سيرين: سأتوقف عن التمثيل حتى إشعار آخر.. و«24 قيراط» حقق النجاح المطلوب

الفنانة اللبنانية تعود للغناء من خلال عمل عاطفي جديد

سيرين: سأتوقف عن التمثيل حتى إشعار آخر.. و«24 قيراط» حقق النجاح المطلوب
TT

سيرين: سأتوقف عن التمثيل حتى إشعار آخر.. و«24 قيراط» حقق النجاح المطلوب

سيرين: سأتوقف عن التمثيل حتى إشعار آخر.. و«24 قيراط» حقق النجاح المطلوب

قالت الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور بأن مسلسل «24 قيراط» الذي عرض في موسم رمضان الفائت حقق النجاح المطلوب، بشهادة نسب المشاهدة التي شملت الأعمال التلفزيونية في شهر رمضان الفائت. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد شكّل لي هذا العمل نقلة نوعية من خلال الدور الذي أديته فيه، فحمل في طيّاته الطفولة والعفوية والبساطة مما جذب الكبار والصغار معا». وتابعت: «هذا الدور الذي لعبته كان مغايرا عن سابقيه، بعيدا عن دور المرأة المظلومة أو التي تعاني من مشاكل مع شريك حياتها. فنقل المشاهد إلى أجواء حالمة كتبتها مؤلّفته ريم حنا بتأنّ، وحرّكها المخرج الليث حجّو بكاميرته الذكيّة، مما أضفى على العمل ككلّ نكهة مميّزة».
وعن الأقاويل التي رافقت دورها بحيث تردد أنه كان صغيرا، أجابت: «في البطولات الجماعية التي نشهدها حاليا في عالم الدراما العربية، لم يعد من الجائز أن نتكلّم عن مساحة الدور، فما طالني طال غيري في المسلسل، أمثال عابد فهد وماغي بوغصن وديما قندلفت وتقلا شمعون وطلال الجردي وغيرهم». وأشارت سيرين إلى أن الممثل في الآونة الأخيرة بات يكتشف تفاصيل العمل تماما كما المشاهد وشرحت بالقول: «لم يعد كاتب النصّ يعدّ القصّة من أولها إلى آخرها، ومن ثم يقدّمها للمنتج، ليقرر هذا الأخير إذا ما كان سيتكفّل بإنتاجها أو العكس. بل صار المؤلّف يقدم موجزا للقصّة تعرف بالـ(تريتمنت) في لغة الدراما، تكشف عن الخطوط العريضة لها، وتكتمل أجزاؤها على التوالي أثناء تمثيل المسلسل». وأضافت: «لست أنا الوحيدة الذي لم يقرأ النص كاملا فجميعنا خضنا هذه التجربة على نفس المنوال. فصحيح أن مساحة دوري كانت أكبر قليلا، إلا أن عوامل عدّة تفرض على المنتج والمخرج والكاتب أن يقوم بالتعديلات التي يرونها تخدم النص والوقت. فكما تعلمون لقد بقينا نصوّر في المسلسل حتى منتصف رمضان، وكان علينا إنجازه بأقلّ وقت ممكن كي نكون على الموعد مع المشاهد».
والمعروف أن الأسلوب المتبع حاليا، يعتمد على التأمين على شراء العمل من قبل المحطات التلفزيونية قبل إنجازه. فالمنتج لا يشرع في العمل قبل نيل موافقة نهائية من المحطات، وبعد توقيع الاتفاق يبدأ الكاتب في العمل. وهذا الوضع فرض نفسه بعد أن تلكأت بعض التلفزيونات في شراء الأعمال في اللحظة الأخيرة، مما تسبب بخسارات لجهة الإنتاج. وبعد أن ينال الكاتب حقوقه المادية يبدأ عمله. وتقول سيرين عبد النور التي تعدّ إحدى أبرز النجمات العربيات في أعمال الدراما حاليا والأعلى أجرا: «هذه هي سياسة الكتّاب اليوم، وما يطبّق على ريم حنا يسري أيضا على كلوديا مرشيليان وغيرهما».
وأشارت إلى أنها خلال الدور حاولت أن تضيف مصطلحات عفوية وخفيفة الظلّ على النص الخاص بها، ليبدو عفويا بسيطا يشبه أداءها في حياتها العادية.
وأكدت أنها لطالما رددّت بأنه ليس هناك من أعمال خالية من الشوائب، وأنها لا تستطيع أن تتحمّل مسؤوليات غيرها، وأن كلّ ما تردد من أقاويل حول مشاكل واجهت المسلسل لم تعره اهتماما، إذ كان كلّ تركيزها يتعلّق بالدور الذي تجسّده. فخبرة الممثل وتجاربه كما تقول، تتطلّب منه أن لا يتأثّر لا بعامل الوقت ولا بالضغوطات الأخرى التي قد تسود العمل.
«هو نوع من تحدّ جديد خضته في دور (ميرا) (اسم الشخصية التي أدتّها في مسلسل 24 قيراط)، ولا سيما بيني وبين نفسي، فكنت قلقة على ردّ فعل الناس تجاه هذا الدور الجديد الذي أقدمه، والذي تطلّب منّي أن أكون عفوية وطبيعية وأصغر سنّا مما أنا عليه، كوني في الحقيقة أما، ونظرة الناس إليك تتأثّر في هذا الصدد، إضافة إلى تضحيات أخرى لن أدخل في تفاصيلها الآن، لأنني عندما أبدأ في عمل ما أحرص على أن أنهيه كاملا وهذه مسؤولية أعتزّ بها». تقول سيرين عبد النور بكل ثقة في النفس.
وأعلنت قائلة: «لقد قررت التوقّف عن التمثيل حاليا وحتى إشعار آخر إلى حين عرض نصّ جديد عليّ، لن أعتزل ولكني لن أقوم بتكرار نفسي. وقد آن الأوان أن أعطي لموهبتي الغنائية الاهتمام المطلوب، بعد أن تأثّرت بعملي في التمثيل الذي أحبه بالدرجة الأولى». وعن نوعية العمل المنتظر أن تعود به إلى الشاشة الصغيرة التي ستفتقدها دون شك قالت: «لا أدري بالتحديد، قد يكون من نوع الـ(بست سيلر) أو كوميدي، أو من نوع الأكشن فلم يعد من المسموح بعد مشوار عمره 16 عاما أن أعيد نفسي».
وعن تجربتها في برنامج «بلا حدود» (إنتاج ناتشورال ستار)، الذي تسبب نجاحه في جزئه الأول أن تتمسّك قناة «الآن» بعرض الجزء الثاني منه، فحقق انتشارا واسعا رغم عرضه على قناتها فقط من بين جميع القنوات الفضائية العربية قالت: «هو نجاح كبير أعتزّ به لا سيما أنه يدور في الإطار الإنساني البحت. لقد استطعنا من خلاله أن نمدّ يد العون لأشخاص كثر، إن وراء الكاميرا أو أمامها». وتابعت وهي تصف شعورها بالقول: «هو إنجاز له غير طعم ونكهة في مشواري الفني، فإن تشعري مدى قربك من الناس وأن تقدّم لك هذه الفرصة للاستفادة من تجارب الآخرين، لهو أمر لا يقدّر بثمن». وعن الأسلوب الذي اتبعته في «بلا حدود 2» أجابت: «بعد أن لمست نجاح أسلوبي العفوي والقريب من الناس في الجزء الأول، ثابرت على اعتماده في جزئه الثاني، خصوصا أنني اتبعت لغة تعاطٍ يفهمها أي شخص».
وأنهت هذا الموضوع بالقول: «لقد برهنا في هذا البرنامج على أن كلا منا يستطيع أن يساعد من هم بحاجة لنا، وأن الأمر ليس منوطا فقط بالجمعيات الخيرية والمؤسسات المختصة بذلك، فسلّطنا الضوء على المكان المناسب في الزمن المناسب».
وتحدّثت سيرين عبد النور عما تناولها أخيرا من انتقادات وكان آخرها من قبل المخرج السوري سيف الدين سبيعي، الذي صرّح في أحد أحاديثه الصحافية أن سيرين ليست أفضل ممثلة عربية. فردّت: «أن تلتزمي الصمت دائما تجاه أقاويل وانتقادات يحاول البعض إيذاءك بها لا يشكّل دائما أسلوبا صحيّا، فلا يمكننا أن نستمر فيه عندما يحين وقت وضع النقاط على الحروف. فبغض النظر عن العلاقة الجيدة التي تربطني بسيف، لا سيما أننا عدنا والتقينا بعد تصريحه هذا وتفاهمنا على كل شيء، إلا أنه كان علي أن أردّ وأن لا أترك الباب مشرّعا أمام من يريد أن يستسهل أمر الإساءة لفنان ما، فأن يشكك أحدهم بقدرة وموهبة زميل له بعد 16 سنة من العمل الدؤوب، والإنجازات والنجاحات التي حققها خلالها، لهو أمر مؤسف. فأنا لا أطلب أن يقال عني بأنني الأهم، كون هناك كثيرات غيري في عالم التمثيل حققن نجاحات عدة، ولكني لو لم أكن ناجحة لما استطعت أن أحافظ على مكانتي العربية التي أتمتع بها اليوم، فأنا واحدة من بين الأفضل، ولا أسمح في التشكيك بموهبتي أبدا».
وآثرت سيرين القول بأن الصحافة تلعب دورا كبيرا في نشر التصاريح المغلوطة، واستفزاز المستصرح لقول ما لا يريده أحيانا فقط من أجل غاية في نفس يعقوب، خاتمة بالقول: «لم يكن يوما دور الصحافة استفزازيا، بل هي وسيلة لتقريب وجهات النظر بين أهل الفن على طريقة الراحل جورج أ. الخوري مثلا».
وعن المسلسلات التي تابعتها في رمضان الفائت قالت: «لقد تابعت: (تشيللو) فأنا معجبة بأداء زميلتي نادين نسيب نجيم بطلته، وكذلك بأداء تيم حسن وعابد فهد. كما شاهدت (غدا نلتقي) للمخرج سامر البرقاوي الذي سبق وتعاونت معه، وأعجبت بأداء كل من مكسيم خليل وكاريس بشّار، وباقي مجموعة الممثلين الذين نقلوا إلينا معاناة النازحين السوريين فلامستنا عن قرب. ولم أفوت أيضا مشاهدة مسلسل (طريقي) لشيرين عبد الوهاب وباسل خياط، الذي جعلني بعد هذا العمل ألقبه برشدي أباظة الجديد. فهذه الأعمال كانت راقية، لا سيما أنها من إنتاج شركات ضخمة كـ(بيلينك) و(صادق الصباح) و (كلاكيت) الذين أكن لهم كل احترام».
وكانت سيرين عبد النور قد طرحت مؤخرا أغنية بعنوان «عادي» من كلمات وألحان مروان خوري، حققت نجاحا باهرا، لا سيما أن انطلاقتها ترافقت مع كليب مميّز من إخراج جاد شويري، شاهده أكثر من مليوني شخص على مواقع التواصل الاجتماعي. وعلّقت عليها بالقول: «الحمد لله أنها حققت كل هذا النجاح، وسعدت برد فعل الناس تجاهها، وأنا أحضّر حاليا لأغنية جديدة من كلمات وألحان سليم عساف، وهي أغنية خفيفة الظلّ ويدور موضوعها حول رجل أتوجه إليه بكلمات غزل محببة، أفلا يستأهل منّا مثل هذا الرجل أن نتغزّل به، هو الذي يغمرنا بكلماته الجميلة عندما نستحق ذلك».



زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
TT

زياد غسان صليبا لـ«الشرق الأوسط»: والدي فنان عالمي

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)
إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد بموهبة التمثيل (زياد صليبا)

يعدّ زياد الابن الأصغر للفنان غسان صليبا. وهو مثل شقيقه وسام جذبه عالم الفن بكل أبعاده، فمشى على خطى والده المغني وأخيه الممثل وسام صليبا. يجمع زياد بين مواهب كثيرة، يغني ويعزف ويلحّن ويمثّل ويؤلف كلمات الأغاني. أمضى عدة سنوات دراسية في لوس أنجليس مع شقيقه فتأثر بفنون الغرب وقواعد التمثيل والغناء.

سبق لزياد وأن أصدر 5 أغنيات بالأجنبية. ولكنه اليوم قرر أن يقلب الصفحة وينطلق نحو الأغنية العربية. استهلّ مشواره الجديد هذا، مع أغنية «كان يا ما كان» من تأليفه وتلحينه، يقدّمها زياد بأسلوب بسيط قريب إلى الأغاني الغربية. ورغم كلامها ولحنها المطبوعين بالعربية، فإنها تأخذ منحى العمل الغربي.

أغنية {كان يا ما كان} من تأليفه وتلحينه يقدّمها بأسلوب قريب إلى الأغاني الغربية (زياد صليبا)

ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «تمسكت بأسلوبي الغربي كي أقدمها على طريقتي. وأتوقع أن أبقى محافظاً على هذا الإيقاع في أعمالي المقبلة. فهذا المزيج بين العربية والغربية إن في الموسيقى أو في طريقة الغناء، يزود العمل بنكهة فنية خاصة».

يتناول زياد في أغنيته «كان يا ما كان» كل ما يتعلق بالحنين إلى الوطن. فصوّر لبنان جنّة كانت تعيش بسلام وأمان، ويطلّ على طبيعة لبنان وبحره وجبله. كما يتذكّر الأماكن والمطارح التي تعني له الكثير. ومن خلال مكانة لبنان في أحلام الناس وأهله يترجم اشتياقه له.

يوضح زياد في سياق حديثه: «إنها بمثابة جردة حنين لوطن السلام، ومدى تأثرنا جميعاً برسالته هذه عبر الزمن. بلدي يعني لي الكثير، وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه».

يطور نفسه بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي (زياد صليبا)

وكون زياد يتحدّر من عائلة فنية، تراوده دائماً فكرة الغناء بالعربية. «تأثرنا كثيراً أخي وسام وأنا، بفن والدي غسّان. صحيح أننا درسنا في الخارج، ولكننا تربينا على مسرح الرحابنة. والدي كان أحد أبطاله بشكل متكرر. وكذلك تربينا على الأغاني الوطنية المعروف بها، التي لا تزال تتردد من جيل إلى آخر. فهو برأيي يختلف عن غيره من الفنانين بأسلوب تفكيره وغنائه. ويتّسم بالتطور الدائم، إذ لا يتعب من البحث عن الأفضل. وبنظري هو فنان عالمي أفتخر بمسيرته وأعتزّ بها».

هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي

زياد غسان صليبا

لطالما لاقى زياد التشجيع من قبل أفراد عائلته لغناء العربية. «الفكرة كانت تخطر على بالي دائماً. فأنا أنتمي لعائلة فنية لبنانية بامتياز. قررت أن أقوم بهذه التجربة فحزمت أمري وانطلقت».

لا فرق كبيراً بين تجربتيه في الغناء الغربي والعربي. يتابع: «بالنسبة للتلحين والتوزيع، لا يوجد فرق شاسع. (كان يا ما كان) يحضر فيها النفس الغربي، وهو ما اعتدت عليه في أعمالي السابقة. ولكن من ناحية الصوت اختلفت النبرة ولكنه لم يشكّل لي تحدّياً كبيراً». يتمتع زياد بخامة صوتية لافتة لم يستخدمها في الأغنية. ونسأله عن سبب عدم استعمال قدرات أكبر في صوته. يردّ: «عندما انتهيت من تسجيل الأغنية لاحظت هذا الأمر وأدركت أنه كان بوسعي القيام بذلك. أتوقع في أغاني العربية المقبلة أن أستخدم صوتي بدرجات أعلى. ولكنني أعتبر هذه التجربة بمثابة جس نبض سأكتشف من خلالها أموراً كثيرة».

يحضر لأغنية عربية جديدة حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيته الأولى (زياد صليبا)

كان والده يطالبه دائماً بتقديم أغنية بالعربية. «إنه يكرر ذلك على مسمعي منذ نحو 10 سنوات. كنت متردداً، وأقاوم الفكرة لأنني مرتاح في الغناء بالأجنبية. وعندما أنجزتها فرحت بردّ فعل والدي كما أفراد عائلتي. كانت بمثابة مفاجأة لهم أثنوا على إنجازها. ولم يتوقعوا أن أقوم بهذه الخطوة رغم تشجيعهم لي».

لا يرغب زياد في التخلّي تماماً عن الأسلوب الغنائي الغربي. ويوضح لـ«الشرق الأوسط»: «هناك جزء لا يتجزأ مني يسكنه الفن الغربي وبما في ذلك الإنجليزية التي أتقنها لغة. أشعر أنني من خلالها أستطيع التعبير بصورة أفضل. ولكننا في النهاية لا نعرف الحياة إلى أين تؤدي بنا. وسأحاول العمل في المجالين، فأطور نفسي بالغناء على الصعيدين الأجنبي والمحلي».

يقول إن والده غسان صليبا عندما سمع الأغنية أعجب بها بسرعة. ويعلّق زياد: «أصررت على معرفة رأيه بالأغنية، فهو أمر يهمني كثيراً. ولأنه صاحب صوت عريض ويملك قدرات كبيرة في الأداء، كان يفضّل أن يتعرّف إلى مكامن صوتي بشكل أفضل. ولكنني أوضحت له أن نوع الأغنية يدور في فلك الحنان والشوق. وكان لا بد أن أغنيها بهذه الطريقة».

بلدي يعني لي الكثير وارتأيت تكريمه في أغنية تترجم حبّي لصورة حفظتها عنه

زياد غسان صليبا

يتمرّن زياد يومياً على الغناء، فيعزف البيانو أو الغيتار ليدرّب صوته ويصقله بالخبرة. «لقد اجتهدت كثيراً في هذا المجال، وحاولت اكتشاف قدرات صوتي بنفسي من خلال هذه التمارين. اليوم بتّ أدرك تماماً كيف أحسّنه وأطوره».

يشكّل الأخوان «زياد ووسام» ثنائياً ملتحماً فنياً وعملياً. يقول في هذا الموضوع: «لم نفترق يوماً. معاً درسنا في الخارج ورسمنا مشاريعنا وخططنا لها. وأستشيره باستمرار لأقف على رأيه، فهو أساسي بالنسبة لي».

إلى جانب الغناء والتلحين يتمتع زياد صليبا بموهبة التمثيل. سبق وشارك في أكثر من عمل درامي مثل «حبيبي اللدود» و«حادث قلب». «أحب التمثيل ومشواري فيه لا يزال في بداياته. الفن بشكل عام مهنة مضنية تتطلّب الكثير من التجارب كي نحرز النجاح فيها». وعما تعلّمه من والده بصفته فناناً، يردّ: «تعلمت منه الكثير. كنت أصغي إلى أغانيه باهتمام، وأتمعّن بقدراته الصوتية والتقنية التي يستخدمها. زوّدني والدي بصفاته الحسنة الكثيرة وبينها دفء مشاعره وطيبة قلبه وابتعاده عن القيل والقال. وأكثر ما تأثرت به هو شغفه بالفن. لم يحاول يوماً منعي وأخي من دخول هذا المجال. فهو على يقين بأن الشخص الشغوف بالفن لا يمكن لأحد أن يثنيه عنه».

يحضّر زياد لأغنية عربية جديدة تختلف عن «كان ياما كان». «ستكون حماسية أكثر بإيقاع مغاير عن أغنيتي الأولى. كما ألحن أغنية أجنبية لموهبة غنائية شابة تدعى أزميرالدا يونس، وأخرى لي».