موسكو تسلم إيران منظومات «إس ـ 300» المحدثة.. وتعاون في تصنیع الطائرات المقاتلة

التسليم تم على خلفية «الحملة العسكرية في اليمن» رغم عدم تعرض إيران للخطر منها

موسكو تسلم إيران منظومات «إس ـ 300» المحدثة.. وتعاون في تصنیع الطائرات المقاتلة
TT

موسكو تسلم إيران منظومات «إس ـ 300» المحدثة.. وتعاون في تصنیع الطائرات المقاتلة

موسكو تسلم إيران منظومات «إس ـ 300» المحدثة.. وتعاون في تصنیع الطائرات المقاتلة

بعد إعلان موسكو عن تسليم مقاتلات «ميج - 31» إلى سوريا الأسبوع الماضي بموجب العقود الموقعة سلفا، نقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن العميد حسین دهقان وزیر الدفاع وقائد القوات المسلحة الإيرانیة تصريحاته حول احتمالات توقيع اتفاق تسليم طهران منظومات «إس - 300» الصاروخية خلال الأيام القليلة المقبلة، وهي المنظومات الصاروخية التي كان الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف وقع في عام 2010 مرسوم التوقف عن تسليمها إلى إيران في إطار العقوبات الدولية التي أقرها مجلس الأمن ضد طهران.
وكانت المصادر الروسية نقلت عن نظيرتها الإيرانية أنباء تقول إن موسكو وطهران اتفقتا على أن «توقيع اتفاق تسليم المنظومات الصاروخية (إس – 300) المحدثة إلى إيران سيجري بمشاركة عسكريين إيرانيين وروس في موسكو الأربعاء أو الخميس من الأسبوع المقبل على الأرجح، وأن وزير الدفاع نفسه أو أحد نوابه سيرأس الوفد العسكري الإيراني إلى موسكو». وأشارت وكالة «سبوتنيك» نقلا عن مصادر وزارة الدفاع الإيرانية إلى أن «طهران تأمل في تسلم منظومة صواريخ (إس – 300) بعد 30 أو 40 يوما من توقيع الاتفاق الجديد مع موسكو، وأن إيران قد تحصل على أربع كتائب من صواريخ (إس – 300) المحدثة، بدلا من ثلاث كتائب، التي كان الجانبان اتفقا حولها بموجب العقد القديم الموقع بين البلدين».
وقد جاء إعلان دهقان في أعقاب اللقاء الذي جرى بين سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أول من أمس، والذي قالت المصادر الروسية إنه تطرق إلى مسالة إفراج موسكو عن صفقة منظومات الصواريخ «إس - 300» التي كان الرئيس فلاديمير بوتين أعلن في وقت سابق من هذا العام عن الإفراج عنها، مؤكدا أنها لا تندرج تحت بند «العقوبات الدولية» الصادرة عن مجلس الأمن في عام 2010، وهو ما اعترفت به واشنطن. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك» الروسية عن دهقان تصريحه حول أن «الطرف الروسي قرر إجراء جمیع التغییرات التكنولوجية لتحویل منظومة الصواریخ الحدیثة للجمهوریة الإسلامیة الإيرانیة»، مشيرا إلى «إجراء کل المفاوضات بهذا الشأن وإعداد نص الاتفاق الجدید، الذي سیتم التوقیع عليه في غضون هذا الأسبوع أو الأسبوع القادم لوضع منظومة صواریخ (إس – 300) بتصرف إيران».
ومن اللافت أن السلطات الروسية اتخذت قرارها بإمداد طهران بهذه المنظومات الصاروخية على «خلفية الحملة العسكرية في اليمن، على الرغم من أن الوضع في اليمن لا يشكل خطرا مباشرا على إيران». كما نقلت وسائل الإعلام الروسية أمس ما قاله العمید دهقان حول أن «إيران لن توافق على فرض أي قيود على صواريخها الباليستية التي تستخدم لوسائل دفاعية ولا تحمل رؤوس نووية»، فضلا عن إشارته إلى أن «طهران لن تقبل بفرض أیة قیود علی نشاطاتها الدفاعیة حیث تستخدم صواریخها للأهداف الدفاعیة بعیدا عن النوویة». ونقلت وكالة «إيسنا» الإيرانية عن الوزير دهقان تأكيده على «عدم سعی إيران إلى تصنیع صواریخ بمدی أکثر من ألفي کلم». وأضاف دهقان أن «إيران حققت إنجازات ملحوظة فی مجال صواریخ (کروز)، حيث قامت بتطبیق المرحلة الأولی من اختبار صواریخ (أرض أرض) من طراز (سومار) وستجري المرحلة الثانیة خلال الشهور القادمة»، بينما أشار إلى «قدرة طهران على تصمیم وتصنیع مختلف أنواع العوامات، وقدرات المتخصصین الإيرانیین فی تصنیع منظومات راداریة ولاسلكیة تلبیة حاجات إيران الدفاعیة وتحدیدا فی مجال الحروب الإلكترونیة، فضلا عن تصنیع مروحیات وطنیة، بما فیها طائرة صاعقه التدریبیة وطائرة نفاثة للتدریب وطائرات من دون طیار. وأضاف أن طهران تبیع بعض الطائرات من دون طیار».



لندن: نبحث ما إذا كانت بعض استثماراتنا الخارجية تقوض أمننا القومي

أوليفر دودن (أ.ف.ب)
أوليفر دودن (أ.ف.ب)
TT

لندن: نبحث ما إذا كانت بعض استثماراتنا الخارجية تقوض أمننا القومي

أوليفر دودن (أ.ف.ب)
أوليفر دودن (أ.ف.ب)

قال أوليفر دودن، نائب رئيس الوزراء البريطاني، إن بلاده ستراجع الضوابط التي تفرضها على الاستثمار في الخارج والصادرات من أجل حماية أمنها الاقتصادي، محذراً من تأثر الاقتصاد العالمي بتصرفات دول مثل روسيا والصين.

وأضاف أن العولمة كشفت المخاطر الأمنية لتوحيد السياسات الاقتصادية عالمياً، مشيراً إلى الارتفاع في أسعار الغاز الذي حفّزه الغزو الروسي لأوكرانيا و«أعمال الإكراه الاقتصادي الصينية».

وقال خلال كلمة بمركز أبحاث تشاتام هاوس في لندن: «اقتصادنا المفتوح يتعرض لاستهداف جهات حكومية فاعلة ووكلاء لها، وهو ما يطول تدفقات الاستثمارات الواردة والصادرة ووارداتنا وصادراتنا وتعاوننا الأكاديمي».

وتابع دودن: «النطاق الكامل لمصالحنا المرتبطة بالأمن الاقتصادي مُهدد، وطبيعة هذه التهديدات تتطور».

وأشار إلى أن نسبة صغيرة من الاستثمارات في الخارج قد تثير قضايا تتعلق بالأمن القومي، قائلاً: «قد تغذي التقدم التكنولوجي الذي يعزز القدرات العسكرية والاستخباراتية لدول تثير قلقاً».

وبناء على ذلك، ستشكل الحكومة فريق مراجعة للنظر في المخاطر الناجمة عن الاستثمار الخارجي المباشر، وستجري أيضاً مشاورات بخصوص تحسين ضوابط التصدير على التكنولوجيا الناشئة.

وضعت بريطانيا قانون الأمن القومي والاستثمار، الذي تستخدمه للتدخل في عمليات الاستحواذ على شركات بريطانية، خصوصاً من جانب شركات صينية.

وقالت الحكومة إنه سيتم ضبط النظام ليظل داعماً للاقتصاد قدر الإمكان مع استهداف بعض الإعفاءات، لكن مع الحفاظ على أولويات الأمن القومي أيضاً من خلال توسيع نطاقها على الأرجح، ليشمل المعادن وأشباه الموصلات المهمة.

وقال دودن إن بريطانيا لن تنفصل عن الاقتصاد العالمي، مضيفاً: «بالتالي، فبينما لن ننفصل، يتعين علينا إزالة المخاطر وتعديل قوانيننا باستمرار».


وريثة العرش الهولندي تعود إلى أمستردام بعد عام في الخارج بسبب تهديدات لسلامتها

وريثة العرش الهولندي كاتارينا أماليا أميرة أورانج (إ.ب.أ)
وريثة العرش الهولندي كاتارينا أماليا أميرة أورانج (إ.ب.أ)
TT

وريثة العرش الهولندي تعود إلى أمستردام بعد عام في الخارج بسبب تهديدات لسلامتها

وريثة العرش الهولندي كاتارينا أماليا أميرة أورانج (إ.ب.أ)
وريثة العرش الهولندي كاتارينا أماليا أميرة أورانج (إ.ب.أ)

كشفت وسائل إعلام هولندية أن وريثة العرش الهولندي، كاتارينا أماليا، أميرة أورانج، أمضت ما يزيد على عام في العاصمة الإسبانية مدريد؛ بسبب مخاوف تتعلق بسلامتها.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، أعلنت مصادر ملكية لإذاعة «إن. أو. إس»، يوم الأربعاء، أن الأميرة، البالغة من العمر 20 عاماً، عاشت ودرست في مدريد، بعد تقارير عن ورود اسمها في اتصالات لجماعات الجريمة المنظمة، ما أثار مخاوف من أنها قد تكون هدفاً لاعتداءات أو عمليات اختطاف.

وفي سبتمبر (أيلول) 2022، كانت أماليا قد بدأت الدراسة بجامعة أمستردام، للحصول على درجة البكالوريوس في السياسة وعلم النفس والقانون والاقتصاد، وانتقلت آنذاك إلى سكن الطلبة.

وبعد ذلك بوقت قصير، أعلنت العائلة المالكة أن الأميرة أُجبرت على مغادرة السكن بسبب مخاوف على سلامتها.

وقالت والدتها، الملكة ماكسيما، إنها عادت إلى القصر الملكي في لاهاي، وتخرج من مقرها، الخاضع لحراسة مشددة، فقط لحضور الدروس؛ حتى لا تعرّض حياتها للخطر.

وفي فبراير (شباط) الماضي، خلال زيارة لجزيرة سانت مارتن الهولندية، أعربت الأميرة عن أسفها لأن حياتها، بصفتها طالبة، انتهت بشكل مختلف عما كانت تأمل، قائلة: «كنت أسمع عن حياة الطلبة، وكنت أتمنى أن أعيشها، لكن لسوء الحظ، أرض الواقع تختلف تماماً».

في ذلك الوقت، كانت أماليا على رادار وسائل الإعلام الإسبانية، التي تابعتها في حي سالامانكا الراقي؛ حيث كانت في أحيان كثيرة بصحبة والدتها.

وأشارت إذاعة «إن. أو. إس»، هذا الأسبوع، إلى أن الأميرة عادت إلى أمستردام بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامتها، ولم تذكر مزيداً من التفاصيل.

من جانبها، لم تردَّ العائلة المالكة على طلب للتعليق.


طعن فتاتين أمام مدرسة في فرنسا وتوقيف الفاعل

العَلم الفرنسي تحت قوس النصر (رويترز)
العَلم الفرنسي تحت قوس النصر (رويترز)
TT

طعن فتاتين أمام مدرسة في فرنسا وتوقيف الفاعل

العَلم الفرنسي تحت قوس النصر (رويترز)
العَلم الفرنسي تحت قوس النصر (رويترز)

أُصيبت فتاتان تبلغان من العمر 6 و11 عاماً بجروح طفيفة اليوم (الخميس)، خلال هجوم بسكين قرب مدرستهما في سوفلفايرسايم، شرقي فرنسا، حسب مصادر متطابقة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن خدمات الطوارئ عالجت الفتاتين وهما في «حالة طارئة نسبياً»، حسب مصدر مقرّب، فيما أوقف الدرك المهاجم.

وأعلنت السلطات أنه «تم تشكيل خلية طوارئ طبية ونفسية داخل المدرسة».


محاكمة عضو بحزب ألماني من اليمين المتطرف بتهمة استخدام شعار نازي

المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)
المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)
TT

محاكمة عضو بحزب ألماني من اليمين المتطرف بتهمة استخدام شعار نازي

المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)
المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)

مثل عضو بارز في حزب «البديل» من أجل ألمانيا اليميني المتطرف أمام المحكمة الخميس بتهمة استخدام شعار نازي محظور، في محاكمة تعقد قبل أشهر من انتخابات بلدية يأمل في الفوز فيها.

ويعد بيورن هوكى رئيس حزب «البديل» من أجل ألمانيا في ولاية تورينجيا بشرق البلاد جزءاً من الجناح القومي للحزب الذي صنفه جهاز المخابرات الداخلي رسمياً بأنه «يميني متطرف».

وتأتي هذه القضية في وقت يخضع فيه الحزب للتدقيق بسبب تقارير تفيد بأن بعض الشخصيات البارزة فيه ناقشت ترحيل أشخاص من خلفيات ألمانية غير عرقية. ويحل الحزب ثانياً في استطلاعات الرأي الوطنية خلف المحافظين المعارضين.

المدعي العام الألماني بينيديكت برنزن (يسار) والمدعي العام الأول أولف لينزنر (يمين) يحضران اليوم الأول من محاكمة بيورن هوكي مدرس التاريخ السابق والزعيم الحالي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في ولاية تورينجيا في محكمة في هاله (ألمانيا) الخميس (إ.ب.أ)

وقال ممثلو الادعاء إن هوكى أنهى خطاباً خلال حملة انتخابية في بلدة ميرسبورج بشرق ألمانيا في مايو (أيار) 2021 بعبارة «كل شيء من أجل ألمانيا!». وهذه العبارة محظورة في البلاد لأنها كانت شعار كتيبة العاصفة في الحزب النازي.

وذكر محاموه أنه لم يكن يعلم أن العبارة محظورة، وأن هوكي نفسه، وهو مدرس تاريخ، قال في مناظرة تلفزيونية الأسبوع الماضي إنه لا يعرف أصل العبارة، وإن هذه القضية تتعلق بحرية التعبير.

كما اتُهم باستخدام هذه العبارة في حفل أقيم في جيرا في ديسمبر (كانون الأول) عندما قال، بحسب ممثلي الادعاء «كل شيء من أجل». واستخدام إيماءات لتشجيع أنصاره على قول الكلمة الأخيرة، لأنه يدرك أنه سيواجه ملاحقة قضائية إذا أكمل العبارة بنفسه. وقد يحكم على هوكي في حالة إدانته بالغرامة أو السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات، وقد يُمنع أيضاً من تولي أي منصب عام.

ويمثل رئيس الفرع الإقليمي للحزب في ولاية تورينجيا، بيورن هوكي، للمحاكمة في مدينة هاله بتهمة ترديد شعار محظور لقوات العاصفة النازية خلال خطابين.

وقبل بدء المحاكمة، أوضح مدرس التاريخ السابق أنه لم يكن يعرف مضمون الشعار. وفي انتخابات ولاية تورينجيا المقررة في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل، يعتزم هوكي، 52 عاماً، أن يكون المرشح الأبرز عن حزبه، المصنف على أنه يميني متطرف في الولاية، وتتم مراقبته من قبل مكتب حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية).


برلين تستدعي السفير الروسي بعد توقيف شخصين في ألمانيا

أفراد من الشرطة الألمانية (أرشيفية - رويترز)
أفراد من الشرطة الألمانية (أرشيفية - رويترز)
TT

برلين تستدعي السفير الروسي بعد توقيف شخصين في ألمانيا

أفراد من الشرطة الألمانية (أرشيفية - رويترز)
أفراد من الشرطة الألمانية (أرشيفية - رويترز)

استدعت «الخارجية» الألمانية السفير الروسي في برلين، سيرغي ناشييف؛ للاعتراض على خطط روسية، كشفها الادعاء العام، لاستهداف مواقع عسكرية أميركية وألمانية عبر تجنيد عملاء روس، وذلك على أثر اعتقال رجلين يُشتبه بأنهما تجسسا لصالح موسكو. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، إن السلطات الألمانية منعت «اعتداءات محتملة كانت ستستهدف مساعداتنا العسكرية لأوكرانيا». وأضافت أن ألمانيا «مستمرّة بتقديم دعم ضخم لأوكرانيا، ولن تسمح بأن يجري تخويفها».

عمل تخريبي

وكشف، في وقت سابق، الادّعاء العام الفيدرالي عن القبض على مواطنيْن يحملان الجنسية الروسية والألمانية المزدوجة هما ديتر س. المشتبَه به الرئيسي، وألكسندر ج. المتهم بمساعدته. واعتقل الرجلان في مدينة بيروت بولاية بافاريا. وقال الادعاء، وفق بيانه، إن ديتر كان على تواصل مع المخابرات الروسية منذ أكتوبر (تشرين الأول) العام الماضي، وأنه كان يُعِدّ لعمل تخريبي ضد ألمانيا بهدف تقويض المساعدات العسكرية التي تقدمها برلين لكييف.

ووفق بيان الادعاء، فإن المشتبَه به الرئيسي كان مستعداً لاستخدام متفجرات لتنفيذ عمليات تخريب تستهدف خصوصاً بنى تحتية عسكرية وصناعية. وقال الادعاء إن المشتبه به جمع معلومات حول مواقع عسكرية محتملة يمكن أن تشكل هدفاً؛ من بينها قواعد عسكرية أميركية، والتقط صوراً للمواقع العسكرية وسلّمها للشخص الذي يتواصل معه.

واتّهم الادّعاء ألكسندر بمساعدة ديتر، منذ مارس (آذار) الماضي. ووفق موقع «دير شبيغل»، فإن المشتبَه به كان يُحضّر لاعتداء يستهدف قاعدة «غروفنفور» العسكرية الأميركية بولاية بافاريا، حيث تُدرّب واشنطن الأوكرانيين على استخدام مُعدّات عسكرية؛ من بينها دبابات «أبرامز» الأميركية. ومع ذلك، لا يبدو أن الهجوم الذي كان يُعِدّ له الرجلان كان وشيكاً.

ارتباط خارجي

واعتُقل ديتر بناء على مذكرة توقيف ثانية تتعلق بانتمائه لتنظيم إرهابي خارجي. واتهم الادعاء ديتر بالانتماء إلى جماعة «جمهورية دونيتسك الشعبية» المسلَّحة التي تقاتل في أوكرانيا الشرقية إلى جانب القوات الروسية، وقال إنه قاتل ضمن الجماعة ما بين ديسمبر (كانون الأول) 2014، وسبتمبر (أيلول) 2016.

ووفق الادعاء العام، فإن ديتر استخدم العنف ضد المدنيين، خلال مشاركته في القتال بأوكرانيا الشرقية. وتُحذّر المخابرات الألمانية، منذ فترة، من أن المخابرات الروسية «مهتمة بشكل كبير» بالمواقع العسكرية في ألمانيا، والمساعدات العسكرية التي تقدمها لأوكرانيا، وكذلك بالبنى التحتية في البلاد. وتدرب ألمانيا مئات الجنود الأوكرانيين على أراضيها، ضمن معسكرات خاصة يديرها الجيش الألماني، إضافة إلى تدريبات تُجريها الولايات المتحدة للعسكريين الأوكرانيين في قواعد عسكرية تابعة لها بألمانيا، خصوصاً في غرب البلاد.

تدهور في العلاقات

ويُهدّد الكشف عن الجاسوسين الجديدين بتدهور العلاقات أكثر مع روسيا، علماً بأن ألمانيا كانت قد طردت 40 دبلوماسياً روسياً اتهمتهم بالعمل في المخابرات، بُعَيد بدء الحرب في أوكرانيا. ورغم ذلك يبدو أن روسيا لا تزال قادرة على اختراق المؤسسات الألمانية بشكل كبير. وفي خريف عام 2022، كشفت المخابرات عن موظف داخل صفوفها كان يتجسس لمصلحة روسيا نقل معلومات حساسة إلى مسؤولين روس.

وتتخوّف ألمانيا من عمليات تخريب روسية تستهدف بناها التحتية، وقد دفعها ذلك إلى اتخاذ خطوات إضافية لتعزيز الأمن السيبراني، وفق ما أعلنت وزيرة الداخلية قبل فترة. وقال وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، في تصريح، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن اعتقال الجاسوسين «يشكل انتصاراً قضائياً جديداً» في الحرب ضد محاولات التجسس والتخريب التي تديرها روسيا ضد ألمانيا.

وقبل أسابيع، نجحت روسيا باختراق محادثة بين عسكريين ألمان كانوا يناقشون تسليم صواريخ «توروس» بعيدة المدى لأوكرانيا، ونشرت وسائل إعلام روسية التسجيل الصوتي بين 4 مسؤولين عسكريين كبار، وتبيَّن أن أحد العسكريين الذين شاركوا في الاتصال استخدم الإنترنت من فندق في سنغافورة، ما جعل من السهل اعتراض الاتصال والاستماع إليه. وفتح الجيش الألماني تحقيقاً في الحادث، وسط انتقادات واسعة من عدم تصرف الجيش الألماني باحترافية، ما يُسهل اختراقه بسهولة.


رئيسة وزراء إستونيا عن مساعدة إسرائيل: لماذا لم يدعم الغرب أوكرانيا؟

رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس (إ.ب.أ)
رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس (إ.ب.أ)
TT

رئيسة وزراء إستونيا عن مساعدة إسرائيل: لماذا لم يدعم الغرب أوكرانيا؟

رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس (إ.ب.أ)
رئيسة وزراء إستونيا كايا كالاس (إ.ب.أ)

سألت رئيسة وزراء إستونيا، أمس (الأربعاء)، خلال اجتماع لقادة دول الاتحاد الأوروبي: لماذا ساعدت قوى غربية إسرائيل على صدّ هجوم إيراني هائل بطائرات مسيّرة وصواريخ باليستية ومجنّحة، ولم تفعل ذلك في أوكرانيا؟، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي حديثها للصحافيين، قبيل افتتاح قمة القادة الأوروبيين في بروكسل، قارنت رئيسة الوزراء، كايا كالاس، بين التطورات التي حدثت في نهاية الأسبوع الماضي في الشرق الأوسط، والنزاع الدائر منذ عامين على عتبة أراضي الاتحاد الأوروبي.

وقالت كالاس، وهي منتقدة صريحة للكرملين تقود حملة لزيادة الدعم الأوروبي لجهود كييف الحربية، إنّه «بالنظر إلى التعاون الذي حصل بين دول مختلفة فيما يتعلق بصدّ الهجوم الذي شنّته إيران على إسرائيل، يظهر أنّه بإمكاننا فعل المزيد».

وأضافت: «يمكننا توفير الدفاع الجوي لأوكرانيا بطريقة مماثلة حتى تتمكن من منع الهجمات».

وجاء إطلاق طهران أكثر من 300 طائرة مسيّرة وصاروخ؛ ردّاً على غارة استهدفت في الأول من أبريل (نيسان) قنصليتها في دمشق، ونُسبت إلى إسرائيل.

وأسفر الهجوم الإيراني عن أضرار وخسائر محدودة للغاية بعدما اعترضتها الدفاعات الجوية الإسرائيلية، بدعم من القوات الأميركية والبريطانية والفرنسية والأردنية.

وفي أعقاب الهجوم، حضّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الحلفاء على إظهار «الوحدة» نفسها تجاه أوكرانيا كما فعلوا مع إسرائيل، واقترح وزير خارجيته دميترو كوليبا أن تتمتع كييف بالغطاء نفسه من الهجمات الجوية.

وقالت كالاس: «هذه هي الطائرات المسيّرة نفسها التي تهاجم أوكرانيا ليلاً ونهاراً»، في إشارة إلى طائرات «شاهد» الانقضاضية التي تصنعها إيران وتطلقها القوات الروسية ضد أوكرانيا.

وأضافت: «إذا كان الحلفاء أنفسهم قادرين على القضاء عليهم هناك، فهم قادرون على القضاء عليهم في أوكرانيا».

وتابعت: «هذا يظهر أنه يمكننا التعاون والقيام بذلك».


روسيا تدعو لمعاقبة «مَن ينتهكون» قرارات مجلس الأمن الخاصة بالشرق الأوسط

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

روسيا تدعو لمعاقبة «مَن ينتهكون» قرارات مجلس الأمن الخاصة بالشرق الأوسط

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (إ.ب.أ)

وصف المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا قرار مجلس الأمن 2728 الذي دعا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال شهر رمضان بأنه «لم يكن كافياً»، وقال إنه ببساطة لم يتم تطبيقه، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وطالب نيبينزيا - دون إشارة واضحة - بمعاقبة مَن وصفهم بأنهم ينتهكون قرارات مجلس الأمن الخاصة بالشرق الأوسط.

ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن نيبينزيا القول خلال جلسة لمجلس الأمن، أمس (الأربعاء)، إن بلاده تعتقد أن المجلس سيعاود بحث تطبيق وقف دائم لإطلاق النار في القطاع خلال فترة قصيرة.

وقال نيبينزيا: «لقد مضى رمضان وعاد السؤال الخاص بوقف إطلاق النار طويل الأمد ليلح علينا مرة أخرى. نعتقد أن مجلس الأمن سيعود لدراسة هذا الأمر في القريب العاجل».

واعتبر المندوب الروسي أن الوسيلة الوحيدة لوقف انتشار ما وصفها بالكارثة في غزة هي وقف فوري وواسع النطاق للقتال ووصول سلس دون عوائق للمساعدات الإنسانية لجميع سكان غزة المحتاجين.

كان مجلس الأمن قد اعتمد القرار الخاص بغزة في مارس (آذار) الماضي، داعياً لوقف إطلاق النار على الفور في قطاع غزة خلال شهر رمضان، على أن يقود ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج دون قيد أو شرط عن جميع المحتجزين.

وصوّت مجلس الأمن حينها لصالح مشروع القرار، الذي قدمه الأعضاء المنتخبون بالمجلس ودعمته المجموعة العربية، بأغلبية 14 صوتا بينما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت.


مجموعة السبع تتعهد بالتعاون بشأن عقوبات إيران والأصول الروسية المجمدة

ضباط الشرطة الإيطالية خارج مقر انعقاد قمة وزراء خارجية مجموعة السبع (إ.ب.أ)
ضباط الشرطة الإيطالية خارج مقر انعقاد قمة وزراء خارجية مجموعة السبع (إ.ب.أ)
TT

مجموعة السبع تتعهد بالتعاون بشأن عقوبات إيران والأصول الروسية المجمدة

ضباط الشرطة الإيطالية خارج مقر انعقاد قمة وزراء خارجية مجموعة السبع (إ.ب.أ)
ضباط الشرطة الإيطالية خارج مقر انعقاد قمة وزراء خارجية مجموعة السبع (إ.ب.أ)

ندد مسؤولو مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، بهجوم إيران على إسرائيل وتعهدوا بمواصلة العمل عبر «كل السبل الممكنة» لتسخير الأصول السيادية الروسية المجمدة لمساعدة أوكرانيا.

وجاء في بيان مشترك صدر بعد اجتماع لوزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية لدول المجموعة إنهم «يتعهدون بالتنسيق الوثيق لأي إجراء مستقبلي لتقويض قدرة إيران على الحصول على الأسلحة أو إنتاجها أو نقلها لدعم الأنشطة الإقليمية المزعزعة للاستقرار».

كما عبروا عن القلق إزاء الأزمة في غزة، ودعوا لتحقيق استقرار في المنطقة بشكل عام.


زيلينسكي يريد دعماً أطلسياً لحماية أجواء بلاده


دمار في مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا (أ.ف.ب)
دمار في مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

زيلينسكي يريد دعماً أطلسياً لحماية أجواء بلاده


دمار في مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا (أ.ف.ب)
دمار في مدينة تشيرنيهيف بشمال أوكرانيا (أ.ف.ب)

وجّه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نداءات عاجلة إلى حلفائه الغربيين لتعزيز الدفاعات الجوية لبلاده في أسرع وقت مع اشتداد الهجمات الصاروخية الروسية ضد المدن الأوكرانية خلال الأسابيع الماضية، كان آخرها أمس (الأربعاء) عندما قتل 17 شخصاً على الأقل وأصيب أكثر من 60 آخرين بجروح جراء استهداف مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا.

وكرّر زيلينسكي التحذير من نقص المساعدات العسكرية الغربية، مضيفاً عبر منصات التواصل الاجتماعي: «لم يكن هذا ليحدث لو تلقت أوكرانيا ما يكفي من معدات الدفاع الجوي ولو كان تصميم العالم على مقاومة الإرهاب الروسي كافياً».

وقال الرئيس الأوكراني في كييف، الثلاثاء، إنه سيسعى لعقد اجتماع لـ«مجلس الناتو - أوكرانيا» للدعوة إلى تحسين حماية المجال الجوي لبلاده، مضيفاً أن أوكرانيا ستطلب تزويدها بدفاع جوي وصواريخ؛ «لأن الأوكرانيين لهم الحق في الحماية من الإرهاب»، وأن كييف تستحق تأمين مساعدة حقيقية من حلفائها.

وكثّفت روسيا هجماتها على المدن الأوكرانية، في الأسابيع القليلة الماضية، مستهدفة قطاع الطاقة وقطاعات البنية التحتية الأخرى. وذكر أولكسندر لوماكو، القائم بأعمال رئيس بلدية تشيرنيهيف، أن ثلاثة انفجارات هزّت منطقة مزدحمة من المدينة، وأصابت بناية متعددة الطوابق. وصرّح لوماكو: «للأسف تُواصل روسيا القيام بنشاط إرهابي ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، وهو ما أكدته مرة أخرى هذه الضربة على تشيرنيهيف».


الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إيران تستهدف منتجي المسيّرات والصواريخ

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (إ.ب.أ)
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (إ.ب.أ)
TT

الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إيران تستهدف منتجي المسيّرات والصواريخ

رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (إ.ب.أ)
رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال (إ.ب.أ)

أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، أنّ الاتّحاد الأوروبي قرّر فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف منتجي الطائرات المسيّرة والصواريخ.

وقال ميشال في ختام قمّة في بروكسل شارك فيها قادة الدول الأعضاء الـ27: «لقد قرّرنا فرض عقوبات على إيران، وأردنا أن نبعث برسالة واضحة» إلى إيران بعد هجومها غير المسبوق على إسرائيل.