مطعم الاسبوع: الفول والفلافل والكشري والبصارة كما يأكلها الأثرياء

مطعم «زوبا».. الأكلات المصرية الشعبية بلمسات عالمية

ديكورات لافتة وعصرية  -  مأكولات شعبية بطريقة تحضير جديدة  -  طريقة تقديم فريدة
ديكورات لافتة وعصرية - مأكولات شعبية بطريقة تحضير جديدة - طريقة تقديم فريدة
TT

مطعم الاسبوع: الفول والفلافل والكشري والبصارة كما يأكلها الأثرياء

ديكورات لافتة وعصرية  -  مأكولات شعبية بطريقة تحضير جديدة  -  طريقة تقديم فريدة
ديكورات لافتة وعصرية - مأكولات شعبية بطريقة تحضير جديدة - طريقة تقديم فريدة

«البلدي يوكل»، مقولة عامية مصرية دارجة تروج للطعام المحلي الصنع باعتباره الأفضل والألذّ دومًا. ومطعم «زوبا» Zooba الأنيق في حي الزمالك الراقي أعاد الصدارة للأطباق الشعبية المصرية التي كانت قد اختفت بين الأطباق العالمية التي غزت المجتمع المصري، وبعد أن كان محبو الأكلات الشعبية المصرية من الطبقة الراقية يذهبون للأحياء الشعبية أو لعربات الشارع للحصول على ما يحبونه من الطعام المصري؛ أصبح بإمكانهم تناول كل ما يشتهون من الأطعمة اللذيذة في مكان راقٍ ووسط ديكور جذّاب فريد من نوعه ينقلك لأجواء الحارة المصرية.
يقع مطعم زوبا في شارع 26 يوليو (تموز) الرئيسي بحي الزمالك، ويمتاز بواجهة شفافة متميزة، تكشف المطعم من الداخل. سوف يلفت نظرك عناصر التراث المصري على الواجهة، أبرزها الباب الخشبي التراثي ذو اللون الأزرق والأواني الزجاجية والقوارير، التي كانت تستخدم في البيوت المصرية القديمة مما يبعث لديك الحنين لبيت الجدة ولمّة العائلة، ورغم أن المطعم مصمم من الداخل على الطراز العصري فإن الديكور يتضمن مقاعد المقاهي الشعبية بألوان زاهية وستجد أقفاص الخضر متراصة كما لو أنك في سوق شعبية وأرفف الخبر «البلدي» المصري، كما توجد في الأفران الشعبية في الحارة المصرية، حتى أغلفة الساندويتشات في «زوبا» عبارة عن ورق فاخر يشبه ورق الجرائد والمجلات التي يستخدمها الباعة الجائلون في تغليف الساندويتشات في الشارع المصري.
يقدم مطعم «زوبا» منذ افتتاحه في مارس (آذار) 2012 أشهر الأطباق الشعبية المصرية بمذاق منزلي كما تقدمها بيوت العائلات المصرية، وبشكل آمن ومبتكر ينافس المطاعم العالمية. وقد أسسه المصرفي السابق كريس خليفة، والشيف المصري مصطفى الرفاعي، عضو جمعية الطهاة المصريين والحاصل على دبلوم الطبخ من كلية هنري فورد الأميركية، الذي أشرف على ابتكار قائمة طعام مميزة لمطعم «زوبا» وظف فيها النكهات والمكونات المصرية المحلية مع لمسات عالمية أضفت مذاقًا مغايرًا وبديعًا للأطباق المصرية، بهدف إحيائها والدفع بها للعالمية.
المذاق المبتكر ولمسات الشيفات الذين يدربهم الشيف الرفاعي؛ تعوض ارتفاع أسعار أطباق الفول والفلافل والكشري التي يمكن الحصول عليها من المطاعم الأخرى وعربات الشارع بخمسة جنيهات مصرية فقط، لكن جودتها لن تكون مضمونة، بينما إذا ما تناولتها في «زوبا» سيكون سعرها مضاعفًا أربع مرات، لكنها ذات مذاق لا ينسى وجودتها عالية.
وأنت تختار من قائمة الطعام المكتوبة بالطباشير على سبورة سوداء، لن تستطيع مقاومة رائحة الخبز «البلدي» اللذيذة، وحتى إذا قاومتها لن تستطيع أن تقاوم تجربة الخبز البلدي الملون الأحمر والأخضر، فهو يقدم في «زوبا» بالسبانخ وبالبنجر.
ومن ألذّ الأطباق التي يمكن تجربتها حساء العدس، وطبق الكشري المصري الشهير، ولكن بمذاق متميز، أما طبق الفول الشهير فيقدمه «زوبا» بجميع طرق تحضيره الإسكندراني والمصري، أما الطعمية أو الفلافل فمذاقها مختلف أيضًا فيمكنك تجربة الطعمية بالباذنجان أو بالفلفل الحار، فضلاً عن أنواع الـDips «الغموس» المميزة ومنها البصارة بالبنجر والبصارة بالكزبرة وبصارة بالليمون المعصفر، والحمص بالكزبرة والبقدونس، وحمص بالفلفل الأحمر المشوي، والجبنة القريش بالبرتقال والكمون والعسل.
من الساندويتشات المصرية الشهيرة التي يقدمها «زوبا» منافسًا عربات الباعة الجائلين، ساندويتش «سكلنص» وهو عبارة عن قشدة بالعسل، و«الحواوشي» وهو نوع من أنواع الساندويتشات به لحم مفروم متبّل بالطماطم والبصل والبقدونس، فضلاً عن ساندويتشات السجق والكبدة بالطريقة المصرية.
ويمتاز «زوبا» بقائمة متميزة من العصائر الطازجة المبتكرة، منها المانجو بالروزماري والفراولة بالريحان، والكركديه بالليمون، أو كركديه بالقرفة، وعصير الدوم المفضل لدى المصريين، فضلاً عن العصائر التقليدية.
قائمة «زوبا» تضم مجموعة رائعة من التسالي تتضمن ما تفضله من خضراوات وفواكه أو مسليات الشارع، ومنها: الحرنكش، والتين الشوكي، والفول الحراتي، والترمس، والقصب، وكلها تقدم في عبوات شفافة أنيقة ومغرية.
أما قائمة الحلويات فهي متميزة وغريبة في الوقت ذاته ولن تجدها في أي مطعم آخر، فمثلاً يمكنك تذوق الحلاوة بمربى البنجر، أو الحلاوة بمربى الليمون، أما الأرز باللبن فهناك أصناف متنوعة، حيث يضاف إليه البطاطا الحلوة، أو الموز والعسل ومربى البرتقال.
في فروعه الخمسة المنتشرة في أرجاء القاهرة في الزمالك وهليوبوليس، والمعادي والرحاب القطامية، يتيح «زوبا» إمكانية تناول الطعام بداخله أو في الخارج. كما يتيح لك «زوبا» شراء ما تحبه من الصلصات والسلاطات والعصائر مرصوصة بشكل جذّاب على أرفف وبجوارها سلة من القش تجمع بها كل ما ترغب به لكي تتناوله في المنزل كيفما تشاء.



«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)
TT

«ألذ»... أكل بيت مصري في مطعم

فطور مصري (إنستغرام)
فطور مصري (إنستغرام)

ألذ الأطباق هي تلك التي تذكرك بمذاق الأكل المنزلي، فهناك إجماع على أن النَفَس في الطهي بالمنزل يزيد من نكهة الطبق لعدة أسباب؛ على رأسها الشغف والحب والسخاء.

شوربة الفطر (الشرق الأوسط)

ألذ الأطباق المصرية تجدها في «ألذ» المطعم المصري الجديد الذي فتح أبوابه أمام الذواقة العرب والأجانب في منطقة «تشيزيك» غرب لندن.

نمط المطعم يمزج ما بين المطعم والمقهى، عندما تدخله سيكون التمثال الفرعوني والكراسي الملكية بالنقوش والتصاميم الفرعونية بانتظارك، والأهم ابتسامة عبير عبد الغني، الطاهية والشريكة في المشروع، وهي تستقبلك بحفاوة ودفء الشعب المصري.

شوربة العدس مع الخضراوات (الشرق الأوسط)

على طاولة ليست بعيدة من الركن الذي جلسنا فيه كانت تجلس عائلة عبير، وهذا المشهد يشوقك لتذوق الطعام من يد أمهم التي قدمت لنا لائحة الطعام، وبدت علامات الفخر واضحة على وجهها في كل مرة سألناها عن طبق تقليدي ما.

لحم الضأن مع الأرز المصري (الشرق الأوسط)

المميز في المطعم بساطته وتركيزه على الأكل التقليدي وكل ما فيه يذكرك بمصر، شاشة عملاقة تشاهد عليها فيديوهات لعالم الآثار والمؤرخ المصري زاهي حواس الذي يعدُّ من بين أحد أبرز الشخصيات في مجال علم المصريات والآثار على مستوى العالم، وهناك واجهة مخصصة لعرض الحلوى المصرية وجلسات مريحة وصوت «كوب الشرق» أم كلثوم يصدح في أرجاء المطعم فتنسى للحظة أنك بمنطقة «تشيزيك» بلندن، وتظن لوهلة أنك في مقهى مصري شهير في قلب «أم الدنيا».

كبدة إسكندراني (الشرق الأوسط)

مهرجان الطعام بدأ بشوربة العدس وشوربة «لسان العصفور» وشوربة «الفطر»، وهنا لا يمكن أن نتخطى شوربة العدس دون شرح مذاقها الرائع، وقالت عبير: «هذا الطبق من بين أشهر الأطباق في المطعم، وأضيف على الوصفة لمساتي الخاصة وأضع كثيراً من الخضراوات الأخرى إلى جانب العدس لتعطيها قواماً متجانساً ونكهة إضافية». تقدم الشوربة مع الخبز المقرمش والليمون، المذاق هو فعلاً «تحفة» كما يقول إخواننا المصريون.

الممبار مع الكبة وكفتة الأرز والبطاطس (الشرق الأوسط)

وبعدها جاء دور الممبار (نقانق على الطريقة المصرية) والكبة والـ«سمبوسة» و«كفتة الأرز» كلها لذيذة، ولكن الألذ هو طبق المحاشي على الطريقة المصرية، وهو عبارة عن تشكيلة من محشي الباذنجان، والكرنب والكوسة والفليفلة وورق العنب أو الـ«دولما»، ميزتها نكهة البهارات التي استخدمت بمعيار معتدل جداً.

محشي الباذنجان والكرنب وورق العنب (الشرق الأوسط)

أما الملوخية، فحدث ولا حرج، فهي فعلاً لذيذة وتقدم مع الأرز الأبيض. ولا يمكن أن تزور مطعماً مصرياً دون أن تتذوق طبق الكشري، وبعدها جربنا لحم الضأن بالصلصة والأرز، ومسقعة الباذنجان التي تقدم في طبق من الفخار تطبخ فيه.

الملوخية على الطريقة المصرية (الشرق الأوسط)

وبعد كل هذه الأطباق اللذيذة كان لا بد من ترك مساحة لـ«أم علي»، فهي فعلاً تستحق السعرات الحرارية التي فيها، إنها لذيذة جداً وأنصح بتذوقها.

لائحة الحلويات طويلة، ولكننا اكتفينا بالطبق المذكور والأرز بالحليب.

أم علي وأرز بالحليب (الشرق الأوسط)

يقدم «ألذ» أيضاً العصير الطبيعي وجربنا عصير المانجو والليمونادة مع النعناع. ويفتح المطعم أبوابه صباحاً ليقدم الفطور المصري، وهو تشكيلة من الأطباق التقليدية التي يتناولها المصريون في الصباح مثل البيض والجبن والفول، مع كأس من الشاي على الطريقة المصرية.

المعروف عن المطبخ المصري أنه غني بالأطباق التي تعكس التراث الثقافي والحضاري لمصر، وهذا ما استطاع مطعم «ألذ» تحقيقه، فهو مزج بين البساطة والمكونات الطبيعية واستخدم المكونات المحلية مثل البقوليات والأرز المصري.

كشري «ألذ» (الشرق الأوسط)

وعن زبائن المطعم تقول عبير إن الغالبية منهم أجانب بحكم جغرافية المنطقة، ولكنهم يواظبون على الزيارة وتذوق الأطباق المصرية التقليدية، وتضيف أن الملوخية والكشري وشوربة العدس من بين الأطباق المحببة لديهم.

وتضيف عبير أن المطعم يقدّم خدمة التوصيل إلى المكاتب والبيوت، كما يقوم بتنظيم حفلات الطعام على طريقة الـCatering للشركات والحفلات العائلية والمناسبات كافة.