إنجازان خارقان لبولت وفرح.. وسقوط أول رقم قياسي عالمي في البطولة

بطولة العالم لألعاب القوى تختتم منافساتها اليوم في بكين

بولت يقترب من خط النهاية في سباق 100 متر تتابع (أ.ف.ب)  -  فرح أضاف ذهبية سباق 5 آلاف متر إلى سباق 10 آلاف (أ.ف.ب)
بولت يقترب من خط النهاية في سباق 100 متر تتابع (أ.ف.ب) - فرح أضاف ذهبية سباق 5 آلاف متر إلى سباق 10 آلاف (أ.ف.ب)
TT

إنجازان خارقان لبولت وفرح.. وسقوط أول رقم قياسي عالمي في البطولة

بولت يقترب من خط النهاية في سباق 100 متر تتابع (أ.ف.ب)  -  فرح أضاف ذهبية سباق 5 آلاف متر إلى سباق 10 آلاف (أ.ف.ب)
بولت يقترب من خط النهاية في سباق 100 متر تتابع (أ.ف.ب) - فرح أضاف ذهبية سباق 5 آلاف متر إلى سباق 10 آلاف (أ.ف.ب)

حقق كل من العداءين الجامايكي أوساين بولت والبريطاني مو فرح إنجازين خارقين عندما أكمل الأول ثلاثيته الذهبية في بطولة العالم لألعاب القوى المقامة حاليا في بكين بقيادة منتخب بلاده إلى المعدن الأصفر في التتابع 4 مرات 100 م، في حين أضاف مو ذهبية سباق 5 آلاف م إلى سباق 10 آلاف أمس.
وإذا كان المنتخب الجامايكي أحرز ذهبية هذا السباق في النسخ الثلاث السابقة فإنه خسر أمام نظيره الأميركي في بطولة العالم للتتابع التي أقيمت في باهاماس أواخر مايو (أيار) الماضي، وبالتالي كانت الإثارة على الموعد، لكن بولت وكتيبته حسموا الأمور بسهولة بالغة مسجلا 07.‏41 ثانية أمام المنتخب الأميركي الذي حل وصيفا في البداية قبل أن يتم استبعاده لأن أحد عدائيه دخل حارة مجاورة مرتكبا خطأ فادحا. وبالإضافة إلى لقبها الرابع على التوالي في بطولة العالم، فإن جامايكا أحرزت الذهبيتين الأولمبيتين في هذه المسافة عامي 2008 و2012. وحلت الصين ثانية وكندا ثالثة.
بدوره، حقق فرح إنجازا جديدا بإحرازه ذهبية سباق 5 آلاف م مسجلا 38.‏50.‏13 دقيقة. ونال الفضية الكيني كاليب موانغانغي نديكو (75.‏51.‏13 د)، والبرونزية الإثيوبي هاغوس غيبريويت (86.‏51.‏13د). وأضاف فرح ذهبية هذا السباق إلى ميدالية من المعدن الأصفر أيضًا في سباق 10 آلاف م في أول أيام البطولة، ليحقق بالتالي هذه الثنائية للمرة الثالثة في مسيرته، مرتين في بطولة العالم في موسكو واليوم، وفي دورة الألعاب الأولمبية لندن 2012. وخاض فرح غمار بطولة العالم في أجواء غير مثالية بعد أن بثت الإذاعة البريطانية «بي بي سي» مطلع يونيو (حزيران) فيلما وثائقيا اتهمت فيه مدرب العداء البريطاني، الأميركي ألبرتو سالازار بانتهاك قانون مكافحة المنشطات. لكن سالازار نفى بشدة هذه الادعاءات، مؤكدا أنه لم يلجأ أبدا إلى المنشطات مع الرياضيين الذين يشرف عليهم. وأوضح سالازار الاختصاصي السابق في سباقات الماراثون: «أنا حذر جدا وبشكل دائم، وأتخذ جميع الإجراءات من أجل أن يلتزم الرياضيون بقوانين مكافحة المنشطات».

رقم قياسي

وسجل في البطولة سقوط أول رقم قياسي عالمي وكان نجمه الأميركي أشتون إيتون الذي ضرب عصفورين بحجر واحد عندما فاز بذهبية مسابقة العشارية مسجلا رقما قياسيا عالميا جديدا مقداره 9045 نقطة. ونال الفضية الكندي داميان وارنر (8695)، والبرونزية الألماني ريكو فريموث (8561). وحطم إيتون رقمه القياسي السابق بفارق 6 نقاط، علما بأنه توج بطلا أولمبيا في لندن عام 2012، وفي النسخة الأخيرة من بطولة العالم في موسكو قبل سنتين. ولم يتمكن إيتون من الوقوف لالتقاط الصورة التذكارية بالقرب من اللوحة التي أعلنت رقمه القياسي، وذلك بسبب الإرهاق الشديد الذي يعاني منه رياضيو العشارية الذين يطلق على الفائز منهم لقب «الرياضي الكامل».
وفي سباق 50 كلم مشيا الذي أقيم صباح أمس، أحرز العداء السلوفاكي ماتي توث الذهبية مسجلا 32.‏40.‏3 ساعة. ونال الفضية الأسترالي جاريد تالنت بفارق دقيقة و45 ثانية، في حين نال البرونزية الياباني كايوكي تاني (55.‏42.‏3 س). وبات توث أول سلوفاكي يمنح بلاده ذهبية في بطولة العالم. وأحرز البولندي بيوتر مالاشوفسكي ذهبية مسابقة رمي المطرقة مسجلا 40.‏67 متر. ونال الفضية البلجيكي فيليب ملانوف (90.‏66 م)، والبرونزية البولندي روبرت أوروبانيك (18.‏65 م).
وكما لدى الرجال، سجلت جاميكا بقيادة شيلي أن فريزر برايس ثاني أسرع زمن في تاريخ سباق التتابع أربعة في 100 متر ليحتفظ فريقها باللقب في بطولة العالم لألعاب القوى في بكين أمس. وضمنت كل من فيرونيكا كامبل براون وناتاشا موريسون وإيلين طومسون لفريزر برايس أن يكون الفارق مريحا في الجزء الأخير لتنهي جاميكا السباق بزمن قدره 07.‏41 ثانية في المركز الأول. وجاءت الولايات المتحدة في المركز الثاني بزمن بلغ 68.‏41 ثانية ولم يكن لاليسون فيلكس بطلة سباق 400 متر في بكين أي فرصة للحاق بفريرز برايس بفضل انطلاقة الفريق الجاميكي القوية. وحصلت ترينيداد وتوباجو التي احتلت المركز الثالث على الميدالية البرونزية وسجلت رقما وطنيا جديدا قدره 03.‏42 ثانية متفوقة على بريطانيا التي سجلت أيضًا رقما وطنيا جديدا وهو 10.‏42 ثانية. وكان الرقم الذي سجلته الولايات المتحدة في دورة الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 وهو 82.‏40 ثانية الوحيد الأسرع من الزمن الذي تحقق أمس.
وطارت الروسية ماريا كوتشينا فوق جميع منافساتها لتحرز ذهبية مسابقة الوثب العالي مسجلة 01.‏2 م. ونالت الفضية الكرواتية بلانكا فلاسيتش، والبرونزية الروسية أنا تشيتشيروفا، كلتاهما بفارق المحاولات عن الفائزة. وأبقت كوتشينا بالتالي اللقب في خزائن روسيا بعد أن توجت تشيتشيروفا بطلة في دايغو 2011، وسفتلانا سكولينا في موسكو 2013. وحذت حذوها البيلاروسية مارينا ارزاماسوفا لتطوق عنقها بذهبية سباق 800 م مسجلة 03.‏58.‏1 دقيقة أمس. ونالت الفضية الكندية ميليسا بيشوب (12.‏58.‏1 د)، والبرونزية الكينية أونيس جبكويتش سوم (18.‏58.‏1 د). وحلت المغربية رباب عرافي رابعة (90.‏58.‏1 د). ونجحت ارزاماسوفا بطلة أوروبا في تخطي منافستها الكينية قبل نحو 200 م قبل أن تجتاز خط النهاية في المركز الأول. وكانت سوم سيطرت على هذا السباق منذ أن توجت باللقب العالمي في موسكو قبل سنتين لكنها اكتفت بالبرونزية.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.