أرقام اللجوء القياسية في ألمانيا تفقد ميركل شيئا من شعبيتها

أرقام اللجوء القياسية في ألمانيا تفقد ميركل شيئا من شعبيتها
TT

أرقام اللجوء القياسية في ألمانيا تفقد ميركل شيئا من شعبيتها

أرقام اللجوء القياسية في ألمانيا تفقد ميركل شيئا من شعبيتها

سجلت الشرطة الاتحادية الألمانية في محطة القطار الرئيسة بمدينة فرانكفورت، عددا قياسيا للاجئين ليلة واحدة.
وذكرت زيمونه ريز المتحدثة باسم الشرطة الاتحادية اليوم (الأربعاء)، أن الشرطة سجلت نحو 140 لاجئا أمس (الثلاثاء)، وأكدت أن هذا العدد من اللاجئين يعد أكبر عدد يتم تسجيله في يوم واحد حتى الآن.
وأوضحت أن أغلبهم يتحدرون من سوريا وأفغانستان والعراق. كما أشارت إلى أن نحو مائة منهم جاءوا إلى ألمانيا في وقت مبكر من صباح أمس على متن قطار قادم من العاصمة النمساوية فيينا. وأضافت ريز أن الشرطة الاتحادية سجلت اللاجئين على مدار الليلة بأكملها وأمدتهم بالطعام والشراب.
ولم يصل اليوم لاجئون آخرون من فيينا على متن قطارات، ولكن ريز أشارت إلى أن عشرة لاجئين توجهوا إلى الشرطة الاتحادية في وقت مبكر من صباح اليوم.
ووسط أزمة اللجوء التي تشهدها ألمانيا كغيرها من دول القارة الأوروبية، أظهر استطلاع للرأي اليوم تراجع شعبية حزب المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل المحافظ للاسبوع الثاني؛ اذ مثلت أزمة اللاجئين التي لم يسبق لها مثيل في أوروبا عاملا رئيسيا في تراجع التأييد. حيث أظهر الاستطلاع الذي أجراه معهد فورسا تراجع التأييد لحزب ميركل بنسبة واحد في المائة الى 40 في المائة بعد تراجع اثنين في المائة الاسبوع الماضي؛ وهو ما أرجعه المعهد الى الانقسامات داخل حزبها بشأن حزمة الانقاذ الثالثة لليونان.
من جانبه، قال مانفريد جولنر رئيس معهد فورسا إن "أنجيلا ميركل ليس بمقدورها تسجيل نقاط بشأن قضية اللاجئين المهيمنة لأنها تشعر بتعرضها للضعط، وذلك لا يناسب أسلوبها السياسي العملي والهادئ". وأضاف "يلاحظ الناس ذلك ويعرفون أنه حتى المستشارة لا يمكنها حل مشكلة اللاجئين بإشارة من يدها".
يشار إلى أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى محطة القطار الرئيسة لمدينة فرانكفورت في زيادة مستمرة منذ أسابيع وتجاوز خلال شهر أغسطس (آب) المنصرم الرقم القياسي الذي بلغه في شهر يوليو(تموز) السابق له والذي بلغ 638 شخصا.
ووفقا للأعداد التي رصدتها الشرطة الاتحادية، وصل 2323 طالب لجوء إلى محطة القطار الرئيسة بفرانكفورت خلال السبعة أشهر الأولى من العام الحالي، أي ما يزيد بنسبة 150 في المائة على تم تسجيله في الفترة الزمنية ذاتها من عام 2014 .



فرنسا تؤكد ضرورة ألا تقوم أي «قوة أجنبية» بإضعاف سوريا

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
TT

فرنسا تؤكد ضرورة ألا تقوم أي «قوة أجنبية» بإضعاف سوريا

وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)
وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو (د.ب.أ)

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الأحد، ضرورة ألا تستغل أي «قوة أجنبية» سقوط حكم الرئيس بشار الأسد لإضعاف سوريا، وذلك بعد يومين من زيارته دمشق ولقائه السلطات الجديدة، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال بارو في تصريحات لإذاعة «آر تي إل» الخاصة إن «سوريا تحتاج بطبيعة الحال إلى مساعدة، لكن من الضروري ألا تأتي قوة أجنبية، كما فعلت لفترة طويلة روسيا وإيران، تحت ذريعة دعم السلطات أو دعم سوريا... وتُضعفها بشكل إضافي».

وأضاف أن «مستقبل سوريا يعود إلى السوريين. وانطلاقاً من وجهة النظر هذه، فإن هدف السيادة الذي أظهرته السلطة الانتقالية وممثلو المجتمع المدني والمجتمعات الذين التقيناها كذلك هو أمر سليم». وزار بارو بصحبة نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك دمشق، الجمعة، حيث التقيا قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. يأتي ذلك فيما يقوم وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بزيارة رسمية لقطر، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، هي الأولى له لهذه الدولة الخليجية منذ سقوط الرئيس بشار الأسد قبل نحو شهر. وقطر هي ثاني دولة، بعد تركيا، تعلن رسمياً إعادة فتح سفارتها في العاصمة السورية منذ وصول تحالف فصائل المعارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» إلى السلطة في 8 ديسمبر (كانون الأول). وأعلن الشيباني، أول من أمس، أنّه سيزور، هذا الأسبوع، قطر والإمارات والأردن، بعد أول زيارة رسمية له إلى السعودية. وأشار وزير الخارجية الفرنسي إلى أن سوريا «تحتاج إلى إصلاح اقتصادي. يجب أن ندرك أن إجمالي الناتج المحلي، أي الثروة التي تنتجها سوريا، تراجع إلى الخُمس خلال 10 سنوات، ويتعين التذكير بأن 50 في المائة من البنية التحتية قد دمرت في ظل عهد بشار الأسد». وحول العقوبات الدولية المفروضة على سوريا، أكد أن بعضها «من غير المقرر رفعها، وخصوصاً تلك المتعلقة بنظام بشار الأسد ومسؤوليه»، لكنه أوضح أن «ثمة عقوبات أخرى من المحتمل رفعها بسرعة إلى حد ما، خصوصاً تلك التي تعوق وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري». وأضاف: «بالنسبة إلى ما تبقى، فالأمر يتعلق بنقاش بدأناه مع شركائنا الأوروبيين، وسيعتمد على وتيرة السلطات الانتقالية السورية ومراعاة مصالحنا خصوصاً مصالحنا الأمنية».