المعادن النفيسة تهوي مع صعود الدولار

الذهب تراجع بـ2 %.. والفضة بـ5 %

المعادن النفيسة تهوي  مع صعود الدولار
TT

المعادن النفيسة تهوي مع صعود الدولار

المعادن النفيسة تهوي  مع صعود الدولار

هبطت أسعار الذهب 2 في المائة أثناء التعاملات أمس الأربعاء بفعل صعود الدولار وتعافي الأسهم من بعض خسائرها بينما يراقب المستثمرون جهود الصين لدعم اقتصادها.
وتضررت معنويات المستثمرين في المعادن النفيسة الأكثر استخداما في الصناعة من خسائر المعدن الأصفر. وهوت الفضة 5 في المائة إلى 93.‏13 دولار للأوقية (الأونصة) وهو أدنى مستوى لها منذ أغسطس (آب) 2009 في حين هبط البلاديوم إلى أدنى مستوى في خمسة أعوام عند 00.‏518 دولارا للأوقية.
وبحسب «رويترز» قال كرستين فريتش المحلل في «كوميرتس بنك»: «المعنويات السلبية في المعادن النفيسة في اليومين السابقين سببها صعود الدولار وتعاف جزئي في أسواق الأسهم».
وهبط سعر الذهب للبيع الفوري بما يصل إلى 2 في المائة إلى 35.‏1117 دولار للأوقية وهو أدنى مستوى في أسبوع قبل أن يتعافى إلى 30.‏1125 دولار. ويتجه المعدن النفيس إلى تسجيل أكبر هبوط ليوم واحد منذ العشرين من يوليو (تموز) ليضاف إلى انخفاضه بنسبة 2.‏1 في المائة أمس الثلاثاء.
وتراجعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 6.‏1 في المائة إلى 1120 دولارا للأوقية قبل أن تتعافى إلى 60.‏1123 دولار.
وتعافت الفضة والبلاديوم أيضا إلى 12.‏14 دولار و50.‏526 دولار للأوقية على الترتيب.
وفي وقت سابق هبط الذهب واحدا في المائة. وتدهورت المعنويات تجاه الذهب أيضا بفعل المخاوف حول النمو العالمي. وتراجعت الفضة بنحو ثلاثة في المائة إلى 26.‏14 دولار للأوقية، مسجلة أدنى مستوياتها منذ أغسطس 2009 بينما لامس البلاديوم - والذي يستخدم بشكل رئيسي في أنظمة التحكم في الانبعاثات في السيارات والشاحنات والمركبات - أقل مستوى له في خمس سنوات.
وتراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة تسليم ديسمبر (كانون الأول) 8.‏0 في المائة إلى 60.‏1129 دولار للأوقية.
وارتفع الدولار 2.‏0 في المائة مقابل سلة من عملات رئيسية بينما قلصت الأسهم الأوروبية خسائرها المبكرة أملا في أن يقدم البنك المركزي الأوروبي مزيدا من الدعم النقدي.
ولا يزال القلق يخيم على الأسواق بشأن ما إذا كانت إجراءات الصين ستكون كافية لاستقرار اقتصادها المتباطئ أو وقف الانهيار في سوقها للأسهم أم لا.
ويتركز الاهتمام مجددا على الرفع المزمع لأسعار الفائدة الأميركية هذا العام، وهو ما يجعل الذهب يفقد جاذبيته.
وهبط البلاتين 3.‏0 في المائة إلى 50.‏969 دولار للأوقية.



الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
TT

الساعات الأخيرة قبل إسدال الستار على مؤتمر «كوب 16» في الرياض

جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)
جلسة المفاوضات التي تعمل على حسم بنود الإعلان الختامي لمؤتمر «كوب 16» (الشرق الأوسط)

على مدار الأسبوعين الماضيين، اجتمع قادة الدول والمنظمات الدولية، والمستثمرون، والقطاع الخاص، في العاصمة السعودية الرياض، لمناقشة قضايا المناخ، والتصحر، وتدهور الأراضي، وندرة المياه، وسط «مزاج جيد ونيات حسنة»، وفق الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر إبراهيم ثياو، خلال مؤتمر صحافي عُقد مساء الخميس.

وجرى جمع 12 مليار دولار تعهدات تمويل من المنظمات الدولية الكبرى. وفي المقابل، تُقدَّر الاستثمارات المطلوبة لتحقيق أهداف مكافحة التصحر وتدهور الأراضي بين 2025 و2030 بنحو 355 مليار دولار سنوياً، مما يعني أن هناك فجوة تمويلية ضخمة تُقدَّر بـ278 مليار دولار سنوياً، وهو ما يشكل عقبة كبيرة أمام تحقيق الأهداف البيئية المطلوبة.

وحتى كتابة هذا الخبر، كانت المفاوضات لا تزال جارية. وكان من المرتقب إعلان النتائج في مؤتمر صحافي عصر اليوم، إلا أنه أُلغي، و«تقرَّر إصدار بيان صحافي يوضح نتائج المؤتمر فور انتهاء الاجتماع، وذلك بدلاً من عقد المؤتمر الصحافي الذي كان مخططاً له في السابق»، وفق ما أرسلته الأمم المتحدة لممثلي وسائل الإعلام عبر البريد الإلكتروني.

التمويل

وقد تعهدت «مجموعة التنسيق العربية» بـ10 مليارات دولار، في حين قدَّم كل من «صندوق أوبك» و«البنك الإسلامي للتنمية» مليار دولار، ليصبح بذلك إجمالي التمويل 12 مليار دولار، وهو ما جرى الإعلان عنه يوم الخميس.

وكانت السعودية قد أطلقت، في أول أيام المؤتمر، «شراكة الرياض العالمية للتصدي للجفاف»، بتخصيص 150 مليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة.

وأشار تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إلى وجود فجوة تمويلية تبلغ 278 مليار دولار سنوياً، تهدد قدرة الدول على تحقيق أهداف مكافحة هذه الظواهر بحلول عام 2030، ما يشكل عقبة أمام استعادة الأراضي المتدهورة التي تُقدَّر مساحتها بمليار هكتار.

وتبلغ الاستثمارات المطلوبة لتحقيق هذه الأهداف بين 2025 و2030، نحو 355 مليار دولار سنوياً، في حين أن الاستثمارات المتوقعة لا تتجاوز 77 ملياراً، مما يترك فجوة تمويلية ضخمة تصل إلى 278 مليار دولار، وفق تقرير تقييم الاحتياجات المالية لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، الذي أصدرته في اليوم الثاني من المؤتمر. وفي وقت تواجه الأرض تحديات بيئية تتعلق بتدهور الأراضي والتصحر، إذ أشارت التقارير التي جرى استعراضها، خلال المؤتمر، إلى أن 40 في المائة من أراضي العالم تعرضت للتدهور، مما يؤثر على نصف سكان العالم ويتسبب في عواقب وخيمة على المناخ والتنوع البيولوجي وسُبل العيش.

وفي الوقت نفسه، يفقد العالم أراضيه الخصبة بمعدلات مثيرة للقلق، وزادت حالات الجفاف بنسبة 29 في المائة منذ عام 2000، متأثرة بالتغير المناخي، وسوء إدارة الأراضي، مما أدى إلى معاناة ربع سكان العالم من موجات الجفاف، ومن المتوقع أن يواجه ثلاثة من كل أربعة أشخاص في العالم ندرة كبيرة في المياه بحلول عام 2050، وفقاً لبيانات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وقد ارتفع الجفاف الحاد بنسبة 233 في المائة خلال خمسين عاماً، وفق آخِر تقارير «البنك الدولي».

وفي ظل هذه الظروف، جاء مؤتمر الرياض «كوب 16» لمناقشة أهمية التعاون الدولي والاستجابة الفعّالة لمجابهة هذه التحديات، وليسلّط الضوء على ضرورة استعادة 1.5 مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030 لتحقيق الاستدامة البيئية.

يُذكر أن «مؤتمر كوب 16» هو الأول من نوعه الذي يُعقَد في منطقة الشرق الأوسط، وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة على الإطلاق. وصادف انعقاده الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، إحدى المعاهدات البيئية الثلاث الرئيسية المعروفة باسم «اتفاقيات ريو»، إلى جانب تغير المناخ والتنوع البيولوجي.