تواجه علميات إيصال المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها في اليمن حزمة من المشكلات الأساسية، أبرزها وجود 15 ألف جريح جراء المعارك ونقص الأدوية، وخروج المستشفيات عن الخدمة والجاهزية، فضلاً عن الألغام المزروعة من قبل الميليشيات الحوثية في طرق قوافل الإغاثة الإنسانية، فيما أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، مقتل اثنين من موظفيها برصاص مسلح مجهول، خلال أداء عملهما في قوافل إغاثية بين صعدة وصنعاء.
وكشف وزير الإدارة المحلية اليمني عبد الرقيب سيف فتح لـ«الشرق الأوسط»، عن وجود ثلاث مشكلات تمنع وصول المساعدات الإغاثية إلى مستحقيها في اليمن، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة الحصول على دعم قوات التحالف والمنظمات الدولية للتغلب على المعوقات الثلاث. وقال: إنه رغم أن الحكومة الشرعية جهزت الموانئ والمطار وأعدت لائحة بالمستلزمات العاجلة التي تعمل على إيصالها للمحافظات المنكوبة، فإن مشكلات ألغام الميليشيات الحوثية في طرق قوافل الإغاثة الإنسانية إلى جانب بعض المعوقات الأخرى تعيق وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وأكد عبد الرقيب سيف فتح، وجود 15 ألف جريح جراء المعارك من أهم المشاكل التي تبحث الحكومة عن حل لها في ظل صعوبة وصول المساعدات الطبية من ناحية، ونقص الأدوية من ناحية أخرى، وخروج المستشفيات عن الجاهزية من ناحية ثالثة، لافتًا إلى خطورة زرع الانقلابيين للألغام بأعداد كبيرة جدا وبصورة عشوائية في المناطق، والتي تسببت في شل حركة السكان بين المحافظات، وصعبت وصول الإغاثة الإنسانية إليهم. أما في المناطق غير المحررة، فقد وصف وزير الإدارة وصول المنظمات الدولية والمساعدات الإغاثية والعلاجية بأنه صعب، مشيرا إلى أن 28 باخرة إغاثية تابعة للأمم المتحدة وصلت إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون ولم يصل منها شيء إلى المناطق الجنوبية.
وعما حدث للمساعدات الغذائية التي أرسلتها دولة قطر إلى ميناء عدن والتي تعرض بعض منها للتلف في رصيف الميناء، أوضح الوزير أن ما حدث كان سببه عدم التزام الناقل بالضوابط من خلال إيجاد أغلفة قوية تمنع سقوط المواد الغذائية من الرافعات. وأكد الوزير اليمني إعادة تنظيم تشكيل اللجنة العليا للإغاثة على مستوى الحكومة اليمنية لتضم في عضويتها خمسة وزراء، بعد أن أصبح رئيسا لهذه اللجنة.
وأفصح عن تشكيل لجان إغاثة فرعية في كل محافظة في اليمن، بالتعاون مع شركاء من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية، واصفا هؤلاء الشركاء بأنهم «شركاء حقيقيون».
وبحسب الوزير اليمني، تتكون اللجنة العليا من خمسة وزراء وممثل لمنظمات المجتمع المدني والغرف التجارية كأعضاء دائمين في اللجنة، على أن يكون في المحافظات لجان إغاثية فرعية تتولى مهام تحديد الأولويات من خلال عمل إحصائيات وتقديم معلومات لتحديد الأولويات ومتابعة إيصال الأغذية لمستحقيها. وأكد آخر تقرير صادر عن الأمم المتحدة منذ تصاعد حدة الصراع في أواخر مارس (آذار) الماضي، مقتل 402 طفل على الأقل، وجرح أكثر من 606 آخرين.
ويشير تحليل لمعلومات موثقة للأمم المتحدة للربع الثاني من العام الحالي الذي يغطي الفترة من مطلع أبريل (نيسان) إلى 30 يونيو (حزيران) الماضيين، إلى أن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا ارتفع ثلاثة أضعاف مقارنة بالربع الأول من العام نفسه.
وقُتل اثنان من موظفي اللجنة الدولية للصليب الأحمر إثر إطلاق النار عليهما في اليمن. وكانا يسافران مع زملائهما في قافلة بين صعدة وصنعاء عندما وقع الهجوم أمس.
من جهة أخرى، أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس، مقتل اثنين من موظفيها، وذلك بعد أن أطلق مسلح النار عليها خلال أداء عملهم الميداني، مع زملاء آخرين في قوافل إغاثية بين صعدة وصنعاء.
الألغام العشوائية تمنع وصول قوافل الإغاثة إلى مستحقيها في اليمن
وزير الإدارة المحلية لـ («الشرق الأوسط») : نواجه 3 مشكلات تتطلب دعم المنظمات الدولية وقوات التحالف
الألغام العشوائية تمنع وصول قوافل الإغاثة إلى مستحقيها في اليمن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة