السعودية: طرح قطاع المطاحن في منافسة أمام شركات القطاع الخاص

بسبب زيادة الاستهلاك في السوق المحلية

خطوة الخصخصة التي تنطلق قبل نهاية العام الحالي تهدف إلى تجويد الخدمات ورفع الكفاءة التنافسية («الشرق الأوسط»)
خطوة الخصخصة التي تنطلق قبل نهاية العام الحالي تهدف إلى تجويد الخدمات ورفع الكفاءة التنافسية («الشرق الأوسط»)
TT

السعودية: طرح قطاع المطاحن في منافسة أمام شركات القطاع الخاص

خطوة الخصخصة التي تنطلق قبل نهاية العام الحالي تهدف إلى تجويد الخدمات ورفع الكفاءة التنافسية («الشرق الأوسط»)
خطوة الخصخصة التي تنطلق قبل نهاية العام الحالي تهدف إلى تجويد الخدمات ورفع الكفاءة التنافسية («الشرق الأوسط»)

في وقت أعلن فيه عن توجه السعودية نحو خصخصة قطاع مطاحن الدقيق وطرحه على أربع شركات من القطاع الخاص، تستهدف البلاد من خلال هذه الخطوة الجديدة إلى رفع حجم الطاقة الإنتاجية، استجابة لارتفاع الطلب على «الدقيق» في قطاع المخابز.
وقال مصدر مطلع في المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لـ«الشرق الأوسط» أمس (طلب عدم ذكر اسمه)، إن خطوة الخصخصة التي تنطلق قبل نهاية العام الحالي تهدف إلى تجويد الخدمات ورفع الكفاءة التنافسية مع المحافظة على نطاق الأسعار للمنتج النهائي، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ الخطوة الجديدة من خلال أربع شركات، فيما تواصل المؤسسة استيراد القمح وبيعه إلى المطاحن.
ووفقًا لعدد من المستثمرين في سوق المخابز فإن الانفتاح نحو القطاع الخاص سيساهم في حل شح المنتج في وقت الذروة، خصوصًا في فترات المواسم كموسم الحج الذي يتطلب زيادة في كميات الدقيق مع ارتفاع الاستهلاك، حيث يصل إلى السعودية أكثر من مليوني حاج، مما ينتج عنه زيادة الطلب على منتجات المخابز في البلاد.
ويقدر حجم الاستثمارات في قطاع المخابز في السعودية بأكثر من 3 مليارات ريال (نحو 800 مليون دولار)، وتشكل نسبة المخابز ذات الأحجام الصغيرة والمتوسطة النسبة الأكبر في السوق كونها مرتبطة بالإنتاج اليومي.
وتأتي خطوة الخصخصة في المؤسسة بناء على موافقة المجلس الاقتصادي في البلاد، لمنحها أحقية طرح أسهم شركات المطاحن على القطاع الخاص عن طريق المنافسة، الموافقة على أن تقوم المؤسسة بدور المنظم للقطاع من خلال وضع القواعد اللازمة لضمان سير عمل قطاع المطاحن، والموافقة على تحويل مطاحن الدقيق الحالية في المواقع التسعة الحالية والثلاثة الجديدة التي سيبدأ العمل على تنفيذها مع نهاية العام الحالي، تحويلها إلى شركات مستقلة وفق التوزيع الجغرافي الذي اقترحته المؤسسة.
وكانت المؤسسة العامة لصوامع الغلال نفذت ثلاثة مشاريع جديدة في ثلاث مدن سعودية، إضافة إلى مطحنة بطاقة 600 طن قمح في الخرج، كما شرعت في توسيع الصوامع التخزينية بفرعي المؤسسة في جدة والدمام، بطاقات إضافية تبلغ 140 ألف طن لكل منهما، لتصبح طاقات الصوامع التخزينية نحو 3.2 مليون طن، وطاقات مطاحن إنتاج الدقيق 14.430 طن قمح يوميًا، والتي يمكن من خلالها إنتاج كمية تفوق 75 مليون كيس دقيق سنويًا.
وتعد سوق المخابز السعودية من أكبر الأسواق في منطقة الشرق الأوسط، حيث يبلغ حجم الاستثمارات فيها ثلاثة مليارات ريال (800 مليون دولار)، مما يتطلب افتتاح المزيد من فروع شركات المخابز والتعاون مع شركات عالمية في استيراد القمح، الذي يدخل في آلية عمل هذه المخابز، مع مراعاة أهمية الجودة.
ويواجه القطاع ضغطًا من الجهات الرقابية في وزارة الشؤون البلدية والقروية بعد قرار الأخيرة استخدام وقود «الكيروسين» بديلاً للديزل المستخدم حاليًا، وذلك بدعوى الإضرار بالصحة والبيئة.
وتوقع فايز حمادة رئيس لجنة المخابز في الغرفة التجارية والصناعية في مدينة جدة (غرب السعودية)، أن يرتفع حجم الطلب على رغيف الخبز في غرب البلاد نظرًا لارتفاع أعداد القادمين في موسم الحج، وقال: «سيقفز حجم الطلب من 1800 طن في بداية العام إلى أكثر من 2500 طن خلال موسم الصيف ورمضان والحج»، مشيرًا إلى أن كل المخابز تعمل بكامل طاقتها وتوفر جميع الأحجام بالأسعار المحددة.



هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
TT

هيئة أميركية تعيد فتح تحقيق بشأن «نيورالينك» واستحواذ ماسك على «تويتر»

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

أظهرت رسالة نشرها الملياردير إيلون ماسك، عبر منصة «إكس»، أن هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أعادت فتح تحقيق هذا الأسبوع بشأن شركة «نيورالينك» الناشئة المتخصصة في تطوير شرائح إلكترونية للدماغ، التي يملكها ماسك.

كما أشارت الرسالة المؤرخة 12 ديسمبر (كانون الأول)، والموجهة من أليكس سبيرو، محامي ماسك، إلى غاري غينسلر رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات المنتهية ولايته، إلى أن الهيئة أمهلت ماسك 48 ساعة لدفع تسوية مالية أو مواجهة عدة تهم فيما يتعلق باستحواذه على منصة «تويتر» سابقاً مقابل 44 مليار دولار. وغيّر ماسك اسم «تويتر» بعد ذلك ليكون «إكس».

ولم تشمل الرسالة التي نشرها ماسك، مساء الخميس، المبلغ المطلوب للتسوية. ويخوض ماسك نزاعاً مطولاً مع الهيئة، شمل على سبيل المثال مطالبة أربعة نواب أميركيين العام الماضي، الهيئة، بالتحقيق فيما إذا كان الملياردير قد ارتكب احتيالاً يتعلق بالأوراق المالية من خلال تضليل المستثمرين فيما يتعلق بإمكانية زراعة شريحة إلكترونية في الدماغ (طورتها شركة «نيورالينك») بأمان.

ومن المتوقع أن يكتسب رجل الأعمال الملياردير، الذي يرأس أيضاً شركتي «تسلا» و«سبيس إكس»، نفوذاً غير عادي بعد إنفاق أكثر من ربع مليار دولار لدعم دونالد ترمب من أجل الفوز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المتوقع أن تكون شركاته بمعزل جيداً عن الإجراءات التنظيمية والتنفيذية، كما عين الرئيس المنتخب ترمب، ماسك، في فريق عمل يخطط لإصلاح شامل للحكومة الأميركية.

وكتب سبيرو في الرسالة أنه وماسك لن يخضعا لترهيب الهيئة، وأنهما يحتفظان بحقوقهما القانونية. ولم ترد الهيئة ولا شركة «نيورالينك» على طلبات من «رويترز» للتعليق خارج ساعات العمل.

وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رفض قاضٍ فيدرالي طلب لجنة الأوراق المالية والبورصات بمعاقبة ماسك، بعد فشله في الحضور للإدلاء بشهادته بأمر من المحكمة فيما يتعلق بتحقيق الاستحواذ على «تويتر» حول ما إذا كان ماسك قد انتهك قوانين الأوراق المالية في عام 2022. كما رفعت اللجنة دعوى قضائية ضد ماسك في عام 2018 بسبب منشوراته على «تويتر» حول تحويل «تسلا» إلى شركة خاصة. وتمكن ماسك من تسوية تلك الدعوى القضائية بدفع غرامة قدرها 20 مليون دولار، مع الاتفاق على السماح لمحامين عن «تسلا» بمراجعة بعض المنشورات مقدماً، والتنحي عن منصب رئيس مجلس إدارة «تسلا».

من جهة أخرى، أصبح الملياردير الأميركي إيلون ماسك أول شخص يصل إلى ثروة تقدر بأكثر من 400 مليار دولار، وفقاً لمجلة «فوربس» وشبكة «بلومبرغ». وتتكون ثروة ماسك بشكل رئيسي من أسهم في شركة تصنيع السيارات الكهربائية «تسلا» وشركة الفضاء والطيران «سبيس إكس».

وقدرت مجلة «فوربس» الأميركية ثروة ماسك بـ431.2 مليار دولار، يوم الخميس، فيما قالت شركة الخدمات المالية «بلومبرغ» إنها تبلغ ما يقرب من 447 مليار دولار.

وتشمل الشركات التي يملكها ماسك أيضاً منصة «إكس»، وشركة تطوير الذكاء الاصطناعي «إكس إيه آي»، وشركة «نيورالينك» التي تعمل على تطوير الواجهات الحوسبية الداعمة للعقل البشري.

واحتل المركز الثاني في التصنيف مؤسس شركة «أمازون» الملياردير الأميركي جيف بيزوس بثروة تقدر بأكثر من 240 مليار دولار.