القاسم: الطلحي ما زال «تعاونيًا» رغم ابتعاده عن الملاعب ومخالفته التعليمات

الربدي وعد بكشف تفاصيل جديدة في قضية اللاعب المصاب

إبراهيم الطلحي («الشرق الأوسط»)
إبراهيم الطلحي («الشرق الأوسط»)
TT

القاسم: الطلحي ما زال «تعاونيًا» رغم ابتعاده عن الملاعب ومخالفته التعليمات

إبراهيم الطلحي («الشرق الأوسط»)
إبراهيم الطلحي («الشرق الأوسط»)

أثار بيان نادي التعاون بشأن اللاعب المصاب بالرباط الصليبي، إبراهيم الطلحي موجة من الجدل في أوساط التعاونيين، في الوقت الذي ذكر فيه مدير أعماله أنه بصدد كشف كثير من الحقائق، مبديا استغرابه من إصدار النادي هذا البيان.
وكان البيان تضمن قول إدارة النادي إنها ومن «باب الشفافية» التي تنتهجها والسياسة التي تسير عليها في إدارة شؤون النادي، تود أن توضح لأعضاء شرف النادي ومحبي وعشاق الفريق، أنها قدمت للاعب الفريق إبراهيم الطلحي عرضا احترافيا لمدة خمس سنوات قبل بداية الموسم، غير أنه رفض العرض وفضل أن يكون توقيعه على عقد لمدة ثلاث سنوات، وبالفعل قدمت الإدارة العرض الملزم في بداية دخول اللاعب عالم الاحتراف، وعاملت اللاعب أسوة باللاعبين المتدرجين من الفئات السنية في النادي الذين وقعوا عقودا احترافية مماثلة، على الرغم من إصابته التي ستحرم الفريق من خدماته هذا الموسم؛ حيث لن يستفيد منه النادي سوى في موسمين قبل انتهاء عقده.
وقالت الإدارة: «مع ذلك رفض اللاعب العرض مرة أخرى، كما أنه لم يستمع لتوجيهات الجهاز الطبي في النادي ولم يسر على الخطة العلاجية التي رسمها له طبيب النادي، ورفض الخضوع لبرنامج تقوية قبل إجراء العملية الجراحية، وقام بتوديع اللاعبين والجهاز الفني وغادر النادي دون إذن مسبق وانقطع عن البرنامج المعد له، وتوجه لأحد المستشفيات الخاصة وأجرى العملية دون إذن مسبق من الجهاز الطبي وإدارة الفريق. ومع هذا، فإن إدارة النادي سوف تتكفل بجميع مصاريف العملية الجراحية والبرنامج التأهيلي الذي يجب أن يكون تحت إشراف الجهاز الطبي في النادي لضمان سير عملية تأهيل اللاعب، كونه ما زال لاعبًا هاويًا في كشوفات النادي».
وعلى ضوء ذلك تواصلت «الشرق الأوسط» مع رئيس النادي محمد القاسم الذي قال: «قدمنا عرضنا الرسمي للاعب، لكنه رفض، وما زلنا متمسكين به، ويعتبر الطلحي حتى الآن لاعب تعاونيًا، والبيان لا يحتاج لتفسير أكثر، فكل ما لدينا ذكرناه من خلاله».
وعن العرض المقدم وما إذا كان ضعيفا ولا يناسب اللاعب، أجاب: «قدمنا عرضنا الذي يتناسب مع أنظمة لجنة الاحتراف، وهذا ما أقرته اللجنة، وهو العرض نفسه الذي وقع عليه لاعب منتخب الأولمبي أحمد التركي، ولاعب خط الوسط مد الله العليان».
وأضاف: «من يقول إن عرض التعاون ضعيف، فسأرد عليه بالأدلة وليس لدينا مشكله في ذلك، والعروض عموما مسجلة ومحددة في لوائح لجنة الاحتراف، ونحن لا نستطيع أن نوقع مع اللاعب بمبلغ مائة ألف ريال بالشهر، وهذا أمر مستحيل، فنحن نسير وفق أنظمة ولوائح لجنة الاحتراف».
وحول متابعة حالة اللاعب من قبل طبيب النادي، قال: «طبيب النادي التونسي سهيل الشملي لم يتابع حالته الآن بسبب خروجه وتركه النادي دون إذن مسبق».
وفي الطرف الآخر، قال وكيل أعمال اللاعب عمر الربدي: «لم أتوقع أن يخرج بيان من إدارة نادي التعاون بهذه الطريقة، ولكن لدينا توضيحات كثيرة حول موضوع إبراهيم الطلحي، وسنظهر القصة كاملة للجميع وبالتفاصيل لاحقًا»، مشددًا على أنه لم يود أن تظهر كل التفاصيل للإعلام، «فمثل تلك الموضوعات تحل داخل أروقة النادي».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».