصعوبات التي قد تعترض مسيرتهم أو تهدد أمنهم واستقرارهم، وقال: «نحن وفي ظل تلك التوجيهات والتعليمات نسعى لتقديم جميع خدماتنا التي تغطي 11 ولاية أميركية يوجد فيها أكثر من 30 ألف مقيم، وذلك على أفضل صورة وأكثرها نفعًا، من متابعة احتياجاتهم، وتيسير متطلباتهم، وحل جميع الإشكاليات التي قد يمر بها المواطن الزائر والمقيم، بما يحمي حقوقه ويصون كرامته».
وبيَّن الشريف أن العلاقات التي تربط المملكة بالولايات المتحدة الأميركية متميزة، وأنها علاقات متينة وبناءة وقائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما.
وبين الشريف في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للولايات المتحدة تأتي ضمن بعدين؛ تاريخي وسياسي، حيث تشكل الزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم، وهي امتداد طبيعي لعمق العلاقات الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، وتعزيز تراكمي للمصالح المشتركة وأيضًا تكريس لمحورية الدبلوماسية السعودية المتعددة التي ميزت سياسات خادم الحرمين الشريفين.
وأضاف: «تأتي هذه الزيارة ضمن نمط لقاءات القمة التي ما زالت مستمرة منذ أول زيارة رسمية قام به الملك سعود (رحمه الله) في عهد الرئيس الأميركي دوايت آيزنهاور، وتكمن أهمية زيارة خادم الحرمين ضمن العديد من الملفات الأمنية والسياسية والاقتصادية، التي من المتوقع أن يدفع بها نحو زخم جديد للعلاقات الثنائية، وان تأتي بنتائج نافعة تنعكس على مستقبل البلدين الصديقين».
وشدد على أن العلاقة التي تربط السعودية بالولايات المتحدة الأميركية متينة ومتميزة على كل الأصعدة، منذ تأسيسها في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي، وهي قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق بما يخدم مصالح البلدين وشعبيهما، كما أن الحكومتين الصديقتين تنتهزان كل الفرص لتعزيز التعاون في كل المجالات، والتفاهم حول التطورات في المنطقة، والعمل على حلها بشكل مشترك في حدود سياسة المملكة الثابتة في عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية، وأحقيتها في الدفاع عما يهدد خطر سلامة أراضيها وحدودها».
وأضاف القنصل العام السعودي في مدينة نيويورك الأميركية أن «العلاقة مع الولايات المتحدة لا تحكمها الشكليات، وإنما المصالح المشتركة، وهما حليفان وشريكان استراتيجيان في المنطقة، وعلى الجانب السياسي، فإن الزيارات مستمرة بين البلدين، التي بلغت ثلاث زيارات رئيسية للرئيس الأميركي باراك أوباما منذ توليه الرئاسة، بجانب زيارات الوفود الرسمية التي كان آخرها زيارة وفد مجلس الشورى لنظيره الأميركي منتصف هذا العام، إضافة إلى الجانب الاقتصادي المهم والمتنامي بين البلدين، من حيث المشاريع المشتركة والاستثمارات والتبادلات التجارية».
وجدد إشارته إلى أهمية العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية كونها علاقة استراتيجية ومهمة للبلدين على كل المستويات، إذ إن التنسيق الأمني والعسكري في أعلى مستوياته ضمن التحالف الاستراتيجي للبلدين، إضافة إلى العلاقة على الجانب الاقتصادي والتجاري والطبي والتعليمي الذي أخذت شركات القطاعات الخاصة على عاتقها تطويرها ودفعها للأمام، تحت تحفيز ورؤية الحكومتين.
ولفت الشريف إلى أن الولايات المتحدة الأميركية تمثل أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للسعودية؛ فهي تمتلك بنية صناعية ضخمة ومتنوعة، وتضم الصناعات التعدينية والحديد وصناعة السيارات والطائرات والمحركات، إضافة لتكنولوجيا الفضاء والاتصالات والإلكترونيات، إلى جانب الكيماويات والأخشاب والصناعات الغذائية والحلول التمويلية والخدمية، وصناعات البنى التحتية، وهي مصدر رئيسي للمحاصيل الزراعية، حيث تحتل المركز الثاني من حيث ترتيب المصدرين على مستوى العالم.



السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.