أتليتكو مدريد «المعدل» يتطلع لمفاجأة جديدة في الدوري الإسباني

للمرة الأولى فريق العاصمة يخطف من الريـال وبرشلونة في سوق الانتقالات

دييغو سيميوني المدير الفني لأتليتكو («الشرق الأوسط»)
دييغو سيميوني المدير الفني لأتليتكو («الشرق الأوسط»)
TT

أتليتكو مدريد «المعدل» يتطلع لمفاجأة جديدة في الدوري الإسباني

دييغو سيميوني المدير الفني لأتليتكو («الشرق الأوسط»)
دييغو سيميوني المدير الفني لأتليتكو («الشرق الأوسط»)

يتطلع أتليتكو مدريد إلى تفجير مفاجأة جديدة في الدوري الإسباني لكرة القدم خلال الموسم الجديد، مستفيدًا من التعاقدات التي أبرمها النادي هذا الصيف لتدعيم صفوف فريقه. وخلال موسم 2013 / 2014، كسر أتليتكو هيمنة الثنائي ريـال مدريد وبرشلونة على لقب المسابقة وتوج بطلا للدوري الإسباني عن جدارة، مستفيدًا من تألق كثير من نجومه وفي مقدمتهم دييغو كوستا الذي رحل بعدها مباشرة إلى تشيلسي الإنجليزي. ولكن أتليتكو يبدو قادرا على تهديد برشلونة والريـال مجددا هذا الموسم من خلال مهاجميه الشبان أنطوان جريزمان وجاكسون مارتينيز ولوسيانو فيتو ويانيك كاراسكو.
وللمرة الأولى في التاريخ، خطف أتليتكو السيادة من الريـال وبرشلونة في سوق انتقالات اللاعبين وأصبح النادي الإسباني الأكثر إنفاقا على تدعيم صفوفه هذا الصيف. ويعاني برشلونة من عقوبة الحظر المفروضة عليه من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) والتي حرمته من تدعيم صفوفه بأي لاعبين في الصيف الحالي فيما بدا الريـال حذرا ومتحفظا بشكل كبير في سوق الانتقالات بعد سنوات طويلة دأب فيها النادي على التعاقد مع أبرز النجوم فيما عرف باسم عصر «الجالاكتيكوس» أو النجوم العمالقة. ولهذا، أصبح أتليتكو هو الأكثر إنفاقا على تدعيم صفوفه من بين جميع الأندية الإسبانية هذا الصيف، معتمدًا على أموال واستثمارات الملياردير الصيني وانغ جيانلين.
واستغل الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتليتكو أموال وانغ لتدعيم خط هجوم الفريق الذي بدا بطيئا ومتواضعا في الموسم الماضي وساهم بشكل كبير في فشل الفريق في الدفاع عن لقب الدوري الإسباني. وتعاقد سيميوني مع المهاجم الكولومبي الدولي جاكسون مارتينيز من بورتو البرتغالي ومع الأرجنتيني فيتو من فياريـال الإسباني وكاراسكو من موناكو الفرنسي. وعلقت إذاعة «ماركا» الإسبانية بقولها: «هذه التعاقدات نالت إعجاب وانبهار مشجعي أتليتكو الذين كانوا حريصين على انضمام بعض المهاجمين الشبان لصفوف الفريق.. مبيعات تذاكر مباريات الفريق أصبحت أفضل مما كانت عليه في أي وقت سابق».
وعلى نفس الدرجة من أهمية هذه التعاقدات، كان القرار الخاص ببقاء أنطوان جريزمتن مع الفريق بعد موسمه الأول الرائع مع الفريق والذي تصدر فيه قائمة هدافي الفريق برصيد 22 هدفا. وأضافت إذاعة «ماركا» في تعليقها: «الدمج بين جريزمان وجاكسون وفيتو وكاراسكو فكرة جذابة للغاية. القليل من فرق أوروبا يمكنها الاعتماد على خط هجوم شاب وواعد مثل هذا الهجوم الذي يتمتع به فريق أتليتكو».
وتشير المراهنات بشكل عام إلى توقعات بأن يقدم أتليتكو عروضا أكثر جاذبية مما كان عليه الفريق في الموسمين الماضيين. ورحل المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من أتليتكو إلى يوفنتوس الإيطالي هذا الموسم، فيما ظل فيرناندو توريس ابن أتليتكو البار مع الفريق الإسباني بعدما عاد إلى صفوف الفريق في يناير (كانون الثاني) الماضي بعد ثماني سنوات من رحيله عن صفوف الفريق. وما زال توريس (31 عاما) قادرا على إفادة الفريق من خلال خبرته الكبيرة حتى وإن لم يعد بسرعته المعهودة. كما دعم سيميوني دفاع الفريق بالتعاقد مع المونتنغري ستيفان سافيتش من فيورنتينا الإيطالي واستعادة الظهير الأيسر فيليبي لويس من تشيلسي الإنجليزي علما بأن لويس كان أحد النجوم الذين لعبوا دورا هائلا في فوز أتليتكو بلقب الدوري في 2014. ورحل التركي أردا توران عن صفوف أتليتكو إلى برشلونة لكنه لن يستطيع المشاركة مع الفريق لحين انتهاء الحظر المفروض من الفيفا في يناير المقبل. كما انتقل جواو ميراندا من أتليتكو إلى إنتر ميلان الإيطالي فيما قرر المدافع الأوروغوياني المخضرم دييغو جودين تمديد عقده مع أتليتكو.
كما يضم أتليتكو بين صفوفه أربعة لاعبين شبان آخرين من المنتظر أن يخطف كل منهم الاهتمام ويجذب الأضواء إليه هذا الموسم وهم حارس المرمى يان أوبلاك ولاعب الوسط سول وصانع اللعب أوليفر العائد لصفوف الفريق بعد انتهاء إعارته لبورتو البرتغالي والمهاجم آنخل كوريا. وقال سول: «هناك شعور جيد في النادي حاليا. الجميع يشعرون بالتفاؤل.. النادي أنفق الكثير من المال على ضم لاعبين شبان. المهم هو أن نبدأ مسيرة الانتصارات اليوم وذلك على ملعبنا في مواجهة لاس بالماس».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.