الطيران الحربي يواصل قصف دوما.. واستعادة النظام اربع قرى في الغاب

اشتباكات عنيفة في الغوطة الشرقية وقصف يستهدف داريا والزبداني

سكان مدينة دوما يعبرون بدراجاتهم وتبدو غيمة من الدخان نتيجة قصف الطيران الحربي للمنطقة أمس (أ.ب)
سكان مدينة دوما يعبرون بدراجاتهم وتبدو غيمة من الدخان نتيجة قصف الطيران الحربي للمنطقة أمس (أ.ب)
TT

الطيران الحربي يواصل قصف دوما.. واستعادة النظام اربع قرى في الغاب

سكان مدينة دوما يعبرون بدراجاتهم وتبدو غيمة من الدخان نتيجة قصف الطيران الحربي للمنطقة أمس (أ.ب)
سكان مدينة دوما يعبرون بدراجاتهم وتبدو غيمة من الدخان نتيجة قصف الطيران الحربي للمنطقة أمس (أ.ب)

واصل الطيران الحربي، امس، قصف مدينة دوما بريف دمشق (الغوطة الشرقية) بالصواريخ الفراغية وقذائف المدفعية، بحسب المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة الشرقية

وأفاد مراسل الهيئة السورية للإعلام، أن طيران النظام الحربي شن امس، أربع غارات جوية على مدينة دوما، ما أدى إلى ارتقاء شهيد واصابة 15 مدنياً بجروح خطيرة.
واضاف المراسل أن سيارات الاسعاف التابعة للدفاع المدني في المدينة لم تتوقف جراء كثرة الجرحى، وأن اصوات صافرات الانذار متواصل مع كل دخول لطيران النظام اجواء المدينة.

وقال أحد الأطباء المتواجدين في مدينة دوما للهيئة، ان الكثير من المصابين في حالة خطيرة جراء اصاباتهم البليغة، مشيراً إلى انقطاع المواد الطبية والإسعافية، خاصة أن دوما تعاني من حصار خانق منذ ما يقارب الأربع سنوات، مرجحاً ارتفاع اعداد الشهداء في المدينة مع هذا الوضع المأساوي.
وفي حرستا في الغوطة الشرقية ايضا، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وعدة فصائل إسلامية ومقاتلة من أبرزها جيش الإسلام وفيلق الرحمن وجبهة النصرة من جهة اخرى في محيط إدارة المركبات بالقرب من مدينة حرستا، ما ادى لمقتل عنصر من قوات النظام، في حين سقط صاروخان يعتقد بانهما من نوع ارض- ارض على مناطق في بلدة زبدين بالغوطة الشرقية، دون انباء عن خسائر بشرية، بينما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة داريا، ترافق مع سقوط عدة اسطوانات متفجرة اطلقتها قوات النظام على مناطق في المدينة، بحسب المرصد السو ي لحقوق الانسان.
واستمرت قوات النظام في قصفها لمناطق في مدينة الزبداني، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الفصائل الإسلامية مدعمة بمسلحين محليين من جهة، وحزب الله اللبناني وقوات النظام وجيش التحرير الفلسطيني وقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى.
في سياق آخر، اشار المرصد الى ان قوات الحكومة استعادت السيطرة على أربع قرى في شمال غرب سوريا امس، في هجوم مضاد على المعارضة المسلحة التي تهدد معاقل الرئيس بشار الاسد. وقال أن طائرات الحكومة شنت عشرات الضربات الجوية اثناء الليل وحتى الصباح (الاثنين-الثلاثاء) على أجزاء من سهل الغاب الذي سيطرت عليه المعارضة خلال تقدمها هذا الشهر.
وذكر المرصد ومسؤولون أن الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات الحكومة مدعومة بفصائل متحالفة معها اشتدت امس الثلاثاء.
وقال مصدر عسكري سوري لرويترز، ان "الجيش يتقدم في المنطقة".
وقال أبو البراء الحموي من جماعة أجناد الشام المعارضة مستخدما اسما حركيا وهو يتحدث من خلال خدمة للرسائل عن طريق الانترنت، ان أربعة أشخاص على الاقل قتلوا في احدى القرى.
وأسفر تقدم فصائل المعارضة هذا الشهر الى سهل الغاب عن وصول جماعات مسلحة ومن بينها جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة الى المشارف الشرقية للجبال التي تشكل المعقل التاريخي للطائفة العلوية التي ينتمي لها الاسد.
وفي الاسبوع الماضي قال مصدر عسكري ان الجيش تراجع الى خطوط دفاعية جديدة في المنطقة.
ويقدر المرصد أن الاسد يسيطر على ربع سوريا بما في ذلك المدن التي يعيش بها أغلب السكان.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.