فيدرر وموراي وفافرينكا بسهولة إلى الدور الثاني بفلاشينغ ميدوز

بطولة أميركا المفتوحة للتنس تسجل رقمًا قياسيًا جديدًا في عدد الانسحابات.. والمفاجآت تتواصل في منافسات السيدات

فيدرر يدشن حملته للفوز باللقب بفوز سهل (رويترز)  -  موراي بعد إطاحته بكيرغيوس (أ.ف.ب)  -  سافاروفا المصنفة السادسة تودع مبكرا (أ.ف.ب)
فيدرر يدشن حملته للفوز باللقب بفوز سهل (رويترز) - موراي بعد إطاحته بكيرغيوس (أ.ف.ب) - سافاروفا المصنفة السادسة تودع مبكرا (أ.ف.ب)
TT

فيدرر وموراي وفافرينكا بسهولة إلى الدور الثاني بفلاشينغ ميدوز

فيدرر يدشن حملته للفوز باللقب بفوز سهل (رويترز)  -  موراي بعد إطاحته بكيرغيوس (أ.ف.ب)  -  سافاروفا المصنفة السادسة تودع مبكرا (أ.ف.ب)
فيدرر يدشن حملته للفوز باللقب بفوز سهل (رويترز) - موراي بعد إطاحته بكيرغيوس (أ.ف.ب) - سافاروفا المصنفة السادسة تودع مبكرا (أ.ف.ب)

شق النجم السويسري روجيه فيدر ومواطنه ستانيسلاس فافرينكا والبريطاني آندي موراي طريقهم دون عناء كبير إلى الدور الثاني ببطولة أميركا المفتوحة للتنس المقامة على ملاعب «فلاشينغ ميدوز» بعدما حققوا الفوز في مبارياتهم بالدور الأول. وتغلب فيدرر المصنف الثاني للبطولة على الأرجنتيني ليوناردو ماير 6 - 1 و6 - 2 و6 - 2 في مباراة استغرقت 77 دقيقة فقط كما تغلب مواطنه وزميله بالفريق المنافس في كأس ديفيز، فافرينكا على الإسباني ألبرت راموس - فينولاس 7 - 5 و6 - 4 و7 - 6 (8 - 6). كذلك صعد البريطاني آندي موراي للدور الثاني بفوزه على الأسترالي نيك كيرغيوس 7 - 5 و6 - 3 و4 - 6 و6 - 1.
وقال موراي عقب المباراة «لعبت ضربات الإرسال بشكل جيد وحصدت نقاطا مهمة. حاولت أن أجعل الأمور صعبة عليه، كنت مجبرا على التحرك كثيرا والتصدي للمحاولات وسط طقس رطب». وأضاف موراي الذي حقق الفوز للمرة 30 على التوالي في سجل مبارياته بالدور الأول في البطولات الكبرى «نيك (كيرغيوس) لاعب يصعب توقع ما سيفعله. يمكنه تقديم جميع أشكال الضربات. لقد كافحت بجدية لتجاوز المباراة». ويلتقي موراي بعد ذلك مع الفرنسي الأعسر أدريان مانارينو بينما يلعب فيدرر ضد البلجيكي ستيف دارسيس الذي تأهل عقب انسحاب القبرصي ماركوس بغداتيس بينما كان النتيجة تشير لتقدمه 6 - 7 و6 - 3 و6 - 2 و3 - 1.
وواجه فافرينكا بعض الصعوبة في حسم مباراته أمام منافسه الإسباني، وقال اللاعب السويسري المتوج بلقب فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) «لقد كانت مباراة صعبة، دائما ما تكون المباراة الأولى صعبة للغاية. ليس من السهل على الإطلاق أن تظهر بأفضل مستوياتك في الدور الأول».
واستغل فيدرر، الذي استهل مشواره في أميركا المفتوحة بمعنويات مرتفعة عقب تتويجه بلقب بطولة سينسيناتي للمرة السابعة في مسيرته، السرعة على أرضية الملعب ليكتسح ماير في مباراة مثيرة. وحقق فيدرر الذي يمتلك 87 لقبا خلال مسيرته منها خمسة ألقاب في أميركا المفتوحة، الفوز بسهولة في المشاركة الرابعة والستين له في بطولات «غراند سلام» الأربع الكبرى. وقال فيدرر الذي يرجع آخر لقب له في أميركا المفتوحة إلى عام 2008 ثم صعد إلى النهائي مرة واحدة والدور قبل النهائي ثلاث مرات منذ ذلك الحين «لقد سجلت بداية جيدة، كان (ماير) مهتزا في البداية، ضربات إرسالي تحسنت مع مرور الوقت». وأضاف: «سأركز في كل مباراة على حدة، بالطبع. لا أفكر كثيرا فيما هو قادم، مثلما يفعل البعض.. إنني سعيد بتماسكي بشكل كبير من جديد خلال آخر عام ونصف العام. إنني قادر على تقديم مباريات جيدة بشكل متواصل».
وفاز التشيكي توماس برديتش المصنف السادس للبطولة على الأميركي بيورن فراتانغيلو 6 - 3 و6 - 2 و6 - 4 والأميركي جون إيسنر المصنف 13 للبطولة على التونسي مالك الجزيري 6 - 2 و6 - 3 و6 - 4 والأميركي الآخر دونالد يانغ على الفرنسي جايل سيمون المصنف 11 للبطولة 2 - 6 و4 - 6 و6 - 4 و6 - 4 و6 - 4. كذلك تغلب الفرنسي ريشار غاسكيه المصنف 12 للبطولة على الأسترالي تاناسي كوكيناكيس 4 - 6 و6 - 1 و4 - 6 و6 - 3 و2 - صفر حيث انسحب كوكيناكيس خلال المجموعة الخامسة، وفاز الجنوب أفريقي كيفن أندرسون المصنف 15 للبطولة على الروسي أندري روبليف 7 - 6 (7 - 1) و6 - 7 (5 - 7) و7 - 5 و6 - 3.
وفي فئة السيدات، تأهلت الرومانية سيمونا هاليب المصنفة الثانية إلى الدور الثاني بعد انسحاب منافستها النيوزلندية ماريانا إراكوفيتش عندما كانت هاليب متقدمة 6 - 2 و3 - صفر. وقالت هاليب المصنفة الثانية على العالم «حقيقة هذه هي المرة الأولى التي أبدأ فيها بطولة غراند سلام بشكل جيد، لقد قدمت مباراة جيدة، لعبت بشكل هجومي وبثقة، لم أمنحها فرصة اللعب بأريحية». وجاء تأهل هاليب بعد خروج ست من المصنفات من الدور الأول الاثنين، واستمرت المفاجآت بخروج التشيكية لوسي سافاروفا والسويسرية تيميا باشينسكي. وفازت الأوكرانية ليسيا سورينكو على سافاروفا المصنفة السادسة على العالم 6 - 4 و6 - 1 والتشيكية باربورا ستريكوفا على باشينسكي المصنفة 14 على العالم 7 - 5 و6 - صفر. وفازت الدنماركية كارولين فوزنياكي المصنفة الرابعة على العالم على الأميركية جيمي لويب 6 - 2 و6 - صفر والألمانية أنجليكه كيربر المصنفة 11 للبطولة على الرومانية أليكساندرا دولجيرو 6 - 3 و6 - 1. وقالت هاليب «كل اللاعبات اللاتي خسرن يوم الاثنين، أعتقد أن بداية العام الحالي كانت رائعة بالنسبة لهن.. أعتقد أن هذا أمر طبيعي، في العام الماضي حدث معي نفس الشيء». وأضافت: «لقد لعبت بشكل جيد في بداية ومنتصف العام، ثم تراجع مستواي في أميركا وآسيا». وأشارت «الجميع يقاتل بجنون لأنها آخر بطولة غراند سلام في العام، عندما تخوض بطولة الغراند سلام ينبغي أن تبذل قصارى جهدك». وتغلبت البريطانية جوهانا كونا على الأميركية لويزا شيريسو 6 - 3 و6 - صفر وخسرت البريطانية الأخرى لورا روبسون على يد الروسية يلينا فيسنينا 6 - 3 و3 - 6 و5 - 7.
جدير بالذكر أنه قبل أن يختتم الدور الأول من بطولة أميركا المفتوحة للتنس منافساته، سجلت البطولة رقما قياسيا في عدد الانسحابات من الدور الأول في أي من بطولات «غراند سلام» المفتوحة. وكانت بطولة أميركا المفتوحة عام 2011 هي صاحبة أسوأ رقم قياسي بواقع تسعة انسحابات أو غيابات في دورها الأول، سواء كان في منافسات السيدات أو الرجال. وسجلت البطولة الحالية في دورها الأول الذي شارف على الانتهاء سبعة انسحابات في اليوم الأول بالإضافة إلى أربعة انسحابات أخرى في اليوم الثاني.
وفي اليوم الأول من المنافسات، لم يتمكن كل من الروسية فيتاليا دياتشينكو والفرنسي جايل مونفيس والأوكراني الكسندر دولغوبولوف والكازاخي ميخائيل كوكوشكين والألماني فلوريان ماير والتشيكي راديك ستيبانيك والإسباني بابلو أندوخار من استكمال مبارياتهم. وقال أندوخار الذي انسحب من مباراته أمام الروسي تايموراز جاباشفيلي في المجموعة الخامسة: «لقد حقنت بالكورتيزون قبل مجيئي إلى هنا بسبب الآلام التي لازمتني طوال الجولة الأميركية.. أعاني من قطع خفيف في وتر المرفق الأيمن». وأضاف اللاعب الإسباني: «في كل مرة أقوم فيها بضرب الكرة يتجدد الألم بشكل أكبر وفي النهاية قررت التوقف لأن اللعب بهذه الطريقة غير ذي معنى».
وقرر بعض اللاعبين مثل النيوزيلاندية مارينا اراكوفيتش والكازاخي الكسندر نيدوفيزوف وايرنيستس جولبيس من لاتفيا والأسترالي ثانانيس كيكيناكيس الانسحاب من البطولة في اليوم الثاني بسبب الإصابة. وقال كيكيناكيس: «أشعر ببعض الآلام.. تناولت الكثير من السوائل ولكن ما زلت أتعرض للشد العضلي حتى أثناء الاستحمام.. لا أعتقد أن الأمر سيكون خطيرا في المستقبل».



كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
TT

كأس العالم للأندية... في حضرة «الفراعنة»

كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)
كأس العالم للأندية في المتحف المصري الكبير (وزارة السياحة والآثار)

استقبل المتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) وفداً من الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في زيارة أجراها الوفد، الاثنين، للمتحف الذي لم يتم افتتاحه رسمياً بعد، بمصاحبة كأس العالم للأندية.

وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن هذه الزيارة الخاصة تأتي في إطار الاستعدادات لبطولة كأس العالم للأندية، والمقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأميركية خلال شهر يوليو (تموز) 2025.

ويشارك النادي الأهلي المصري في بطولة كأس العالم للأندية. وبهذه المناسبة زار وفد «الفيفا» مصر ومعالمها المهمة بصحبة الكأس. وحرص الوفد على زيارة المتحف، بوصفه أحد أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في مصر والعالم، للتعرف على ما يعرضه من كنوز أثرية متميزة، والتعرف على التجارب السياحية التي يقدمها لزائريه، وفق بيان وزارة السياحة والآثار، الاثنين.

ويشارك في بطولة كأس العالم للأندية 32 فريقاً من مختلف أنحاء العالم، ومن الوطن العربي يشارك الأهلي المصري والهلال السعودي والعين الإماراتي والترجي التونسي والوداد المغربي، في منافسات مع فرق أوروبية ومن أميركا اللاتينية مثل باير ميونيخ وأتليتكو مدريد وريال مدريد ويوفينتوس ومانشستر سيتي، وإنتر ميامي وبوكا جونيورز.

وخلال زيارتهم للمتحف المصري الكبير التقط أعضاء وفد «الفيفا» الصور التذكارية لهم ولكأس العالم للأندية أمام تمثال الملك رمسيس الثاني ببهو المتحف، في مشهد يعكس ارتباط الرياضة بالثقافة والتاريخ.

كأس العالم للأندية خلال جولتها في الدول المشاركة (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وأبدى أعضاء الوفد إعجابهم الشديد بالمتحف وتصميمه الهندسي الفريد، مشيدين بما يقدمه من تجربة سياحية وثقافية استثنائية تعكس عظمة الحضارة المصرية القديمة. وقالوا إن «هذه الزيارة أضافت لهم قيمة خاصة خلال وجودهم في مصر» التي تعتبر واحدة من أهم الوجهات السياحية والتاريخية على مستوى العالم.

ويضم المتحف المصري الكبير آلاف القطع الأثرية التي تنتمي للحضارة المصرية القديمة، ويقع بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة 117 فداناً، ويعرض للمرة الأولى المقتنيات الكاملة للفرعون الذهبي «توت عنخ آمون» التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة أثرية.

وتم افتتاح قاعات من المتحف تجريبياً خلال الفترة الماضية، وتحديداً في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بدأت مصر تشغيلاً تجريبياً لا يتضمن الجناح الرئيسي المخصص لعرض مقتنيات الفرعون الذهبي «توت عنخ آمون». ويترقب العالم افتتاح المتحف الذي وصفه الرئيس المصري من قبل بأنه «أكبر متحف لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية».