ركن الإبداع في معرض «العين تقرأ»

ركن الإبداع في معرض «العين تقرأ»
TT

ركن الإبداع في معرض «العين تقرأ»

ركن الإبداع في معرض «العين تقرأ»

أبوظبي ـ «الشرق الأوسط»: يقدم معرض «العين تقرأ» للكتاب 2015 الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة من 4 ولغاية 11 أكتوبر (تشرين الأول) تجربة جديدة للأطفال وذويهم للتعرف على أجواء مشوقة في عالم الكتاب والقراءة من خلال «ركن الإبداع»، الذي يقدم مجموعة أنشطة القراءة وورش عمل فنية وحرفية متخصصة بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات التعليمية والمجتمعية، كما يعطي الركن أهمية خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة ليستفيدوا من البرامج المقدمة.
ويتضمن ركن الإبداع في معرض «العين تقرأ» للكتاب المخصص للأطفال من عمر 6 سنوات إلى 12 سنة 4 أقسام تغطي الاحتياجات الحياتية والمعرفية في حياة الطفل بمشاركة ذويه، إنه بمثابة عالم من التثقيف والتميز والمعرفة بقالب ترفيهي يساعد على دمج هذه الفئة في هذه الفعاليات.
ففي قسم القراءة الذي تشارك في تنظيم ورشاته طالبات من كلية التربية في جامعة الإمارات العربية المتحدة بالاشتراك مع جمعية محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل ستنفذ مجموعة من الطالبات ورشات قراءة وأداء متميزة مع الأطفال.
أمّا في قسم السلام الداخلي والسكون الفكري بإدارة ساهاجا يوغا مديتيشن من ألمانيا، التي ستعلم زوار الركن ممارسة «اليوغا» وأهميتها، فاليوغا منهج أصوله موغلة في القدم، كما يساعد التأمل على التعرف إلى أنفسنا، أمّا الغرض الرئيسي من هذا القسم فهو مساعدة الطلاب حتى في سن صغيرة على بناء القدرة على حمل انتباههم إلى الداخل، فيتوفر لهم عندئذ نهج أكثر توازنًا من ذي قبل في فهم الحياة والتصرف فيها.
وفي قسم صحة الطفل سيقدم مستشفى النور ورش عمل وأنشطة ومحاضرات إرشادية وتوعوية عن صحة الطفل بشكل عام وأهمية التغذية السليمة كما سيجري خلال المعرض إجراء فحوصات طبية للنظر وللأسنان مجانية للأطفال.
وفي القسم الرابع والأخير قسم الاستشارات النفسية والتربوية سيقدم مختصون من مستشفى النور الاستشارات النفسية والتربوية في هذا القسم على مدار الأسبوع لزوار ركن الإبداع.
وفي هذا الإطار قال سعادة جمعة عبد الله القبيسي، المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة «نعتبر الأطفال في الفئة العمرية بين 6 و12 سنة من العناصر المهمة لنجاح معرض العين تقرأ والكثير من فعالياته الثقافية والفنية، حيث تم تصميمها خصيصًا لترويج القراءة للأجيال القادمة بأساليب ممتعة وتفاعلية».
وأضاف: «يعتبر التعليم وحب القراءة من أهم عناصر برنامج ركن إلا بداع، ونستمر في حرصنا على أن يتمكن القراء الصغار وكذلك الكتاب المشاركة والاستمتاع بالفعاليات والأنشطة التعليمية التي نقدمها، إننا في معرض العين تقرأ نولي أهمية كبرى لتثقيف الأطفال حول متعة القراءة».



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.