سوق الشارقة العقارية تسجل 3.3 مليار دولار كاستثمارات في النصف الأول من 2015

المستثمرون الخليجيون يتداولون 5095 عقارًا في نفس الفترة

جانب من إمارة الشارقة
جانب من إمارة الشارقة
TT

سوق الشارقة العقارية تسجل 3.3 مليار دولار كاستثمارات في النصف الأول من 2015

جانب من إمارة الشارقة
جانب من إمارة الشارقة

قالت تقارير رسمية صدرت أمس في إمارة الشارقة إن السوق العقارية المحلية حافظت على استقرارها خلال النصف الأول من العام الحالي رغم الظروف السياسية التي تشهدها المنطقة، وتراجع أداء أسواق المال وأسعار النفط، إلى جانب أن نهاية النصف الأول تزامنت مع قرب دخول موسم الصيف وحلول شهر رمضان، مما دفع بغالبية المستثمرين إلى القطاع العقاري كخيار آمن وأمثل في مثل هذه الظروف. وكشف حمد المزروع مدير عام دائرة التسجيل العقاري في الشارقة أن قيمة الاستثمارات العقارية المنفذة في الأشهر الستة الأولى من 2015 بلغت قرابة 12.3 مليار درهم (3.3 مليار دولار)، وأن مبايعات العقار السكني تفوقت على مبايعات القطاعات التجارية والصناعية والزراعية، حيث حازت على 44 في المائة من إجمالي معاملات البيع فيما حقق العقار التجاري 37.3 في المائة.
وأوضح مدير عام دائرة التسجيل العقاري أن شهر مارس (آذار) الماضي كان الأكثر نشاطا، حيث استحوذ على 22.5 في المائة من إجمالي قيمة التداولات الاستثمارية، مسجلا نحو 2.8 مليار درهم (762 مليون دولار)، تلاه في المرتبة الثانية شهر أبريل (نيسان) الماضي والذي نال حصة بلغت 15.6 في المائة مسجلا نحو 2.1 مليار درهم (571 مليون دولار)، بينما تقارب إجمالي قيم التداولات في كل من أشهر يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) ومايو (أيار) ويونيو (حزيران) بقيم نقدية تراوحت بين 1.9 مليار درهم (517 مليون دولار) و1.6 مليار درهم (435 مليون دولار).
فيما بلغت المعاملات الخاصة بسندات الملكية في النصف الأول 8240 معاملة، حيث تركزت معظمها في معاملات البيع التي بلغت 2727 معاملة ومعاملات التعديل التي بلغت 1067 معاملة، فيما ارتفعت معاملات عقود البيع المبدئية لتصل إلى 663 معاملة بينما توزعت باقي المعاملات على 17 نوعا من معاملات سندات الملكية الأخرى.
وأشار المزروع إلى أنه تم تنفيذ 703 معاملات في مجال التثمين العقاري، حيث بلغت قيمة العقارات التي تم تثمينها في هذه الفترة 603 ملايين درهم (164 مليون دولار)، مشيرًا إلى أن المعاملات التي نفذت برسوم بلغت 135 معاملة و568 معاملة لصالح جهات معفية من الرسوم.
ولفت مدير عام دائرة التسجيل العقاري بأن المناطق السكنية والتجارية حافظت على الحصة الأكبر من معاملات البيع خلال النصف الأول من العام الحالي، حيث بلغت المعاملات المنجزة في القطاع السكني 3317 معاملة وبنسبة 44 في المائة، فيما بلغت معاملات المناطق التجارية 2789 معاملة وبنسبة 37.3 في المائة وبلغت معاملات المناطق الصناعية 1208 معاملات، والزراعية 156 معاملة وبنسبة 16 في المائة و2 في المائة على التوالي.
وتم إجراء 2209 معاملات في مجال الرهن العقاري خلال النصف الأول وبواقع 798 معاملة رهن وبنسبة 36 في المائة من المعاملات وفك الرهن 235 معاملة وبنسبة 11 في المائة.. فيما حازت معاملات زيادة الرهن الحصة الأكبر من المعاملات وبواقع 1176 معاملة وبنسبة 53 في المائة.
وأما معاملات شهادات الإفادة عن الأملاك للنصف الأول فبلغت 14429 معاملة.
وبالنظر إلى تفاصيل الحركة العقارية في الإمارة خلال النصف الأول من العام الحالي، فإن معاملات البيع العقارية والبالغة 2727 معاملة توزعت بواقع 2268 معاملة في مدينة الشارقة وضواحيها وبنسبة 83 في المائة من إجمالي معاملات جميع المناطق وبلغ إجمالي المساحات المباعة فيها 46.7 مليون قدم مربع، فيما بلغت معاملات البيع في مدينة خورفكان 168 معاملة وبنسبة 6.1 في المائة وفي دبا الحصن 16 معاملة بنسبة 0.6 في المائة وبإجمالي مليون قدم مربع في المدينتين وفي مدينة كلباء تم تداول 159 معاملة وبنسبة 5.8 في المائة وبإجمالي 1.3 مليون قدم مربع وأما في المنطقة الوسطى فقد تم تنفيذ 116 معاملة بيع وبنسبة 4 في المائة.
وبشأن نوعية الأراضي والعقارات المباعة فتنوعت ما بين الأراضي الفضاء والأراضي المبنية، حيث تم بيع أراض فضاء تجارية بإجمالي مساحة بلغت 2.8 مليون قدم مربع وفضاء سكني بمساحة 13.2 مليون قدم مربع، وأما الأراضي الفضاء الصناعية فبلغ إجمالي مساحتها 11.8 مليون قدم مربع فيما كانت مساحة الأراضي التجارية المبنية المباعة 1.1 مليون قدم مربع وأما السكني المبني فبلغ 3.3 مليون قدم مربع والصناعي المبني 3.79 مليون قدم مربع بينما بلغت مساحة الأراضي المزروعة 9.1 مليون قدم مربع.
واستحوذت 5 مناطق في مدينة الشارقة وضواحيها على أكثر من 60 في المائة من معاملات البيع وبواقع 1375 معاملة من إجمالي 2268 معاملة، فرغم توزع المعاملات على 89 منطقة استأثرت منطقة الخان على 411 معاملة.. فيما كان نصيب الصجعة الصناعية 250 معاملة وأما النهدة فحازت على 247 معاملة والمجاز 3 على 242 معاملة والطي على 225 معاملة.
وأما في المنطقة الوسطى، فقد بلغ إجمالي معاملات البيع خلال النصف الأول من العام الحالي 116 معاملة توزعت على 22 منطقة فيها واستأثرت المدام التجارية بـ17 معاملة بيع تلتها المدام الزراعية بـ15 معاملة بيع فيما توزعت باقي المعاملات على المناطق الأخرى.
بينما بلغت معاملات البيع في مدينة خورفكان 168 معاملة وفي 13 منطقة وجاءت في طليعة المناطق الأكثر نشاطا منطقة الحراي التجارية بـ47 معاملة وحياوة بـ38 معاملة والحراي الصناعية بـ30 معاملة وهي تمثل 68 في المائة من إجمالي معاملات البيع في المدينة.
وفي دبا الحصن لم يتم التداول إلا على 16 عقارا خلال أول ستة أشهر من العام الحالي وفي 4 مناطق مختلفة فيها.
فيما شهدت مدينة كلباء 159 تداولا عقاريا في نفس الفترة وفي 18 منطقة فيها تقدمتها صناعية كلباء بـ47 معاملة ومن ثم تجارية كلباء بـ32 معاملة.
وكشف المزروع أن عدد العقارات التي تملكها الخليجيون في الإمارة خلال النصف الأول بلغ 5095 عقارا وحافظ المستثمر الإماراتي على صدارة المتداولين الخليجيين وبواقع 4390 مشتريا وبحصة وصلت نسبتها إلى 86 في المائة. تلاه المستثمرون الكويتيون من خلال 297 مشتريا ثم السعوديون بـ222 عقارا تم تملكه في النصف الأول، فيما اشترى القطريون 100 عقار بينما لم تتجاوز حصة العمانيين والبحرينيين 46 و40 عقارا على التوالي.
وعلى الصعيد العربي، فقد بلغ إجمالي العقارات التي تم شراؤها في النصف الأول من 2015 من قبل الجنسيات العربية 937 عقارا، حيث احتل السوريون المرتبة الأولى، وبواقع 459 عقارا وبنسبة تصل إلى النصف وبنحو 49 في المائة من إجمالي العقارات التي تم تملكها، فيما جاء العراقيون والفلسطينيون والأردنيون في المراكز التالية وبعدد تداولات متقاربة بلغ 94 و93 و92 عقارًا على التوالي فيما توزع الباقي على 10 جنسيات عربية أخرى.
ولفت المزروع إلى أن الدائرة اتخذت عددا من الإجراءات القانونية لتنظيم سوق الوساطة العقارية اشتملت على وجوب توافر عدد من الاشتراطات لدى الوسيط أو من يمتلك مكتب وساطة إضافة إلى شروط العاملين داخل المكتب العقاري حيث تم ربط الدائرة بدائرة التنمية الاقتصادية واشتراط إصدار أو تجديد الرخص العقارية بموافقة من دائرة التسجيل العقاري وهذه الموافقة تخضع لعدد من الشروط من أهمها حضور عدد معين من الدورات العقارية التي تقيمها الدائرة على حسب نشاط المكتب وكفاءة طالب الرخصة بالإضافة إلى اختبار تعده الدائرة لطالب الرخصة لمعرفة مدى إلمامه بالأسعار والمناطق في الإمارة وبالإضافة إلى القوانين والنظم المعمول بها في الإمارة.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.