الطفل الذي خلصته أسرته من الجندي الإسرائيلي: لما وصلت أمي لم أشعر بالخوف

بدأ الطفل الفلسطيني محمد التميمي ملتصقا بحضن أمه، وهو يتحدث عن تلك اللحظات العصيبة، التي عاشها بين قبضة يدي الجندي الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي، وهو مكسور اليد، ليبدأ مطلقا صرخات الاستغاثة، لتهب والدته ناريمان لنجدته وتخلصيه غير مكترثة بالعواقب، وهنا تقول والدته ناريمان لـ«الشرق الأوسط»: «كان همي أن أخلص ابني من بين يديه.. ما فكرت بأي ضرر.. فقط غريزة الأم هي التي وجهتني وحركتني»،
وروى الطفل التميمي لـ«الشرق الأوسط» قصة مطاردته من قبل الجندي الإسرائيلي، بقوله «كنت أتفرج على المواجهات قبل ما أشوف جنود ثانيين، وبلشوا ينادوا عليّ بدهم يعتقلوني. بس أنا هربت بعيد، وبعد ما تعبت، مسكني جندي ملثم وضربني، ودق رأسي بالصخر. حسيتو بدو يذلني. كنت خايف، بس بعد ما شفت أمي جايه بطلت خايف».
الفلسطينيون ما زالوا منذ يوم الجمعة يتناقلون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يُظهر كيف استطاعت ناريمان التميمي، والدة محمد، وشقيقته الصغيرة عهد (13 عاما)، تخليصه من قبضة ذلك الجندي الإسرائيلي، ولاحقا بثت معظم وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، اللقطات التي لم يتوقف محمد عن مشاهدتها حتى الآن، الذي أفصح عن شعوره بالامتنان الكبير لوالدته وشقيقته وعمته، بعدما نجحن في تخليصه من قبضة الجندي الإسرائيلي المدجج بالسلاح.
...المزيد