الأمن اللبناني يخرج عشرات المحتجين من مبنى وزارة البيئة بعداعتصامهم فيه

الأمن اللبناني يخرج عشرات المحتجين من مبنى وزارة البيئة بعداعتصامهم فيه
TT

الأمن اللبناني يخرج عشرات المحتجين من مبنى وزارة البيئة بعداعتصامهم فيه

الأمن اللبناني يخرج عشرات المحتجين من مبنى وزارة البيئة بعداعتصامهم فيه

أكدت قوى الامن الداخلي اللبنانية انها بدأت بإخراج عشرات الناشطين الذين احتلوا، اليوم (الثلاثاء)، مكاتب وزارة البيئة في بيروت، في حين اتهمها منظمو التحرك بأنها تعرضت لهم "بالضرب".
وقال مسؤول امني لوكالة الصحافة الفرنسية ان "قوى الأمن بدأت بإخراج محتلي الوزارة"، في حين أكدت حملة "طلعت ريحتكم" على صفحتها على موقع "فيسبوك" ان العناصر الأمنيين تعرضوا "بالضرب" للعديد من ناشطيها أثناء إخراجهم.
وذكرت تقارير اخبارية أن القوى الامنية بدأت منذ قليل إخلاء المتظاهرين الموجودين في حرم مبنى وزارة البيئة في بيروت.
وكان وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق أعطى اليوم أمرا بالتفاوض مع المتظاهرين الموجودين هناك، فيما حذرت لجنة متابعة تحرك «29 آب» من التعرض للمتظاهرين.
وقال المشنوق، في تصريح صحافي في وقت سابق من اليوم (الثلاثاء)، إنه «أعطى الأوامر بالتفاوض مع المتظاهرين وإلا فلكل حادث حديث لأن ما يحصل هو احتلال لمرفق عام».
وكان شاهد من وكالة رويترز للانباء، قد أفاد أنّ عشرات المحتجين اللبنانيين اعتصموا داخل مقر وزارة البيئة في العاصمة بيروت اليوم، مطالبين باستقالة الوزير محمد المشنوق.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية محلية عن وزير الداخلية، إمهاله عشرات المحتجين في مقر وزارة البيئة في وسط العاصمة بيروت 30 دقيقة لاخلائه.
ونظمت سلسلة من المظاهرات في لبنان ضد الحكومة اثر خلاف على تراكم النفايات في البلاد وعدم قيام الشركة المعنية المتعاقدة بجمعها.
وقال شاهد رويترز إن الجنود راقبوا المتظاهرين الذين اعتصموا في ممر داخل الطابق الاعلى من مقر الوزارة، في حين تجمع مئات المتظاهرين لدعم تحركهم خارج المبنى في وسط بيروت وسط وجود كثيف لعناصر قوى الأمن.
وهتف المتظاهرون في الخارج «مشنوق برا /أخرج/ برا» في حين قال المعتصمون في الداخل إنّهم دخلوا في مجموعات صغيرة قبل أن تغلق القوى الامنية الباب الخارجي للمبنى.
وأشار المتظاهرون إلى أنه من غير الواضح ما إذا كان وزير البيئة لا يزال داخل المبنى، على الرغم من أن القوى الامنية أقفلت غرفة في الطابق الاعلى ومنعت المعتصمين ووسائل الاعلام من دخولها.
وقال لوسيان بورجيلي من حملة «طلعت ريحتكم» التي نظمت النشاط «لم يحققوا مطالبنا.. نزلنا جميعا الى الشارع وعبر عشرات الآلاف منا عن مطالبهم. مرة جديدة أنّهم يهربون من المحاسبة ونحن لن نتحمل أن يحدث هذا بعد الآن».
ويقول المتظاهرون إنّ أزمة النفايات التي أدت إلى تجمع أكوام النفايات في شوارع العاصمة بيروت ومناطق مختلفة وتحللها تحت شمس الصيف وشدة الحرارة، تعكس التعفن داخل النظام السياسي وعدم كفاءة المسؤولين الطائفيين وفسادهم.
ونزل الآلاف إلى الشارع في الاسبوع الماضي في مظاهرة ضد الفساد هي الاكبر في تاريخ البلاد في هذا الاطار.
واتخذت عدة مظاهرات منحى عنفيا في الشهر الماضي، ما دفع رئيس الوزراء تمام سلام إلى التلويح باستقالة الحكومة؛ وهي خطوة قد تدفع البلاد التي تعاني من أزمة سياسية وتمدد الحرب في سوريا المجاورة، إلى مزيد من الاضطراب.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.