انهيار الروبل يلغي خطط 4 ملايين سائح روسي إلى أوروبا

بعد انهيار قيمة الروبل الروسي، منذ نهاية العام الماضي، أصبحت السياحة الخارجية أمرا بعيد المنال، بالنسبة للكثيرين من الطبقة المتوسطة في روسيا، ما جعلهم يعيدون اكتشاف بلدهم.
وأحد أكبر التحديات في حياة الروس، منذ سقوط الاتحاد السوفياتي، كانت القدرة على السفر إلى الخارج، غير أن التغيير ساهم في فتح المجتمع المغلق، وسافر السياح للخارج كلا حسب مقدرته. وملأت أفواج الروس من الطبقة المتوسطة شواطئ تركيا، ومصر، وتونس، وتايلند.
بيد أن تغيرا كبيرا طرأ العام الماضي، فبعد ضم روسيا لجزيرة القرم، وتباعد روسيا عن الغرب، توقف العاملون في مجال الأمن الروسي عن السفر للخارج. وبحلول فصل الصيف، بدأ العاملون في الشركات المملوكة للدولة في رحلات سياحية داخلية، وذلك لتجنب مضايقة رؤسائهم في العمل، ممن منعتهم السياسة، وأحيانا العقوبات الاقتصادية من السفر للخارج، حسب مايا لوميدز، وهي مديرة تنفيذية في شركة «أسوسييشن تور أوبيريشن أوف رشا». مضيفة أن مقترح عدم سفر العاملين في المجال الأمني للخارج، أصبح بمثابة حظر سفر فعلي أثر على نحو 4 ملايين سائح.
وتحول تراجع العملة إلى مكسب للسياحة الداخلية، إذ تشير المؤشرات الأولية إلى ارتفاع في السياحة الداخلية بنسبة 20 في المائة هذا العام. وبالنسبة للروس، فإن للسياحة الداخلية منافع أخرى، فهي مفيدة لبلادهم، إذ أن روسيا معبأة بالوطنية التي بثتها فيهم حكومة فلاديمير بوتين،.
...المزيد