بدأ المنتخب الإسباني استعداداته لخوض مباراتين مصيريتين أمام سلوفاكيا ومقدونيا في إطار التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أوروبا 2016 في ظل تزايد المخاوف من الحالة النفسية السيئة للحارس ديفيد دي خيا ومن العقم التهديفي الذي لازم الفريق في الفترة الماضية.
ويواجه المنتخب الإسباني، تحت قيادة مديره الفني فيسينتي دل بوسكي، سلوفاكيا غدًا في مباراة من العيار الثقيل في ظل صراع البلدين على صدارة المجموعة الثالثة في التصفيات الأوروبية، ثم يلاقي مقدونيا في مباراة أقل حدة يوم الثلاثاء.
وتعتبر هاتان المباراتان أول مباريات المنتخب الإسباني الرسمية في الموسم الجديد، الذي يهدف خلاله الماتادور إلى التأهل إلى البطولة الأوروبية.
وتحتل سلوفاكيا المركز الأول في المجموعة بفارق ثلاث نقاط عن إسبانيا صاحبة المركز الثاني.
يذكر أن المنتخب الإسباني كان قد خسر مباراة الإياب أمام نظيره السلوفاكي 2 / 1 مما أعطى أفضلية للأخير للتربع على صدارة المجموعة الثالثة.
وتخوض إسبانيا هذه المباراة ليس فقط من أجل التعادل في النقاط مع سلوفاكيا لضمان التأهل إلى النهائيات الأوروبية، بل أيضًا من أجل تخفيف حدة الانتقادات التي انهالت عليها بسبب أدائها الفني المتراجع في اللقاءات الأخيرة.
ولهذا، إذا أرادت إسبانيا أن تستعيد هدوءها مرة أخرى عليها أن تجد حلولاً لعقمها التهديفي، حيث إنها حسمت مباراتيها الأخيرتين أمام بيلاروسيا وأوكرانيا بهدف يتيم دون رد.
وفي سبيل تحسين القدرات الهجومية للمنتخب الإسباني، يأمل دل بوسكي في تعافي مهاجمه دييغو كوستا، وبالإضافة إلى ذلك، يتعين عليه أن يعمل على حل إحدى المشكلات، خارج الإطار الرياضي، والتي تتمثل في قضية الحارس دي خيا على خلفية فشل صفقة انتقاله إلى ريال مدريد من مانشستر يونايتد بسبب خطأ بيروقراطي.
وتحدث بعض اللاعبين داخل المنتخب الإسباني عن قضية زميلهم دي خيا، حيث قال خوان ماتا زميله في مانشستر يونايتد: «إنه يشعر بالهدوء.. لقد كانت أيامًا عصيبة بالنسبة له.. إنه يصب تركيزه مع المنتخب حاليًا فهو لاعب محترف.. وسيكون على ما يرام».
وتقابل دي خيا داخل المعسكر مع إيكر كاسياس الحارس الحالي لبورتو البرتغالي والذي كان يأمل في خلافته لحراسة عرين ريال مدريد، ولكنه الآن سينافسه على مركز الحارس الأساسي للمنتخب الإسباني خلال بطولة أمم أوروبا.
ويعود دي خيا في الأسبوع المقبل إلى مانشستر يونايتد في ظل أجواء تتسم بالعدائية بعد شهر من المعاناة بسبب قرارات المدير الفني للفريق الإنجليزي الهولندي لويس فان غال الذي حرم اللاعب من المشاركة في أي مباراة بدعوى «فقدان التركيز» في الفترة الأخيرة متأثرًا بمفاوضات انتقاله للريال.
ويمتد تعاقد اللاعب الإسباني مع مانشستر يونايتد حتى عام 2016، حيث تنفصم علاقته التعاقدية مع الفريق في نهاية هذا الموسم إلا إذا أصر الفريق الإنجليزي على تمديد التعاقد لفترة إضافية، حسبما قالت صحيفة «آس» الإسبانية: «النادي الإنجليزي سوف يقترح على دي خيا تجديد تعاقده».
ومن ناحية أخرى، يبدو أن دي خيا أصبح مطالبًا بتقديم رد فوري على مقترح التجديد كونه يحتاج إلى المشاركة في المباريات للمحافظة على حظوظه في المشاركة في بطولة أمم أوروبا القادمة مع المنتخب الإسباني.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هل سيدفع فان غال بدا خيا بشكل أساسي إذا رفض التجديد المحتمل؟
ويتبادر إلى الأذهان سؤال آخر: هل سيلقى دي خيا تفهمًا من الجماهير والمدرب حال رجوعه للعب بشكل أساسي إذا جانبه التوفيق في إحدى المباريات؟
حالة دي خيا «النفسية» تلقي بظلالها على استعدادات منتخب إسبانيا
الحارس الدولي أصبح مطالبًا بحسم موقفه مع يونايتد لأجل المشاركة في يورو 2016
حالة دي خيا «النفسية» تلقي بظلالها على استعدادات منتخب إسبانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة