رئيس الكنيست السابق يقترح إقامة مدينة لاجئين مؤقتة للسوريين في هضبة الجولانhttps://aawsat.com/home/article/439881/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82-%D9%8A%D9%82%D8%AA%D8%B1%D8%AD-%D8%A5%D9%82%D8%A7%D9%85%D8%A9-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%8A%D9%86-%D9%85%D8%A4%D9%82%D8%AA%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%87%D8%B6%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86
رئيس الكنيست السابق يقترح إقامة مدينة لاجئين مؤقتة للسوريين في هضبة الجولان
توجه أبرهام بورغ، الرئيس الأسبق للكنيست (البرلمان الإسرائيلي) والذي كان رئيسا للوكالة اليهودية العالمية، إلى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بكتاب مفتوح يدعوه إلى القيام بمبادرة إنسانية وسياسية لاستيعاب بضعة ألوف من اللاجئين السوريين وإقامة مخيم على طراز حديث لهم في الجزء الغربي (الذي تحتله إسرائيل منذ سنة 1967) من هضبة الجولان. وقال بورغ: «في هذه الأيام، على ضوء الصور القاسية للمهاجرين السوريين الفارين من فزع الموت، هناك فرصة أمامنا لجعل حوض البحر المتوسط مرادفًا للرفق والتعاضد الإنساني». ويضيف بورغ: «عندما طرقت جدتي أبواب سويسرا في تلك الأيام، إبان الحكم النازي على أوروبا، قالت لها السلطات (قوارب الإنقاذ مليئة). حينها انتقلت إلى مكان آخر ولقيت حتفها غرقًا في ترازينشتات». وتابع بقوله: «كارثة سياسية من الدرجة الأولى وقعت عند جارتنا سوريا، ونحن نتصرف بعدم اهتمام ساخر، أسوأ مما حصل مع جدتي في سويسرا. لكن السويسريين على الأقل استقبلوا أعدادًا من المهاجرين اليهود قبل أن يمتلئ القارب، نحن لا نفكر بهذا الأمر حتى». ويكشف بورغ أنه تحدث في الموضوع مع وزير كبير في الحكومة فأجابه: «هذا ليس تابعًا لنا». ويكشف ما هو أخطر، حيث قال له مسؤول كبير في لجنة أمنية في الكنيست، وهو يبتسم: «أنا أتمنى لجميع الأطراف في سوريا أن تنجح في تدمير بعضها البعض». وأما الضابط الكبير الذي عرض عليه الفكرة فقال: «نحن مستعدون لكل تطور، إصبعنا على الزناد». ويتابع بورغ: «بشار الأسد هو مجرم حرب من أكثر الأنواع انحطاطًا، كهذا الذي يذبح أبناء شعبه. وغالبية المعارضين له أسوأ منه. لكن هذا لا يعفيه من المسؤولية. أما نحن في إسرائيل فنتسم بعدم الاهتمام، وبالعجرفة بشكل خاص. إسرائيل قادرة، ولذلك مجبرة، على فتح المعابر بينها وبين سوريا بشكل فوري. يجب إقامة (مدينة إنقاذ) في هضبة الجولان للاجئي النظام السوري. انسوا للحظة جميع الصعوبات التي مصدرها الخوف الإسرائيلي: (سيأتون إلى هنا ولن يغادروا). بعدها سيسقط نظام الأسد، لأن قدره قد تحدد، وسيعود اللاجئون إلى منازلهم، إلى دمشق وحمص. وسأشك بأنه سيكون حينها سفراء أفضل لإسرائيل منهم، أولئك الذين نجت حياتهم بسبب الحقيقة البسيطة بأن إسرائيل، لأول مرة في تاريخها، قامت بتغيير توجهها الاستراتيجي تجاه المنطقة».
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سورياhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091715-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%88%D9%86-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%AE%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%85%D9%88%D9%83-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
دمشق:«الشرق الأوسط»
TT
اللاجئون الفلسطينيون يعودون إلى مخيم «اليرموك» في سوريا
اللاجئ الفلسطيني خالد خليفة يدعو لابنه المدفون في مقبرة مخيم اليرموك المدمرة (أ.ف.ب)
كان مخيم اليرموك للاجئين في سوريا، الذي يقع خارج دمشق، يُعدّ عاصمة الشتات الفلسطيني قبل أن تؤدي الحرب إلى تقليصه لمجموعة من المباني المدمرة.
سيطر على المخيم، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس»، مجموعة من الجماعات المسلحة ثم تعرض للقصف من الجو، وأصبح خالياً تقريباً منذ عام 2018، والمباني التي لم تدمرها القنابل هدمت أو نهبها اللصوص.
رويداً رويداً، بدأ سكان المخيم في العودة إليه، وبعد سقوط الرئيس السوري السابق بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول)، يأمل الكثيرون في أن يتمكنوا من العودة.
في الوقت نفسه، لا يزال اللاجئون الفلسطينيون في سوريا، الذين يبلغ عددهم نحو 450 ألف شخص، غير متأكدين من وضعهم في النظام الجديد.
وتساءل السفير الفلسطيني لدى سوريا، سمير الرفاعي: «كيف ستتعامل القيادة السورية الجديدة مع القضية الفلسطينية؟»، وتابع: «ليس لدينا أي فكرة لأننا لم نتواصل مع بعضنا بعضاً حتى الآن».
بعد أيام من انهيار حكومة الأسد، مشت النساء في مجموعات عبر شوارع اليرموك، بينما كان الأطفال يلعبون بين الأنقاض. مرت الدراجات النارية والدراجات الهوائية والسيارات أحياناً بين المباني المدمرة. في إحدى المناطق الأقل تضرراً، كان سوق الفواكه والخضراوات يعمل بكثافة.
عاد بعض الأشخاص لأول مرة منذ سنوات للتحقق من منازلهم. آخرون كانوا قد عادوا سابقاً ولكنهم يفكرون الآن فقط في إعادة البناء والعودة بشكل دائم.
غادر أحمد الحسين المخيم في عام 2011، بعد فترة وجيزة من بداية الانتفاضة ضد الحكومة التي تحولت إلى حرب أهلية، وقبل بضعة أشهر، عاد للإقامة مع أقاربه في جزء غير مدمر من المخيم بسبب ارتفاع الإيجارات في أماكن أخرى، والآن يأمل في إعادة بناء منزله.
قال الحسين: «تحت حكم الأسد، لم يكن من السهل الحصول على إذن من الأجهزة الأمنية لدخول المخيم. كان عليك الجلوس على طاولة والإجابة عن أسئلة مثل: مَن هي والدتك؟ مَن هو والدك؟ مَن في عائلتك تم اعتقاله؟ عشرون ألف سؤال للحصول على الموافقة».
وأشار إلى إن الناس الذين كانوا مترددين يرغبون في العودة الآن، ومن بينهم ابنه الذي هرب إلى ألمانيا.
جاءت تغريد حلاوي مع امرأتين أخريين، يوم الخميس، للتحقق من منازلهن. وتحدثن بحسرة عن الأيام التي كانت فيها شوارع المخيم تعج بالحياة حتى الساعة الثالثة أو الرابعة صباحاً.
قالت تغريد: «أشعر بأن فلسطين هنا، حتى لو كنت بعيدة عنها»، مضيفة: «حتى مع كل هذا الدمار، أشعر وكأنها الجنة. آمل أن يعود الجميع، جميع الذين غادروا البلاد أو يعيشون في مناطق أخرى».
بني مخيم اليرموك في عام 1957 للاجئين الفلسطينيين، لكنه تطور ليصبح ضاحية نابضة بالحياة حيث استقر العديد من السوريين من الطبقة العاملة به. قبل الحرب، كان يعيش فيه نحو 1.2 مليون شخص، بما في ذلك 160 ألف فلسطيني، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين (الأونروا). اليوم، يضم المخيم نحو 8 آلاف لاجئ فلسطيني ممن بقوا أو عادوا.
لا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية، للحفاظ على حقهم في العودة إلى مدنهم وقراهم التي أُجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948.
لكن، على عكس لبنان المجاورة، حيث يُمنع الفلسطينيون من التملك أو العمل في العديد من المهن، كان للفلسطينيين في سوريا تاريخياً جميع حقوق المواطنين باستثناء حق التصويت والترشح للمناصب.
في الوقت نفسه، كانت للفصائل الفلسطينية علاقة معقدة مع السلطات السورية. كان الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد وزعيم «منظمة التحرير الفلسطينية»، ياسر عرفات، خصمين. وسُجن العديد من الفلسطينيين بسبب انتمائهم لحركة «فتح» التابعة لعرفات.
قال محمود دخنوس، معلم متقاعد عاد إلى «اليرموك» للتحقق من منزله، إنه كان يُستدعى كثيراً للاستجواب من قبل أجهزة الاستخبارات السورية.
وأضاف متحدثاً عن عائلة الأسد: «على الرغم من ادعاءاتهم بأنهم مع (المقاومة) الفلسطينية، في الإعلام كانوا كذلك، لكن على الأرض كانت الحقيقة شيئاً آخر».
وبالنسبة لحكام البلاد الجدد، قال: «نحتاج إلى مزيد من الوقت للحكم على موقفهم تجاه الفلسطينيين في سوريا. لكن العلامات حتى الآن خلال هذا الأسبوع، المواقف والمقترحات التي يتم طرحها من قبل الحكومة الجديدة جيدة للشعب والمواطنين».
حاولت الفصائل الفلسطينية في اليرموك البقاء محايدة عندما اندلع الصراع في سوريا، ولكن بحلول أواخر 2012، انجر المخيم إلى الصراع ووقفت فصائل مختلفة على جوانب متعارضة.
منذ سقوط الأسد، كانت الفصائل تسعى لتوطيد علاقتها مع الحكومة الجديدة. قالت مجموعة من الفصائل الفلسطينية، في بيان يوم الأربعاء، إنها شكلت هيئة برئاسة السفير الفلسطيني لإدارة العلاقات مع السلطات الجديدة في سوريا.
ولم تعلق القيادة الجديدة، التي ترأسها «هيئة تحرير الشام»، رسمياً على وضع اللاجئين الفلسطينيين.
قدمت الحكومة السورية المؤقتة، الجمعة، شكوى إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تدين دخول القوات الإسرائيلية للأراضي السورية في مرتفعات الجولان وقصفها لعدة مناطق في سوريا.
لكن زعيم «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع، المعروف سابقاً باسم «أبو محمد الجولاني»، قال إن الإدارة الجديدة لا تسعى إلى صراع مع إسرائيل.
وقال الرفاعي إن قوات الأمن الحكومية الجديدة دخلت مكاتب ثلاث فصائل فلسطينية وأزالت الأسلحة الموجودة هناك، لكن لم يتضح ما إذا كان هناك قرار رسمي لنزع سلاح الجماعات الفلسطينية.