الحوثيون يوجهون صواريخ الكاتيوشا نحو الأحياء السكنية بالحديدة

الميليشيات تستعد للرد على قوات التحالف التي اقتربت من المدينة

الحوثيون يوجهون صواريخ الكاتيوشا نحو الأحياء السكنية بالحديدة
TT

الحوثيون يوجهون صواريخ الكاتيوشا نحو الأحياء السكنية بالحديدة

الحوثيون يوجهون صواريخ الكاتيوشا نحو الأحياء السكنية بالحديدة

أكد مصدر عسكري خاص لـ«الشرق الأوسط» أن «الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح قاموا بنصب صواريخ الكاتيوشا في محيط مدينة الحديدة، غرب اليمن، ومداخلها، ومنها في منطقة كيلو (16)، الواقعة على المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، شرق المدينة، وكذا في القاعدة البحرية شمال المدينة».
وقال المصدر: «تخشى ميليشيات الحوثي وصالح أن يكون هدف التحالف العربي في الأيام القادمة حسم محافظة الحديدة من الميليشيات المتمردة بعدما يتم تحرير محافظة تعز، الواقعة إلى الجنوب من العاصمة صنعاء، بشكل نهائي خاصة بعد اقتراب بوارج التحالف بقيادة السعودية من سواحل الحديدة والحديث عن إنزال بري ودعم المقاومة الشعبية والجيش المساند لشرعية الرئيس هادي بكل الأسلحة المتنوعة التي يفتقرون إليها، وإنه تم توجيه هذه الصواريخ باتجاه الأحياء السكنية بالمدينة ليتم بذلك قصف الأحياء السكنية مثلما حدث بمدينة تعز، بالإضافة إلى نشر عدد من الدبابات في مديريات المحافظة في تخوف منها، أيضا، أن تبدأ المعركة من الأرياف بعد أن يكونوا قد حصلوا على الدعم اللازم بالأسلحة النوعية من التحالف، وأنه في حال كان تخوفهم في محله فإنهم سيقصفون الأحياء السكنية بمدينة الحديدة والمناطق الريفية».
وشهدت أمس منطقة القوقر بمديرية بيت الفقيه بالحديدة، اشتباكات بين قبائل الزرانيق وميليشيات الحوثي وصالح، مما أسفر عن سقوط جرحى من الجانبين وفرار الميليشيات المتمردة من المنطقة بعد توافد أهالي المنطقة المطالبين بطردهم من المنطقة وعدم ملاحقة أو مداهمة أية منازل مثلما يحدث في بقية مديريات محافظة الحديدة وآخرها، أمس، اقتحام ميليشيات الحوثي قرية السبل، غرب مديرية باجل بالحديدة، وقاموا بمحاصرة المديرية ومنع الدخول أو الخروج منها، حيث كانت تقوم بتفتيش بعض المنازل وقامت باختطاف الحاج أحمد محمد مهدي وبعد مطالبات قامت بالإفراج عنه.
ويقول سليمان، أحد السكان المحليين لـ«الشرق الأوسط»: «جرت اشتباكات بين أبناء قبائل الزرانيق وميليشيات الحوثي في منطقة القوقر بمديرية بيت الفقيه عند محاولة الميليشيات اختطاف 2 من أبنائها في حين كانت قبائل الزرانيق قد حذرت ميليشيات الحوثي وصالح من ارتكاب أية جرائم بحق أهالي المنطقة وقراها، خاصة بعد رؤية الميليشيات وهي تنصب منصات صواريخ كاتيوشا وبطارية مدفعيات وتوجهها نحو البحر، في محاولة منها لمهاجمة بوارج التحالف في حال رست على سواحل الحديدة».
ويضيف: «ما نخشاه ويخشاه كل مواطن في تهامة أن ترتكب الميليشيات المتمردة الحوثية وأنصارهم من قوات صالح نفس الحماقة التي ارتكبوها في مدينة تعز ويعيدوها في الحديدة ويقومون بقصف الأحياء السكنية وبهذا يكونوا قد ارتكبوا جرائم لا تحمد عقباها ضد المناوئين لهم».
وكثف طيران التحالف العربي بقيادة السعودية بشكل عنيف من غاراته على عدد من مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في مدينة الحديدة في ظل استمرار ميليشيا الحوثي وصالح في حملة ملاحقات ومداهمة واعتقال جميع المناوئين لهم في مدينة الحديدة ومديرياتها وتصعيد المقاومة الشعبية من هجماتها النوعية على الميليشيات المتمردة في جميع مدن ومحافظات إقليم تهامة مما يكبدهم الخسائر الفادحة في الأرواح والعتاد بالإضافة إلى ما كبدتهم غارات التحالف، ويقول مقرب من المقاومة لـ«الشرق الأوسط» إن «المقاومة استهدفت دورية عسكرية للميليشيات، أمس، في منطقة الكويزي، جنوب مديرية الدريهمي، وقتل في العملية ثلاثة منهم وخمسة جرحى منهم إصابته توصف بالخطيرة، بالإضافة إلى استهداف أحد الدوريات العسكرية للميليشيات من البحر أثناء مروره في طريق الكورنيش الساحلي بقذيفة (R - B - G) أطلقت عليه من قارب شمال ميناء الاصطياد».
وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» إن «طيران التحالف العربي نفذ هجماته على عدد من المواقع وتحليق لطيران التحالف في سماء الحديدة في تحليق منخفض لها ومن بين الغارات استهدفت المجمع الحكومي في بيت الفقيه بغارتين إحداها على البوابة الخارجية واستراحة المجمع الحكومي وأخرى استهدفت بناية قيد الإنشاء بجوار المجمع تستخدمها الميليشيا، وكذا مخازن أسلحة للميليشيات الحوثية في مجمع الشيماء التربوي في الحديدة، وغارات على مخازن أسلحة داخل مزرعة ومدرسة بمديرية المنصورية، حيث كانت شنت غاراتها، أول من أمس، على قيادة المحور والأشغال العسكرية في شارع المطارق، شرق مدينة الحديدة، وبعض منازل قيادات حوثية وجوار منزل اللواء علي محسن، جنوب المدينة، التي استولت عليه ميليشيا الحوثي وجعلته مقرا لها، وإحدى المدارس الواقعة شرق مدينة المنصورة بالحديدة وهيئة تطوير تهامة ومبنى دار الضيافة حيث تتمركز الميليشيات فيه ومنزل تحتله كان يتبع محافظ الحديدة السابق ومؤسسة اليتيم ومدرسة بلقيس الواقعة شرق مدينة المنصورية بحسب شهود عيان وإدارة البحث الجنائي المبنى القديم بالساحل الغربي وشوهدت سيارات الإسعاف تهرع إلى الأماكن المستهدفة والمستشفيات حيث امتلأت ثلاجات مستشفيات الحديدة بالقتلى والجرحى منهم الحوثيين».
في المقابل، نفذ العشرات من طلاب كلية التربية والعلوم التطبيقية بمديرية باجل وقفة احتجاجية طالبوا فيها تأجيل الاختبارات المقررة لهم في بعد أيام ورفضهم لقرار مجلس جامعة الحديدة الذي قضى بإجراء امتحانات الفصل الدراسي الثاني الأسبوع المقبل وهو ما قوبل، الوقفة الاحتجاجية، باقتحام من قبل الميليشيات الحوثية، بعد تأكيد الطلاب عدم تجاوبهم مع القرار ولن يخوضوا الاختبارات في الوضع الراهن الذي تشهد فيه المحافظة غارات لطائرات التحالف للمقار العسكرية لميليشيا الحوثي وصالح، وهو أيضًا ما يطالب به أبناء جامعة الحديدة بعدم خوض اختبارات الفصل الدراسي الثاني وضرورة تأجيلها.



الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)
TT

الإمارات: «المركزي» يوقف شركة صرافة لانتهاكها قانون غسل الأموال ومكافحة الإرهاب

مصرف الإمارات المركزي (وام)
مصرف الإمارات المركزي (وام)

قرر مصرف الإمارات المركزي تعليق نشاط تحويل الأموال لشركة «الرازوقي» للصرافة العاملة في الدولة، لمدة 3 سنوات، وذلك بسبب انتهاك قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

وبحسب بيان للمصرف المركزي، أرسل نسخة منه لـ«الشرق الأوسط» قال إنه تم إغلاق فرعين للشركة في منطقتي المرر وديرة بدبي، حيث اتُّخذت هذه الإجراءات الإدارية بموجب المادة 14 من قانون مواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب.

ووفقاً للبيان، فإن المصرف المركزي يعمل من خلال مهامه الرقابية والإشرافية، على ضمان التزام جميع شركات الصرافة ومالكيها وموظفيها، بالقوانين السارية في البلاد، والأنظمة والمعايير المعتمَدة من المصرف المركزي، مشيراً إلى أنه يهدف للحفاظ على شفافية ونزاهة النظام المالي للدولة.

وتنص المادة 14 من قانون غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب في الإمارات أنه يجب على جميع المرخص لهم الامتثال للمتطلبات القانونية والتنظيمية الحالية الخاصة بمواجهة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب المحددة من قِبل المصرف المركزي، والتصدي لمخاطر غسل الأموال، وتمويل الإرهاب من خلال التدابير الوقائية المناسبة لردع إساءة استخدام القطاع قناةً للأموال غير المشروعة، والكشف عن غسل الأموال، وأنشطة تمويل الإرهاب، وإبلاغ وحدة المعلومات المالية في المصرف المركزي عن أي معاملات مشبوهة.