ذكور فرس البحر تشترك في صفات مع النساء الحوامل

من خلال تغذية وحماية الأجنة

ذكور فرس البحر تشترك في صفات مع النساء الحوامل
TT

ذكور فرس البحر تشترك في صفات مع النساء الحوامل

ذكور فرس البحر تشترك في صفات مع النساء الحوامل

يشترك النساء الحوامل وذكور فرس البحر في بعض الطرق التي يقومون من خلالها بتغذية وحماية أجنتهما. يشار إلى أن ذكور فرس البحر وليس الإناث هي التي تحمل البيوض المخصبة في كيس في الجزء الأمامي من الجسم. وكشف باحثون في جامعة سيدني أمس الأربعاء أن هذا الكيس يقوم بالكثير من وظائف الرحم لدى الثدييات.
وقالت كاميلا ويتنجتون، من كلية العلوم البيولوجية في الجامعة: «يحصل صغار فرس البحر على الغذاء من خلال صفار البيض الذي تقدمه الأمهات، لكن أكياس الآباء تطورت لتفي بتحديات معقدة تتعلق بتوفير غذاء إضافي والحماية المناعية وضمان تبادل الغازات والتخلص من الفضلات». وكان الكيس يعرف في السابق بأنه ينظم الملوحة ويوفر الأكسجين، لكن القليل كان معروفا عن الأدوار الأخرى، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكشفت ويتنجتون وزملاؤها عن أن الأكياس توفر بشكل خاص دهونا غنية بالطاقة والكالسيوم للأجنة داخل البيوض من أجل السماح لها ببناء هياكلها العظمية الصغيرة. ونشرت هذه النتائج أمس في مجلة «موليكيولار بيولوجي آند إفوليوشن».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».