«بجعة روبوت» تراقب مستويات الجودة للمياه النظيفة

لجمع البيانات عن مستوى الحموضة والأوكسجين والكلوروفيل

بجعة آلية (روبوت) تجمع البيانات عن جودة المياه (رويترز)
بجعة آلية (روبوت) تجمع البيانات عن جودة المياه (رويترز)
TT

«بجعة روبوت» تراقب مستويات الجودة للمياه النظيفة

بجعة آلية (روبوت) تجمع البيانات عن جودة المياه (رويترز)
بجعة آلية (روبوت) تجمع البيانات عن جودة المياه (رويترز)

طور باحثون في سنغافورة بجعة آلية (روبوتا) تجمع البيانات عن جودة المياه في مسعى لتحسين وسائل مراقبة خزانات المياه. تبدو كطائر حقيقي لكنها روبوت أطلق عليه اسم «نوسوان» صمم لمراقبة جودة المياه في خزانات سنغافورة.
وبدأ الباحثون مشروعهم قبل ست سنوات وكانت الخطة الأصلية هي تطوير مركبات آلية تعمل تحت سطح الماء لتوفير بيانات عن جودة المياه لكن كبير الباحثين ماندار تشيتري وجد أن الحل الأسهل هو استخدام البنية التحتية القائمة وكان هذا يتطلب روبوتا عائما.
ويقول تشيتري رئيس معمل الأبحاث الصوتية في معهد العلوم البحرية الاستوائية «يمكن للبجع لأنه يسير على السطح أن يستخدم نظام تحديد المواقع (جي بي إس) ويمكنه استخدام الشبكات الخلوية وكلها بنية تحتية موجودة وبوسعنا أن نضيف إليها بسهولة مجسات مختلفة الأنواع ويمكنك أن تستخدمها كوسيلة مراقبة على مدار الأربع والعشرين ساعة طوال أيام الأسبوع».
وتستخدم البجعة الروبوت مجموعة مجسات لجمع مختلف البيانات عن مستوى الحموضة والأكسجين والكلوروفيل كما يمكنها جمع عينات للقيام بفحوص أدق.
وتتلقى البجعة نوسوان التوجيهات من خلال الرسائل النصية كما يمكن أن تعمل بشكل ذاتي.
وكشف تشيتري أنه قبل أن يقدم نموذج البجعة الحسناء كان يجري أبحاثه على نموذج بطة قبيحة. ويقول: «الفكرة بدأت ببطة قبيحة قبل أن تتحول إلى بجعة لكن في المرحلة الأولى اتضح أن البطة أصغر حجما مما كنا نود لها أن تفعله ولذلك قررنا التحول إلى البجع والناس تحب البجع لأنه يسبح عادة في المياه النظيفة وهناك ربط لفظي بين المياه النظيفة ووجود البجع».
ويقول الباحثون إن الفائدة لن تقتصر فقط على إمدادات المياه في سنغافورة لكنها ستعم فالبجعة الروبوت ستهاجر شمالا لمراقبة جودة المياه في أكبر خزانات الصين لتثبت أن نوسوان فكرة يمكن أن تظل طافية.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.