الكشف عن مقبرة وزير مصر العليا في الأسرة الـ26 غرب الأقصر

حالتها جيدة ونقش على جدرانها مناظر ملونة

تحتوي جدران المقبرة على مناظر ملونة تصور صاحبها
تحتوي جدران المقبرة على مناظر ملونة تصور صاحبها
TT

الكشف عن مقبرة وزير مصر العليا في الأسرة الـ26 غرب الأقصر

تحتوي جدران المقبرة على مناظر ملونة تصور صاحبها
تحتوي جدران المقبرة على مناظر ملونة تصور صاحبها

كشفت البعثة المصرية الأميركية المشتركة العاملة بمشروع ترميم غرب العساسيف بالأقصر جنوب البلاد، عن مقبرة وزير مصر العليا خلال عصر الأسرة الـ26 وكبير مشرفي الزوجة الإلهية، بادى باستت، وقال مصدر أثري، لـ«الشرق الأوسط»، إن «المقبرة بحالة جيدة من الحفظ وتحتوى جدران المقبرة على مناظر ملونة تصور صاحبها، أما السقف الخاص بها فيحتوى مناظر فلكية ملونة تشمل النجوم». وتعد منطقة العساسيف من أهم المواقع الأثرية غرب مدينة الأقصر، فهي تضم مقابر النبلاء كبار رجال الدولة في مصر القديمة، حيث توجد مقابر ترجع لعصر الدولة الوسطى ثم الحديثة وانتهاء بالعصور المصرية المتأخرة خاصة الأسرة السادسة والعشرين.
وذكر وزير الدولة لشؤون الآثار المصري، الدكتور ممدوح الدماطي، أمس، أن «الكشف يلقي مزيدا من الضوء على تخطيط مقابر كبار رجال الدولة خلال هذه الفترة»، لافتا إلى أنه تم عمل الكثير من الدراسات على ألقاب بادي باستت وقد تبين أنه من ضمن أحفاد «باباسا» التي تقع مقبرته شرق العساسيف.
من جانبه، قال محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية، إن «المقبرة تقع داخل مقبرة كاراباسكن حاكم طيبة والكاهن الرابع لآمون خلال عصر الأسرة الـ25». مضيفًا أن أعمال المسح الأثري التي أجريت بفناء مقبرة كاراباسكن، قد أوضحت الكثير من التفاصيل المعمارية والنقوش التي صممت خصيصا لـ«بادى باستت» وتتناسب مع مكانته الرفيعة.
فيما رجحت الدكتورة إلينا بيشيكوفا، رئيسة البعثة المصرية الأميركية، أن «يكون بادي باستت دُفن في بئر الفناء أو في غرفة الدفن الرئيسية الموجودة بمقبرة كاراباسكن».



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.