نادال يتبع استراتيجية فيدرر بالهجوم من الشبكة لأجل تحسين مستواه

سيرينا وديوكوفيتش إلى الدور الثاني لبطولة فلاشينغ ميدوز دون عناء.. وخروج صادم لنيشيكوري

نادال يتبع استراتيجية فيدرر بالهجوم من الشبكة لأجل تحسين مستواه
TT

نادال يتبع استراتيجية فيدرر بالهجوم من الشبكة لأجل تحسين مستواه

نادال يتبع استراتيجية فيدرر بالهجوم من الشبكة لأجل تحسين مستواه

لم تكن الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى وبطلة الأعوام الثلاثة الأخيرة تحلم ببداية أسهل من تلك التي اختبرتها بفوزها على الروسية فيتاليا دياتشنكو 6 - صفر و2 - صفر ثم بالانسحاب في الدور الأول لبطولة أميركا المفتوحة للتنس (فلاشينغ ميدوز)، في الوقت الذي استعاد فيه النجم الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول على العالم توازنه واحتاج إلى ساعة و11 دقيقة فقط لكي يحسم مباراته مع البرازيلي جواو سوزا 6 / 1 و6 / 1 و6 / 1، بينما عانى الإسباني رافاييل نادال قليلا لتجاوز الكرواتي بورنا كوريتش 6 / 3 و6 / 2 و4 / 6 و6 / 4.
ورغم تحقيقه الفوز اعترف نادال بأنه يحتاج إلى تحسين أدائه من أجل الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة الأميركية وقال: «أعتقد أن هناك طريقا علي أن أسلكه.. أدرك أنه يجب أن أعود أكثر قوة وإذا لم أقم بذلك فلن تكون لدي فرص في المستقبل».
ويبدو أن نادال أصبح يراهن على سلاح واستراتيجية جديدة وهي التقدم أكثر بالقرب من الشبكة.
وأضاف: «رغم أن هذا الأمر قد يكلفني هزائم أكثر فقد قررت أن أستمر في القيام بذلك والتقدم أكثر (بالقرب من الشبكة) لأكون أكثر فاعلية».
وقد تأثر اللاعب الإسباني بالتغييرات التي طرأت على السويسري روجيه فيدرر خلال بطولة سينسيناتي، فقد شوهد نادال عدة مرات يقترب من الشبكة خلال مباراته مع كوريتش، وهي الاستراتيجية المغايرة لطريقة لعبه التقليدية في الماضي والتي كانت تعتمد على الوقوف بعيدا بخطوة أو خطوتين خلف الخط الأخير للملعب.
وتابع نادال المصنف الثامن عالميا: «طريقة اللعب تغيرت واللاعبون يلعبون بشكل أسرع.. لا يمكن لأحدهم أن يسير في عكس اتجاه ما تمليه الرياضة.. علي أن أستمر في تنفيذ هذه الفكرة وأن أكافح من أجل النجاح».
وشهدت مباريات الدور الأول اهتماما كبيرا بسيرينا، الباحثة عن لقبها السابع في هذه البطولة والثاني والعشرين في الغراند سلام، الدور الثاني بعد 30 ثانية فقط على بداية مباراتها مع دياتشنكو التي انسحبت بسبب إصابة في قدمها اليسرى. وقالت سيرينا التي افتتحت باكورة ألقابها في بطولات الغراند سلام في فلاشينغ ميدوز بالذات عام 1999 بفوزها في النهائي على السويسرية مارتينا هينغيز: «شعوري رائع. أنا مستعدة تماما. أنا في منزلي حيث بدأ كل شيء عام 1999»، وتلتقي سيرينا في الدور المقبل الهولندية كيكي برتنز الفائزة على الكرواتية ميريانا لوسيتش باروني 3 - 6 و6 - 4 و6 - 2.
وتبحث الأميركية البالغة من العمر 33 عاما عن تسجيل إنجاز تاريخي من خلال معادلة رقم الألمانية شتيفي غراف بعدد ألقاب الغراند سلام وجمع الألقاب الأربعة الكبرى في موسم واحد. وأحرزت سيرينا 21 لقبا في البطولات الأربع الكبرى حتى الآن، وهي على بعد لقب واحد من الرقم القياسي لغراف منذ البدء بعصر الاحتراف عام 1968، إذ إن الأسترالية مارغريت كورت أحرزت 24 لقبا.
كما أن سيرينا تريد أن تصبح رابع لاعبة في التاريخ، وأول لاعبة منذ غراف نفسها عام 1988 تحرز ألقاب الغراند سلام الأربعة في عام واحد.
وجمعت ثلاث لاعبات فقط الألقاب الأربعة الكبرى خلال موسم واحد هن الأميركية مورين كونولي (1953) ومرغاريت سميث كورت (1970) وغراف (1988).
وسبق لسيرينا أن أحرزت الألقاب الأربعة على التوالي لكن في عامين مختلفين (2002 و2003).
وتوجت الأميركية حتى الآن ببطولات ملبورن الأسترالية ورولان غاروس الفرنسية وويمبلدون الإنجليزية، وهي الآن المرشحة الأبرز لإكمال الرباعية أمام جمهورها حيث فازت بلقبها الكبير الأول وهي في السابعة عشرة.
وتبدو الأميركية التي تملك ستة ألقاب في كل من ويمبلدون وملبورن وفلاشينغ ميدوز وثلاثة في رولان غاروس، في أفضل حالاتها بعد أن أضافت قبل أسبوع لقبها التاسع والستين في مسيرتها بفوزها على الرومانية سيمونا هاليب في نهائي دورة سينسيناتي الأميركية، وكانت هاليب بالذات ضحيتها أيضا في نهائي فلاشينغ ميدوز العام الماضي.
وتوجت سيرينا بخمسة ألقاب هذا العام، لكنه واجهة خيبة قبل نحو أسبوعين بخسارتها المفاجئة في نصف نهائي دورة تورونتو أمام السويسرية الشابة بليندا بنسيتش التي بلغت بدورها الدور الثاني بعد فوزها على البلغارية سيسيل كاراتانتشيفا 6 - 1 و6 - 2، وهي ستلتقي اليابانية ميساكي دوي الفائزة على السلوفاكية دانييلا هانتوتشوفا 6 - 3 و6 - 3.
وبلغت الدور الثاني أيضا الروسية ايكاتيرينا ماكاروفا الثالثة عشرة والأوكرانية ايلينا سفيتولينا السابعة عشرة بعد فوزهما على البرازيلية تيليانا بيريرا 6 - 3 و6 - 3 والروسية ايليزابيتا كوليشكوفا 6 - 1 و6 - 4 على التوالي. وتأهلت أيضا الأميركية ماديسون كيز التاسعة عشرة بفوزها على التشيكية كلارا كوكالوفا 6 - 2 و6 - 4، فيما خرجت مواطنتها سلون ستيفنز التاسعة والعشرون بخسارتها أمام مواطنتها كوكو فانديويغي 4 - 6 وو3 - 6.
وعند الرجال، لم يجد ديوكوفيتش المصنف أول أي صعوبة في حجز بطاقته إلى الدور الثاني بعد تخطيه البرازيلي سوزا 6 - 1 و6 - 1 و6 - 1.
واحتاج ديوكوفيتش، بطل 2011 والباحث عن لقبه الكبير الثالث هذا الموسم والعاشر في مسيرته، إلى ساعة و11 دقيقة فقط لكي يحسم مباراته مع سوزا ويضرب موعدا في الدور المقبل مع النمساوي أندرياس هايدرماورر الذي تغلب على الكندي فاسيك بوسبيسيل 6 - 4 و3 - 6 و6 - 7 (صفر - 7) و6 - صفر و6 - 1.
يذكر أن ديوكوفيتش كان قاب قوسين أو أدنى من الإبقاء على حلم الرباعية الكبرى هذا الموسم بعد أن توج في بطولة أستراليا المفتوحة لكنه سقط في نهائي رولان غاروس أمام السويسري ستانيسلاس فافرينكا قبل أن يتوج بعدها بلقب ويمبلدون للعام الثاني على التوالي. كما سيطر الصربي على معظم ألقاب دورات الماسترز للألف نقطة بفوزه في انديان ويلز وميامي الأميركيتين وروما ومونتي كارلو، لكنه خسر في نهائي آخر دورتين في مونتريال الكندية أمام البريطاني أندي موراي وسينسيناتي أمام السويسري روجيه فيدرر.
وقد يتواجه ديوكوفيتش في ربع النهائي مع نادال الثامن والذي احتاج إلى جهد مضاعف لبلوغ الدور الثاني على حساب الكرواتي كوريتش البالغ من العمر 18 عاما.
ويلتقي نادال الذي توج بلقب هذه البطولة في مشاركته الأخيرة عام 2013 (أحرز اللقب أيضا عام 2010) والباحث عن لقبه الخامس عشر في بطولات الغراند سلام من أجل استعادة شيء من هيبته السابقة، في الدور الثاني مع الأرجنتيني دييغو شفارتسمان الذي تغلب على السويدي الياس يمر 6 - 3 و6 - 2 و6 - 2.
كما بلغ الدور الثاني الإسباني الآخر ديفيد فيرر السابع بفوزه على المولدافي رادو البوت 4 - 6 و7 - 5 و6 - 1 و6 - صفر.
ويلتقي فيرر الذي تبقى أفضل نتيجة له في فلاشينغ ميدوز وصوله إلى نصف النهائي عامي 2007 و2012، في الدور المقبل الصربي فيليب كرايينوفيتش الذي تغلب على الكولومبي اليخاندرو غونزاليس 6 - 4 و6 - صفر و6 - 4.
وتلقى الياباني كي نيشيكوري، وصيف البطل في العام الماضي، صدمة بخروجه من الدور الأول حيث تغلب عليه الفرنسي بينوا بيير 6 / 4 و3 / 6 و4 / 6 و7 / 6 و6 / 4 بينما صعد الكرواتي مارين سيليتش حامل اللقب إلى الدور الثاني بفوزه على جيدو بيلا 6 / 3 و7 / 6 و7 / 6. وفوجئ نيشيكوري، أبرز لاعب آسيوي في البطولة، بمنافسة قوية غير متوقعة من بيير منذ البداية. وعانى نيشيكوري المصنف الرابع للبطولة لشهور من إصابة الساق ولم يكن قد شارك في أي بطولة منذ منتصف أغسطس (آب)، لكنه أكد أنه لم يواجه أي مشكلة تتعلق باللياقة.
وكان فوز بيير وتأهله بمثابة مفاجأة حيث دخل أرض الملعب وفي سجله انتصاران فقط مقابل 16 هزيمة في مبارياته أمام المصنفين العشرة الأوائل. واعترف نيشيكوري بأن الهزيمة في الدور الأول لم تكن سهلة: «أعتقد أنه كان يلعب بشكل جيد. أقصد أنني لا أعتقد أنني لعبت بمستوى سيء. لم يكن المستوى هائلا ولكنها لم تكن مباراة سهلة أيضا. إنه لاعب جيد».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.