سكان صنعاء خائفون ويطالبون بتجنيبها المواجهات.. ويحذرون من اقتتال داخلي ومجاعة

مصدر عسكري لـ («الشرق الأوسط»): التحضيرات لتحرير صنعاء مستمرة.. والعملية ستكون «كاسحة»

يمنيون يتسوقون في سوق شعبية وسط صنعاء القديمة أول من أمس (أ.ف.ب)
يمنيون يتسوقون في سوق شعبية وسط صنعاء القديمة أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

سكان صنعاء خائفون ويطالبون بتجنيبها المواجهات.. ويحذرون من اقتتال داخلي ومجاعة

يمنيون يتسوقون في سوق شعبية وسط صنعاء القديمة أول من أمس (أ.ف.ب)
يمنيون يتسوقون في سوق شعبية وسط صنعاء القديمة أول من أمس (أ.ف.ب)

قال مصدر عسكري يمني بارز لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن التحضير لعملية تحرير العاصمة صنعاء، يجري بصورة متواصلة من قبل القيادات العسكرية في القوات المشتركة، المكونة من قوات التحالف وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وأكد أن التعزيزات العسكرية ما زالت تصل إلى منطقة صافر بمأرب، وأن تعزيزات جديدة، هي عبارة عن مدرعات ودبابات ومدفعية ولوازم لوجستية، وصلت أمس، في إطار الاستعدادات.
وحول المعلومات المتداولة عن بدء تنفيذ عملية تحرير صنعاء في غضون الأيام القليلة المقبلة، قال المصدر العسكري البارز لـ«الشرق الأوسط» إن تحرير صنعاء، سوف يكون بعد عملية تحرير مأرب والجوف «عبر عملية عسكرية كاسحة»، وأشار إلى أنه وإلى جانب التحضيرات اللوجستية والاستعدادات للمعركة والتمرينات وعمليات الاستطلاع التي تتم، حاليا، في المناطق المستهدفة بالهجوم المرتقب، وتحرير مأرب والجوف، هناك عمليات عسكرية يجب القيام بها لتأمين الجهة اليسرى للقوات المشتركة التي سوف تتحرك إلى صنعاء، وتلك الجهة تتمثل في محافظة البيضاء وبيحان في محافظة شبوة، بالإضافة إلى تجهيز طرق الإمدادات للقوات المشتركة، وقطع مثل هذه الطرق على القوات الانقلابية والميليشيات، وأشار المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إلى ترتيبات تتعلق بإدخال قوات من التحالف إلى اليمن، عبر جيزان، لتلتقي مع القوات المشتركة في الميدان.
إلى ذلك، تواصل قوات التحالف التمهيد للعمليات العسكرية الميدانية، عبر تكثيف الضربات الجوية التي تستهدف معاقل ومعسكرات الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح، في عدد من المحافظات اليمنية، ففي العاصمة صنعاء، دكت، فجر أمس، الغارات الجوية، معسكرات الصيانة والفرقة الأولى مدرع (سابقا)، بوسط صنعاء، كما استهدف القصف مواقع ومعسكرات وجيوب في صعدة وحجة والبيضاء وعمران والحديدة وإب ومأرب، وكشفت المصادر الخاصة عن أن الضربات التي وجهت وتوجه لصنعاء وصعدة، تحديدا، أسفرت عن تدمير أسلحة جرى تحريكها من مواقع ومخابئ سرية بغية استخدامها، سواء في عمليات هجومية على الأراضي السعودية أو دفاعية عن صنعاء، وأشارت المصادر إلى أن نتائج المعلومات الاستخبارية، تؤكد أن قوات الانقلابيين باتت تعمل على شكل جماعات وليس بشكل منظم، وأن عملها يسوده الإرباك والتفكك، وأن الكثير من هذه القوات باتت شبه معزولة ولا تلقى الدعم اللوجستي الكافي للاستمرار أو لخوض أي مواجهات، وإلى أن بعض قادة هذه القوات لجأوا إلى أسلوب الجباية بالقوة من المواطنين بالقرب من المناطق التي يوجدون فيها، حيث يجبرون السكان والتجار والمحال التجارية، حتى الصغيرة منها، على دفع الأموال، من أجل توفير متطلبات العيش والبقاء.
في غضون ذلك، ويقول المراقبون إن هذه الضربات المكثفة، خلال الأيام القليلة الماضية، تمهد، بلا شك، لعمل عسكري بري في الكثير من المناطق المستهدفة بالقصف، وبينها صنعاء، وفي هذا السياق، أصدر سكان في صنعاء بيانا، قالوا فيه إنهم من سكان العاصمة وإنهم لا يريدون لها تتعرض لعمليات عسكرية تحت أي مبرر، سواء الدفاع عنها أو تحريرها، وأكدوا، في البيان الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن صنعاء تضم أكثر من 3 ملايين نسمة وأنهم ينتمون لمناطق وفئات المختلفة مختلفة، وأن أي قتال في العاصمة قد يجعل الناس تقتتل بعضها البعض وسوف يعرض أمنها وسلامتها وسلامة ممتلكات الناس للخطر، إضافة إلى التحذير، في البيان، من بروز المتطرفين وجماعات مسلحة، ودعا البيان إلى وقف القتال في بقية جبهات القتال وعقد صلح عام «بموجبه تحق الدماء»، كما دعوا إلى أن تتسلم أمانة العاصمة المسؤولية كاملة فيها، وقال البيان إنه «تحت شعار الدفاع عن العاصمة، سيتمكن فريق من حشر الناس في مواجهة خصومهم وإن لم يكونوا من أنصارهم، وتحت شعار تحريرها سيجد آخرون مَنْ يناصرهم ويتحرك حسب توجيهاتهم، فينتشر القتل والخراب ويصعب ضبط الأمن، إذ لا جهة محايدة يثق بها الجميع»، حسب تعبير البيان.
وفي وقت تشهد فيه صنعاء استعدادات من قبل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح، لمواجهة احتمالات تعرضها لعمل عسكري لتحريرها، جاء في بيان سكان صنعاء، الذي أصدرته نخبة من أبناء المدينة ومن الطبقة التجارية، أن «سكان العاصمة نحو ثلاثة ملايين، ولا شأن لمعظمهم بصراعاتكم على السلطة والنفوذ، ولا يتحملون تبعات أعمال القلة القليلة من أي تيار كانوا، ولا يرضون بقاء الحال في وضع اللادولة»، وأن «مساكن الناس ومتاجرهم وأملاكهم مختلطة في كل حي من سائر الفئات والتوجهات والمناطق، وأي اشتباك مسلح حول المدن أو فيها سيؤدي إلى اصطفافات فتنوية تُغرق النَّاس في مستنقع القتل والدمار»، إلى جانب أن «أكثر سكان العاصمة فقراء تتوقف حياتهم بانقطاع أسباب عيشهم نتيجة للحرب، وقد يتحول بعضهم نتيجة للفراغ وضيق الحال إلى عصابات نهب وسلب وتطرف لا تفرق بين هذا وذاك»، وأعرب البيان عن المخاوف من أن تدفع «الفتنة بكثير من السكان إلى الالتحاق بأي من أطراف الصراع تحت تأثير أي نوع من أنواع الضغوط ليخوضوا معركة لا شأن لهم بها، وبذلك تتسع دائرة المأساة وتزداد الأمور تعقيدًا».



نجوم يطاردون الأرقام القياسية في 2025

ليفاندوفسكي نجم برشلونة (اب)
ليفاندوفسكي نجم برشلونة (اب)
TT

نجوم يطاردون الأرقام القياسية في 2025

ليفاندوفسكي نجم برشلونة (اب)
ليفاندوفسكي نجم برشلونة (اب)

يتطلع نجوم الساحرة المستديرة لمطاردة مزيد من الأرقام القياسية خلال عام 2025، وفي مسيرتهم الحافلة بالإنجازات، أملاً في تعزيز وجودهم بوصفهم أبرز أساطير كرة القدم في العالم حالياً.

وألقى الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الضوء على الأرقام القياسية التي يسعى نجوم كرة القدم لتحقيقها في العام الجديد، حيث يبرز كل من المهاجم النرويجي إرلينغ هالاند، والهداف البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، والإسباني الصاعد لامين جمال، بالإضافة إلى الأسطورتين؛ الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريستيانو رونالدو، وهو ما نرصده في السطور التالية.

الهدف رقم 950

ربما يصبح رونالدو أول لاعب في التاريخ يسجل 950 هدفاً رسمياً في مسيرته، إذ يبلغ النجم البرتغالي من العمر 39 عاماً حالياً، وسجل بالفعل 916 هدفاً، بعدما سجل 43 هدفاً مع فريقه النصر السعودي ومنتخب بلاده في عام 2024، فيما يلاحقه ميسي في المركز الثاني بـ850 هدفاً.

521 مباراة

قد تصبح ويندي رينارد أول لاعبة تشارك في 125 مباراة في دوري أبطال أوروبا للسيدات، إذ وصلت اللاعبة البالغة من العمر 34 عاماً إلى 122 مباراة، بعدما قادت ليون الفرنسي لبلوغ دور الثمانية بالمسابقة القارية للموسم الحالي.

وتسعى رينارد أيضاً لتعزيز سجلها في الظهور في أكبر عدد من النهائيات إلى 12 مباراة نهائية، بينما تطمح المدافعة وزميلتها في الفريق، أوجيني لو سومر، إلى أن تصبح أول لاعبة تحقق اللقب تسع مرات.

100 هدف

يتجه إرلينغ هالاند، مهاجم مانشستر سيتي، لتحطيم الرقم القياسي في الوصول إلى 100 هدف في الدوري الإنجليزي الممتاز في أقل عدد من المباريات، وهو الرقم الذي يحمله آلن شيرار، أسطورة منتخب إنجلترا السابق، بعدما وصل إلى هذا الرصيد التهديفي بعد 124 مباراة في البطولة العريقة، يليه هاري كين (141 مباراة)، وسيرجيو أغويرو (147)، وتيري هنري (160)، ومحمد صلاح (162).

وسجل هالاند 79 هدفاً في 86 مباراة بالمسابقة، ومن المقرر أيضاً أن يحطم ماكينة الأهداف النرويجية رقم الهولندي المعتزل رود فان نيستلروي في دوري أبطال أوروبا بتسجيله 50 هدفاً في 62 مباراة، إذ سجل اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً 46 هدفاً في 45 لقاء بالبطولة حتى الآن.

اللقب 55

من المتوقع أن يعادل فريق سيلتك عدد ألقاب الدوري الاسكوتلندي الذي حققه غريمه التقليدي رينجرز، الذي بلغ 55 لقباً.

ورغم خسارته في مباراة الديربي التي أُقيمت يوم الخميس الماضي، يتقدم سيلتك بفارق 11 نقطة عن رينجرز، صاحب المركز الثاني، بعد 19 جولة، في حين يحمل لينفيلد من آيرلندا الشمالية الرقم القياسي العالمي لعدد ألقاب الدوري (56)، مع وجود العملاقين الأوروغوايانيين بينارول (52) وناسيونال (49) في المراكز الخمسة الأولى.

ميسي المتفرد

من الممكن أن يصبح ليونيل ميسي أول لاعب في التاريخ يفوز بـ50 لقباً في مسيرته الاحترافية، إذ يمتلك النجم الأرجنتيني 45 لقباً، بواقع 34 مع برشلونة الإسباني، وستة مع منتخب بلاده، وثلاثة مع باريس سان جيرمان الفرنسي، واثنين مع إنتر ميامي الأميركي.

ويستعد إنتر ميامي للعب في كأس الدوري، والدوري الأميركي لكرة القدم، وكأس أبطال كونكاكاف، وكأس العالم للأندية في عام 2025، فيما من المقرر أن يلعب منتخب الأرجنتين ضد نظيره الإسباني في بطولة «فايناليسما»، التي تقام بين بطلي كأس الأمم الأوروبية وكأس أميركا الجنوبية (كوبا أميركا).

الرقم 25

من المحتمل أن يصبح لامين جمال والإكوادوري كيندري بايز، البالغان من العمر 17 عاماً، أول لاعبين في التاريخ يصلان إلى 25 مباراة دولية قبل سن 19 عاماً.

سيبلغ بايز 18 عاماً في مايو(أيار) المقبل، وسيفعل الإسباني نفس الشيء بعد شهرين، وبالمقارنة، كان كيليان مبابي يبلغ من العمر 19 عاماً حين حقق هذا الرقم مع منتخب فرنسا، فيما كان ميسي، والبرازيليان بيليه ورونالدو، وكذلك كريستيانو رونالدو في العشرين من العمر، عندما وصلا إلى هذا الرصيد من المباريات الدولية.

الرقم 14

سيصبح فريق لودوغوريتس رازغراد، رابع نادٍ في التاريخ يفوز بـ14 لقباً متتالياً في الدوري إذا حقق اللقب في بلغاريا لموسم 2024 - 2025، علماً بأن الفريق يتفوق بفارق 13 نقطة على أقرب ملاحقيه.

وصعد لودوغوريتس للدرجة الأولى في الدوري البلغاري لأول مرة عام 2011، لكنه فاز بجميع البطولات الـ13 الممكنة بعد ذلك. الأندية الوحيدة التي فازت بعدد أكبر من ألقاب الدوري المتتالية هي: لينكولن ريد إمبس (14 في جبل طارق بين عامي 2003 و2016)، وسكونتو ريغا (14 في لاتفيا بين عامي 1991 و2004)، وتافيا في فانواتو (15 بين عامي 1994 و2009).

هالاند هداف سيتي (رويترز)

جوائز الهداف

يطمع روبرت ليفاندوفسكي في التفوق على ليونيل ميسي، ويصبح صاحب الرقم القياسي لأكبر عدد من جوائز الهداف بأحد الدوريات الخمس الكبرى في أوروبا.

وحصل ميسي على جوائزه الثمانية في 19 موسماً قضاها مع برشلونة، الذي فاز معه بكثير من جوائز هداف الدوري الإسباني، وباريس سان جيرمان الذي تُوج معه بلقب هداف الدوري الفرنسي، حينما كان لاعباً في صفوفه، فيما تمكن البولندي بشكل مذهل من الفوز بثماني جوائز في 14 موسماً فقط مع بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ، اللذين نال معهما جائزة هداف الدوري الألماني أكثر من مرة، وكذلك برشلونة.

الأكثر تفوقاً بين السيدات

ستعادل سارينا ويجمان الرقم القياسي لأكبر عدد من الألقاب في كأس أوروبا للسيدات لأي مدرب في التاريخ، إذا قادت منتخب إنجلترا إلى المجد في النسخة المقبلة من البطولة التي ستجرى في سويسرا هذا العام.

قادت ويجمان منتخبي هولندا وإنجلترا إلى اللقب في عامي 2017 و2022 على التوالي، فيما فاز جيرو بيسانز بالبطولة أعوام (1989 و1991 و1995)، وتينا ثيون (1997 و2001 و2005) بثلاثة ألقاب لكل منهما مع منتخب ألمانيا.