وزير الدفاع العراقي يدعو إلى «استثمار هزائم» تنظيم داعش في الأنبار

العبيدي يطلع على تقدم القوات الأمنية

وزير الدفاع العراقي يدعو إلى «استثمار هزائم» تنظيم داعش في الأنبار
TT

وزير الدفاع العراقي يدعو إلى «استثمار هزائم» تنظيم داعش في الأنبار

وزير الدفاع العراقي يدعو إلى «استثمار هزائم» تنظيم داعش في الأنبار

دعا وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إلى استثمار انهيار تنظيم داعش في الأنبار وإدامة زخم المعركة، مؤكدًا أن بشائر النصر «باتت قريبة».
وقال المتحدث الرسمي بلسان وزارة الدفاع العراقية وقيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «وزير الدفاع يرافقه عدد من قيادات الوزارة تفقد سير العمليات في المحور الشمالي لقاطع عمليات الأنبار، حيث توجد قطعاتنا على مشارف الرمادي ومعنويات مقاتلينا عالية وأداء الضباط والآمرين جيد وهناك انسجام عالٍ بينهما وخسائرنا تكاد تكون لا تذكر أمام هذه الإنجازات والانتصارات التي نحققها على كل محاور العمليات». وأضاف رسول أن العبيدي: «تفقد أثناء زيارته المواضع الأمامية لخطوط القتال التي أدامتها الفرقة العاشرة التي حررت منطقة البوعيثة في قاطع عمليات الأنبار، واستمع إلى شرح مفصل قدمه قائد عمليات الأنبار وقائد الفرقة العاشرة، حول طبيعة وسير العمليات العسكرية في قاطع المسؤولية، واطلع العبيدي على سير اندفاع القطعات نحو مدينة الرمادي بعد أن أنجزت أهدافها المرسومة بنحو رائع لتحرير قرية البوعيثة وجسر العيثاويين باتجاه مركز مدينة الرمادي، الذي أصبح لا يبعد سوى بضع مئات الأمتار عن مواضع قواتنا».
في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع عن إقالة أحد آمري الألوية في قاطع عمليات الفرقة العاشرة بمحافظة الأنبار لإخفاقه في أداء واجباته. وأضافت الوزارة في بيان أنه «انسجامًا مع نهج التقويم والحساب وبآلية الإشراف المباشر، أمر وزير الدفاع بإقالة أحد آمري الألوية في الفرقة العاشرة، بعد أن تلمس عن قرب إخفاقه في أداء واجباته وعدم قدرته على استحضار متطلبات المعركة»، مؤكدًا أن لا مكان لمن يتقاعس عن أداء مهام عمله، وأن على القادة والأمرين أن يكونوا جنبًا إلى جنب مع مقاتليهم لرفع معنوياتهم وتحقيق النصر».
ونقل البيان عن العبيدي تأكيده على أن تكون معايير اختيار القادة في وزارة الدفاع «معقودة بمستوى الإنجاز الميداني على الأرض حيث الكفاءة والمهنية، فضلاً عن النزاهة والولاء للعراق وهو نهج لا يمكن أن تختط وزارة الدفاع بديلاً عنه».
من جانب آخر، أصيب اللواء الركن قاسم المحمدي، قائد عمليات الأنبار، بسقوط قذيفة هاون شرق الرمادي. وأفاد مصدر أمني بأن المحمدي «أصيب بشظايا في ساقه جراء سقوط قذيفة هاون استهدفته أثناء تقدم القطعات الأمنية في منطقة البوعيثة شرق الرمادي». وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أنه «تم نقل المحمدي إلى إحدى مستشفيات العاصمة بغداد لتلقي العلاج».
في غضون ذلك، تمكن طيران الجيش العراقي أمس من تدمير صهريج مفخخ لتنظيم داعش في ناحية كبيسة غرب محافظة الأنبار. وقال مصدر أمني، إن «طيران الجيش قصف صهريجًا مفخخًا حاول الهجوم على القطاعات الأمنية في ناحية كبيسة التابعة لقضاء هيت».
وأضاف المصدر أن «طيران الجيش والقوة الجوية تمكن من تدمير وتفجير العشرات من المفخخات التي يهاجم بها المسلحون القوات الأمنية في محافظة الأنبار».
من جهة ثانية، فجر مسلحو تنظيم داعش مضيف الشيخ نايف الرشيد أبو زعيان في الأنبار ودار سفير العراق في البحرين. وقال شيخ عشيرة البوعيثة في محافظة الأنبار عبد المجيد نايف أبو زعيان لـ«الشرق الأوسط»، إن «تنظيم داعش الإرهابي فجر، مضيف الشيخ نايف الرشيد أبو زعيان في الأنبار ودار سفير العراق في البحرين أحمد نايف الرشيد أبو زعيان». وأضاف أن «مضيف أبو زعيان يعتبر من المضايف القديمة والمهمة في الأنبار وشهد هذا المضيف حل كثير من النزاعات العشائرية».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».