«البيئة الصحية.. تقي من أمراض القلب»

«الشرق الأوسط» في مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب

«البيئة الصحية.. تقي من أمراض القلب»
TT

«البيئة الصحية.. تقي من أمراض القلب»

«البيئة الصحية.. تقي من أمراض القلب»

تشهد العاصمة البريطانية لندن، انعقاد مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب 2015 في الفترة من 29 أغسطس (آب) إلى 2 سبتمبر (أيلول)، الذي تحضره «الشرق الأوسط». ويعتبر هذا المؤتمر الحدث الأكبر والأكثر تأثيرًا في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية في العالم، حيث يجمع أكثر من 30 ألف مشارك لمدة خمسة أيام. وليس من قبيل المصادفة أن يكون شعار «البيئة والقلب» هو موضوع الأضواء في هذا المؤتمر لعام 2015، فالأبحاث الجديدة سوف تركز في نقاشها على عامل المخاطرة المتزايد لأمراض القلب، وهو البيئة.
وتعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية، القاتل الأول في جميع أنحاء العالم وفي أوروبا، حيث تتسبب في وفاة أكثر من 10 آلاف شخص يوميًا؛ أي أكثر من وفيات جميع أنواع السرطان مجتمعة. وتشكل الأمراض القلبية الوعائية 80 في المائة من جميع الوفيات المبكرة بسبب تلوث الهواء الذي قد تكون له آثار خطيرة جدًا لدرجة أن الخبراء ينصحون مرضى القلب بالابتعاد خلال ساعات الذروة المرورية.
وتشير الأدلة العلمية الحديثة أن تلوث الهواء والضوضاء هما من أهم مخاطر الصحة البيئية التي لها عواقب وخيمة على صحة القلب.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».