«داعش» ليبيا يحاول السيطرة على طريق دولي يصل إلى حدود مصر

شن هجمات على بلدة إجدابيا للتمدد شرقًا

عناصر من الهلال الأحمر الليبي في طريقهم لانتشال جثث الضحايا من المهاجرين قرب شاطئ مدينة الخمس أمس (أ.ف.ب)
عناصر من الهلال الأحمر الليبي في طريقهم لانتشال جثث الضحايا من المهاجرين قرب شاطئ مدينة الخمس أمس (أ.ف.ب)
TT

«داعش» ليبيا يحاول السيطرة على طريق دولي يصل إلى حدود مصر

عناصر من الهلال الأحمر الليبي في طريقهم لانتشال جثث الضحايا من المهاجرين قرب شاطئ مدينة الخمس أمس (أ.ف.ب)
عناصر من الهلال الأحمر الليبي في طريقهم لانتشال جثث الضحايا من المهاجرين قرب شاطئ مدينة الخمس أمس (أ.ف.ب)

كشفت جولة خاطفة لـ«الشرق الأوسط» في شرق ليبيا عن أمرين محيرين لدى كثير من أهل هذا البلد الذي يتجه نحو المجهول. ضابط عجوز كان يتكأ على صندوق سيارة عسكرية مرابطة هنا لخصهما بتنامي «داعش» في مدينة سرت في الشهور الثلاثة الأخيرة.. والسر وراء الأهمية التي أصبحت عليها الطريق الدولية الجنوبية المهجورة والواصلة بين بلدة إجدابيا، وطبرق، وهي مدينة تبعد عن حدود مصر بنحو 150 كيلومترا فقط.
كان الضابط ويدعى حسين التباوي مقاتلا شرسا في شبابه أثناء حرب تشاد في ثمانينات القرن الماضي. قال جنودٌ تدربوا حديثا للحاق بحرب الجيش ضد المتطرفين إن لدى التباوي، أسمر البشرة، قدرة فريدة على حل الألغاز. قالوا ذلك وهم يمزحون. ثم، بعد أن ضحك الجميع، خيم القلق والانتظار على الفرقة المرابطة غرب بلدة إجدابيا.. نحو ثلاثين جنديا بأسلحة معظمها من نوع كلاشنيكوف، وسبع سيارات عسكرية (ربع نقل) مربوط فوق كل منها مدفع من عيار 14.5 مم، أو 23 مم. إمكانات ضعيفة والإصبع على الزناد. والعيون لا تنام.
ويقر الجميع بأن التباوي ضابط محنك وله احترام خاص. فوق شاربه الأبيض خطان أصفران من التبغ. لا تنطفئ السيجارة بين أصابعه وهو يقف على جبهة جديدة انفتحت أمام القوات المسلحة وقائدها الفريق أول خليفة حفتر. الضباط وجنودهم، رغم الاقتصاد في استخدام الذخيرة، بسبب الحظر الدولي على توريد السلاح لليبيا، ما زالت لديهم روح الفكاهة الممزوجة بالرغبة في الاستماع إلى قصص التباوي وما فيها من بطولات جرت قبل ربع قرن في الحرب ضد الفرنسيين في تشاد.
وبسبب شح العتاد العسكري هنا يستخدم تسعة على الأقل من جنود الفرقة أسلحة كان يستخدمها الجيش قبل ثلاثين سنة. وهناك خمسة آخرون معهم أسلحة تعود للحرب العالمية الثانية. يأتي وقت الجد فيقول التباوي في ثقة: «سننتصر على الإرهاب حتى لو رفض العالم مساعدتنا. وفي المقابل يقول القادة العسكريون إن عدد مقاتلي (داعش) في سرت قد يزيد على ألفين أكثرهم ليبيون وتوانسة ومصريون. ويمتلك التنظيم أسلحة حديثة وبنادق قنص بعيدة المدى من نوع (إف إن)، وقذائف صاروخية وإذاعة محلية يبث فيها خطبه وفتاويه».
من المنظار المكبر تستطيع أن ترى تحركات آليات التنظيم في الجانب الصحراوي الشرقي من سرت. يفصل عن فرقة التباوي وأول خط للمواجهة مع «داعش» نحو خمسة كيلومترات. في الظهيرة حرٌّ وغبار يسد الأنوف. وصلت سيارات مدنية جرى تعديلها لتكون صالحة لخوض المعارك وتعضيد الفرقة. نزل من السيارة الأمامية وسط سحابة تراب، أحد مستشاري الجيش، بنظارته الطبية الكبيرة التي تغطي نصف وجهه. لقد درس وأقام لسنوات في الولايات المتحدة الأميركية، والآن يبدو مغبرا في بنطلونه الجينز كأنه خارج من فيلم من أفلام الصحراء. ومن السيارات الأخرى نزل سبعة من المتطوعين الجدد.
وبعد شرب الشاي أعاد جندي متحمس من قبيلة رئيس البرلمان، عقيلة صالح، وهي قبيلة العبيدي، طرح نفس الأسئلة التي أجاب عنهما التباوي منذ قليل عن تحولات «داعش». بدأ مستشار الجيش، صلاح الدين عبد الكريم، شرح الوضع على الأرض وكيف أنه لا بد من هزيمة المتطرفين في نهاية المطاف، رغم قلة السلاح والذخيرة و«التآمر الدولي على ليبيا».
حل الألغاز الخاصة بتحركات «داعش»، باختصار، هو أن التنظيم يعمل على تغيير تكتيكاته، وكأنه يستعين بخبراء أجانب، لمواجهة الجيش، ولهذا لجأ إلى سرت محاولاً إغراء العاطلين من غرب البلاد وشرقها بالانضمام إليه، ويعدهم، عبر الإذاعة المحلية، بحصص مالية من البترول في حال تمكن من بيعه في السوق السوداء. من سرت أيضا يريد التنظيم أن يضرب ضربته في طبرق عبر الطريق الدولي الجنوبي، ومنها يكون على بعد رمية حجر من حدود مصر.
لكن الدكتور عبد الكريم يؤكد في رده على أسئلة لـ«الشرق الأوسط» أن الجيش رغم كل شيء سينتصر، مشيرا إلى أن الدواعش الذين انتشروا فجأة في سرت جاءوا من عدة مناطق في محاولة منهم للتجمع عقب خسائرهم في درنة.
ويمكن هنا أن تفهم أن من بين الأسباب وراء اختيار «داعش» للتمركز في سرت، وفقا للمصادر العسكرية، خلو المدينة تقريبا من السلاح. فقد شهدت سرت التي كان يتحصن فيها معمر القذافي حتى مقتله في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2011، معارك طاحنة جرى خلالها نزع أسلحة القبائل التي كانت ترفض الثورة ضده ومنها قبيلة القذافي نفسها. بالإضافة إلى فرار الكثير من أبناء المدينة ممن كانوا يعملون في الجيش أو في اللجان الثورية (الجهاز الأمني للقذافي)، عقب انهيار النظام السابق.
بالإضافة إلى هذه الأرضية، تتميز سرت بوجود ميناء بحري وآخر جوي هو مطار القرضابية. يقول عبد الكريم إن «هناك سفن تأتي من البحر المتوسط وترسو في ميناء مدينة مصراتة البحري، وهي مدينة خارجة عن سلطة الدولة، ثم تقوم مراكب صغيرة بنقل المقاتلين الأجانب والأسلحة إلى ميناء سرت، رغم ما يقع من مواجهات بين عناصر من (داعش) وقوات محسوبة على مصراتة بين وقت وآخر».
اليوم يبدو أن «داعش» ليبيا يشعر بأنه قادر على التهديد. توعد أواخر الشهر الماضي السلطات المصرية التي تخوض هي الأخرى حربا شرسة ضد فرع التنظيم في سيناء. وتوعد حفتر أيضا. وقام خلال ذلك بتعليق ضحاياه على أعمدة الكهرباء في طرقات سرت، بعد قتلهم بوحشية. لهذا اتجهت أنظار الليبيين لتتبع تحركات «داعش سرت» ومحاولاته الأخيرة للسيطرة على النفط وعلى الطريق الدولية الجنوبية المعروفة باسم «أجدابيا - طبرق»، وهي طريق إسفلتية تمتد بطول نحو 400 كيلومتر، وأصبحت مهجورة بعد أحداث 2011 بسبب سطوة الميليشيات وقطاع الطرق عليها.
ويوجد في شمال ليبيا من ناحية الشرق طريقان سريعان يربطان وسط البلاد والحدود المصرية. ظل التنظيم المتطرف، حين كان يتحصن في درنة، يبحث عن وسيلة للوصول إلى مدينة طبرق التي تقع بالقرب من الحدود مع مصر، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل بسبب قوة القبائل المسيطرة على المدينة التي يعقد فيها البرلمان جلساته. وشارك دواعش مصريون وتونسيون في تفجيرات في مدن مجاورة لدرنة منها طبرق نفسها والقبة والبيضاء التي توجد فيها الحكومة الشرعية برئاسة عبد الله الثني.
في ذلك الوقت كثر الحديث عن «جيش مصر الحر». وحتى مايو (أيار) الماضي، كانت هناك مخاوف بين المصريين من أن يمثل دواعش ليبيا تهديدا للحدود، رغم توجيه ضربات بالطائرات الحربية المصرية لمواقع التنظيم في درنة ردا على قيامه حينذاك بذبح 21 مصريا في سرت التي كان قد بدأ ينشط فيها. الطريق الذي فشل «داعش درنة» في اجتيازه إلى الشرق، يعرف باسم «الطريق الساحلي». وذبح فيه قبل شهرين خمسة صحافيين، أربعة ليبيين ومصري، وقتل أعداد غير معروفة من المواطنين العاديين.
أما الطريق الثانية فهي الطريق الدولية الجنوبية، وتصل مباشرة إجدابيا بطبرق دون المرور على أي عوائق تذكر، لا مدن ولا بوابات أمنية مجهزة. لكن فرقة التباوي تقدمت وتمركزت غرب مدينة إجدابيا قبل أيام، لمواجهة أي تحرك مفاجئ من «داعش» الذي يسعى لاقتحام المدينة التي تمثل بداية الوصول للطريق الدولية الجنوبية. ومع ذلك تمكن التنظيم من إحداث بعض الخروقات. هجم على بوابة من البوابات الهشة التابعة للجيش هناك وتقع في المنتصف أي على بعد نحو 200 كيلومتر شرق إجدابيا، وقتل فيها أربعة جنود ليبيين قبل أسبوعين.
وتقول المصادر الأمنية إن «داعش» لو سيطر على الطريق الجنوبية، سيتمكن من الوصول إلى طبرق بسهولة، وعندها سيمثل تهديدا للبرلمان وللحدود مع مصر. وقبل أن يختفي مستشارو الجيش بسياراتهم، يشير عبد الكريم بعلامة النصر ويعدل من وضع نظارته الطبية، ويختفي وراء سحب الغبار، للمرور على نقطة أخرى من النقاط المرابطة على الجبهة الشرقية لسرت.



اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
TT

اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا

اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)

كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.

سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.

رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.

في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.

أطفال يلعبون أمام منازل مدمرة بمخيم اليرموك للاجئين في سوريا (أ.ف.ب)

وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».

بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.

عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.

غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.

هيكل إحدى ألعاب الملاهي في مخيم اليرموك بسوريا (أ.ف.ب)

قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».

وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.

جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.

قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».

بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.

لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.

لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.

في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.

قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.

وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».

وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».

حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.

عرفات في حديث مع حافظ الأسد خلال احتفالات ذكرى الثورة الليبية في طرابلس عام 1989 (أ.ف.ب)

منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.

ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.

قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.

لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.

وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.