النسور: الأردن بوابة وحصن منيع لحماية الحدود مع السعودية «من كل العوادي»

ثمن منحة خادم الحرمين الشريفين لتنفيذ الجزء الثاني من الربط البري

رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور
رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور
TT

النسور: الأردن بوابة وحصن منيع لحماية الحدود مع السعودية «من كل العوادي»

رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور
رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور

ثمّن الأردن أمس مواقف المملكة العربية السعودية الداعمة له ومنحة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير طريق استراتيجي يربط بين الحدود الأردنية - السعودية. وتعهد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور بأن بلاده «بوابة وحصن منيع» لحماية الحدود المشتركة بين البلدين «من كل العوادي» سواء المتسللون أو المتطرفون أو العناصر الإرهابية.
وقال النسور، خلال حضوره أمس حفل توقيع اتفاقية التنفيذ الخاصة بالجزء الثاني من مشروع الربط السعودي - الأردني برا عبر طريق «الزرقاء - الأزرق - العمري»، بمنحة من خادم الحرمين الشريفين بقيمة 5.‏128 مليون دولار أميركي، إن الأردن «بحاجة إلى مساندة إخواننا ودعمهم نظرا لما يمر به بلدنا من ظروف هائلة (الأزمة السورية والوضع الاقتصادي) حيث فرض علينا هذا الوضع ولم نختره كما لم نختر جميع الظروف التي مرت على بلدنا في الماضي».
وأضاف النسور: «كل ما تعرضت له الأمة مر من هنا، بعضه استقر وبعضه عبر، وكان الأردن ينال نصيبه من وقع وصدمة الأحداث ابتداء من الحرب العالمية الأولى ومرورا بحروب فلسطين المتعددة التي زادت على ست حروب والتي تركت أثرها هنا ثم جاءت بعدها حروب بلاد الشام والرافدين». وقال النسور إن «ملايين النازحين واللاجئين والعسكريين والصواريخ والتفجيرات مرت من هنا». وأضاف أن «هذا البلد العربي الصامد القوي استطاع أن يعبر هذه القضايا بقدر الإمكان، ولا يعبرها ناجيا بنفسه بل أيضا أخذ نصيبه من محاولة درء الخطر، ولا يزال، عن الأمة والوقوف في وجه الذين ظلموها واعتدوا عليها». ونوه بأن المنحة الخليجية، وجانبها السعودي خاصة، جاءت «حسنة الموعد والترتيب والتنظيم والشفافية والدقة والنزاهة والعلمية في اختيار مطارح الاستثمار معتمدين على دراسات جدوى علمية».
وأعرب النسور عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية «على المنحة المقدمة لهذا الطريق وعلى كافة الدعم الذي تقدمه للأردن مما يدل على عمق العلاقة العربية الأصيلة بين البلدين». وتوجه النسور إلى الرأي العام الأردني والسعودي بأن «هذه المنحة ليست منحة مالية نقدية تدفع إلى الحكومة الأردنية وإنما تمول المشاريع مباشرة بعد دراستها وإقرارها من الصندوق السعودي ويتأكد من جدواها وأن العطاءات هي بأفضل الأسعار وأحسن العروض وأقصر المدد وبالمواصفات العالية والنزاهة المطلقة». ولفت إلى «عدم إحالة أي عطاء إلا بموافقة الصندوق المسبقة كما لا تسدد مطالبة أو فاتورة إلا بموافقة الصندوق المسبقة حتى يتأكد الجانب السعودي أن تبرعه الكريم ذهب إلى موضعه الصحيح بأعلى درجات الشفافية والإدارة النزيهة الصحيحة». وشدد على التزام الدولة الأردنية بشكل مطلق بدقة تسيير هذه المنحة وحسن تنفيذها.
وأكد أن «ثقة الأشقاء بنا مقدرة وأن منحة خادم الحرمين الشريفين تأتي لتضاف إلى خدماته الجليلة التي لا تحصى، وأتقدم بشكر وتقدير الحكومة والشعب الأردني إلى خادم الحرمين الشريفين لما يقدمه من دعم للأردن». وأضاف: «هذا الاستثمار لا يضيع هدرا وهو مقدر من (العاهل الأردني) الملك عبد الله الثاني الذي يوجه الحكومة باستمرار بحسن تدبير الأمور وفق أدق المعايير».
وقال إن «صمود الأردن متطلب لصمود الكافة، وأن نجاحه هو نجاح للكافة». وأعرب عن يقينه بأن «خادم الحرمين الشريفين ينظر للأردن كبوابة وحصن منيع في حماية المشتركات والحدود الطويلة بين البلدين التي تصل إلى 770 كيلومترا، والتي نحميها بإذن الله من كل العوادي التي تستهدف المملكة العربية السعودية الشقيقة سواء المتسللون أو المتطرفون أو العناصر الإرهابية التي تشكل خطرا على كل الأطراف أو الآفات المجتمعية كالمخدرات وغيرها من الشرور».
بدوره، أكد السفير السعودي في عمان الدكتور سامي بن عبد الله الصالح الذي حضر التوقيع، أهمية هذا الطريق في عملية عبور الأشخاص والحجاج والمعتمرين والبضائع والتجارة بين دول الخليج العربي وأوروبا، إذ كان الطريق سيئا للغاية. وقال: «عندما علم خادم الحرمين بوضع الطريق تبرع بعملية تجديد وإنشاء الطريق».
وفي غضون ذلك، أعرب رئيس مجلس الأعيان الأردني الدكتور عبد الرؤوف الروابدة، عن تقدير بلاده لمواقف السعودية الداعمة للأردن في مختلف المجالات وفي كل الظروف. وقال خلال لقائه السفير السعودي: «نقدر عاليا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وقوفه إلى جانب الأردن ومساندته له على نحو دائم».
وعدّ الروابدة خلال اللقاء في عمان أمس أن العلاقات الأردنية - السعودية، «تشكل أنموذجا في العمل العربي المشترك بفضل حكمة وحنكة قيادتي البلدين».
وجرى خلال اللقاء استعراض مجالات التعاون الثنائي وسبل تعزيزه خاصة على صعيد العلاقات البرلمانية، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد سفير المملكة بمستوى العلاقات القائمة بين الأردن والسعودية وتطابق مواقف البلدين حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية والدولية، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز العلاقات الثنائية مع الأردن في مختلف المجالات.



القيادات العراقية تدعو للإسراع بتشكيل العملية السياسية في البلاد

ضابط من القوات المسلحة العراقية يقف حارساً خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار العراق على تنظيم «داعش» (د.ب.أ)
ضابط من القوات المسلحة العراقية يقف حارساً خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار العراق على تنظيم «داعش» (د.ب.أ)
TT

القيادات العراقية تدعو للإسراع بتشكيل العملية السياسية في البلاد

ضابط من القوات المسلحة العراقية يقف حارساً خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار العراق على تنظيم «داعش» (د.ب.أ)
ضابط من القوات المسلحة العراقية يقف حارساً خلال عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثامنة لانتصار العراق على تنظيم «داعش» (د.ب.أ)

دعا كبار القادة في العراق اليوم (السبت)، إلى الإسراع بتشكيل العملية السياسية الجديدة، واحترام المدد الدستورية، وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، وفق ما نشرت «وكالة الانباء الألمانية».

وأكد القادة العراقيون، خلال حفل تأبين، ضرورة تشكيل حكومة تمثل جميع العراقيين قادرة على ترسيخ الأمن والاستقرار ومحاربة الفساد عبر شراكة حقيقية بين القوى السياسية وتغليب مصلحة الشعب العراقي بتمثيل أصواتهم وتحقيق تطلعاتهم.

ودعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، إلى تكاتف الجهود والمضي في تشكيل حكومة تمثل جميع العراقيين وقادرة على ترسيخ الأمن والاستقرار ومحاربة الفساد والارتقاء بمستوى المعيشة ونوعية الخدمة وتطور قطاعات التعليم والصحة وبقية القطاعات الأخرى.

بدوره، دعا رئيس الحكومة العراقية المنتهية ولايته محمد شياع السوداني، «القوى الوطنية إلى حسم الاستحقاقات الدستورية انطلاقاً من المسؤولية إزاء المصالح العليا للبلد بعد المشاركة الانتخابية الفاعلة».

ودعا رئيس البرلمان محمود المشهداني، إلى أن «مغادرة الخلافات السياسية ضرورة خلال المرحلة الراهنة، من أجل تحول العراق إلى دولة المواطنة»، مشدداً على «ضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية، والإسراع بتشكيل الحكومة، والالتزام بالمدد الدستورية».

وقال رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم: «نحن اليوم أمام استحقاق وطني كبير يتمثل في تشكيل حكومة قوية وواعية لمتطلبات المرحلة وتداعياتها، حكومة يتشارك ويتحمل مسؤوليتها الجميع».

وأضاف أن «الاختلاف السياسي حاجة ضرورية، لكن تحويله إلى انقسام حاد يعطل المؤسسات، ويفتح المجال أمام التدخلات الخارجية».

ومن المنتظر أن يعقد البرلمان العراقي الجديد أولى جلساته يوم 29 من الشهر الحالي برئاسة أكبر الأعضاء سناً، وانتخاب رئيس جديد للبرلمان للسنوات الأربع المقبلة.

ولم تتضح بوصلة الاتفاقات بين الأطراف السياسية السنية حول تسمية مرشح لرئاسة البرلمان مثلما لم تتضح هذه الملامح داخل المكون الكردي لتسمية الشخص المؤهل لمنصب رئيس الجمهورية، فيما أعلن الإطار التنسيقي الشيعي أن تسمية المرشح لتشكيل الحكومة العراقية الجديدة سيتم الإعلان عنه بعد انتهاء استحقاقات تسمية رئيس البرلمان والجمهورية، وهو ما يعني أن يتم ذلك بعد نحو 45 يوماً وفقاً للمدد الدستورية المحددة لتشكيل العملية السياسية وفقاً لنتائج الانتخابات التشريعية العراقية.


جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يستكمل خضوعه للحوثيين

جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)
جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)
TT

جناح «المؤتمر الشعبي» في صنعاء يستكمل خضوعه للحوثيين

جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)
جانب من اجتماعات سابقة لقيادات جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في صنعاء (إعلام محلي)

استكمل جناح حزب «المؤتمر الشعبي» في مناطق سيطرة الحوثيين مسارَ الرضوخ لإملاءات الجماعة، وذلك بفصل الأمين العام للحزب، غازي علي الأحول، الذي لا يزال رهن الاعتقال، وتعيين شخصية مقرّبة من الجماعة نائباً لرئيس الحزب بديلاً عن أحمد علي صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق.

وعقدت اللجنة العامة (المكتب السياسي) لجناح الحزب اجتماعاً في صنعاء، الخميس، برئاسة صادق أمين أبو راس، رئيس الجناح في مناطق سيطرة الحوثيين، انتهى إلى اختيار عبد العزيز بن حبتور، الرئيس السابق لحكومة الحوثيين غير المعترف بها، نائباً لرئيس الحزب، في خطوة عُدّت استجابة مباشرة لمطالب حوثية علنية بعزل نجل الرئيس الأسبق، وتهديدات متكررة بإغلاق الحزب ومنع أنشطته.

جاء قرار إزاحة أحمد علي صالح بعد أسابيع من ضغوط متصاعدة مارستها الجماعة على قيادة جناح الحزب، شملت فرض قيود أمنية مشددة على تحركات رئيسه، وتهديدات بحل الحزب.


الدفاع المدني في غزة: سقوط 5 قتلى في قصف إسرائيلي على مدرسة

طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الدفاع المدني في غزة: سقوط 5 قتلى في قصف إسرائيلي على مدرسة

طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل فلسطيني يقف أمام منازل محطمة في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الدفاع المدني في غزة مقتل 5 فلسطينيين، الجمعة، في قصف إسرائيلي على مدرسة حوّلت إلى ملجأ، في حين قال الجيش إنه أطلق النار على «أفراد مشبوهين».

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه تم «انتشال 5 شهداء جراء القصف الإسرائيلي لمركز إيواء مدرسة شهداء غزة» في حي التفاح، شرق مدينة غزة (شمال).

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي لوكالة الصحافة الفرنسية إن قواته «أطلقت النار على الأفراد المشتبه بهم للقضاء على التهديد»، مضيفاً أنه «على علم بالادعاء المتعلق بوقوع إصابات في المنطقة، والتفاصيل قيد المراجعة».