فيتامين «دي».. خرافات وحقائق

توصيات حول فحص مستوياته في الدم

فيتامين «دي».. خرافات وحقائق
TT

فيتامين «دي».. خرافات وحقائق

فيتامين «دي».. خرافات وحقائق

إذا كنت سمعت بالمشكلات الصحية الناجمة عن نقص فيتامين «دي» D، مثل أمراض القلب والسرطان، فإن سعيك لاختبار مستويات فيتامين دي في جسمك قد يبدو تصرفًا حكيمًا. وفي ما يلي بعض الخرافات والحقائق المتعلقة باختبار مستوى فيتامين دي التي عرضتها منظمة «تقارير المستهلكين» Consumer Reports الأميركية.

اختبارات فيتامين «دي»
> خرافة: بمقدور الاختبارات الكشف عما إذا كان مستوى فيتامين دي لديك، صحيا.
- الحقيقة: يرى بعض الأطباء، مثل مايكل إف. هوليك، الخبير المتخصص في فيتامين دي ومؤلف كتاب «حل فيتامين دي»، أن نقص فيتامين دي يعد بمثابة وباء داخل الولايات المتحدة. إلا أن آخرين يشككون في صحة هذا الرأي بسبب وجود اختلافات واسعة في الآراء حول ماهية المستويات المناسبة والأخرى غير الكافية لفيتامين دي، حسبما يقولون. (ويعتبر معهد الطب أن 20 نانوغراما «نانوغرام هو واحد من المليار من الغرام» أو أكثر لكل مليمتر من الدم هو مستوى مناسب، بينما ترى الكثير من المنظمات الأخرى أن مستوى 30 نانوغراما للمليمتر هو الأمثل).
من المعروف أن مستويات فيتامين دي الأقل من 20 نانوغراما للمليمتر تؤثر سلبًا على صحة العظام، لكن لا تتوافر أدلة قاطعة تربط بين نقص فيتامين دي ومشكلات صحية أخرى. وتكشف بعض الدراسات وجود صلة بين مستويات فيتامين دي المنخفضة والسمنة ومرض السكري من النوع الثاني، «لكننا لا نعلم هل تسببت هذه الأمراض في نقص مستويات فيتامين دي أو أن العكس هو الصحيح، بل لا ندري على وجه اليقين هل هناك صلة بين الجانبين؟»، حسبما أوضح كليفورد جيه. روزين، الخبير المرموق بفيتامين دي ومدير شؤون الأبحاث بمركز مين الطبي للأبحاث في سكاربورو.

> خرافة: جميعنا بحاجة للفحوص.
- الحقيقة: يصبح من المنطقي إجراء فحص لمستوى فيتامين دي بالجسم إذا كنت تعاني من تخلخل في العظام (فيتامين دي يساعد في تكوين الكالسيوم المفيد للعظام) أو خلل ما، مثل مرض في الكلى، يؤثر على قدرة المرء على إنتاج شكل نشط من فيتامين دي. كما ينبغي إجراء فحص حال وجود مشكلات معوية، مثل مرض في البطن، الأمر الذي يؤثر على مستوى الامتصاص، أو حال تعاطي عقار يقوم بذلك، مثل كوليسترامين وفينيتوين وبريدنيزون وأورليستات.
إلا أن قوة العمل الأميركية للخدمات والوقاية، وهي هيئة مستقلة تتألف من خبراء بمجال الصحة، تقول إنه لا تتوافر أدلة كافية تشير إلى أن فحص البالغين الأصحاء يؤدي لصحة أفضل. وفي عام 2014، اختارت الهيئة الامتناع عن التوصية بإجراء فحص روتيني لمستوى فيتامين دي.

مكملات الفيتامين
> خرافة: التفحص يكشف ما إذا كنت تحتاج لمكملات.
- الحقيقة: لا يوجد دليل قاطع بخصوص استفادة الأفراد الأصحاء من المكملات أو أن تناول كميات إضافية من فيتامين دي يحل مشكلات صحية.
وأوضح روزين أن: «الاكتئاب والإرهاق من الأسباب الشائعة وراء طلب إجراء فحوص لمستوى فيتامين دي، لكن لا تتوافر معلومات تشير لوجود تأثير لمكملات فيتامين دي على هذه المشكلات».
وذكر المستشار الطبي لسلسلة «تقارير المستهلك»، مارفين إم. ليبمان، أن المكملات التي لا يمكن تناولها من دون وصفة من الطبيب قد تفيد من يعانون تخلخل العظام أو مرضًا ما أو يستخدمون عقارًا يؤثر بالسلب على مستوى امتصاص فيتامين دي. وأضاف: «كما يعد تناول أدوية لا تحتاج وصفة طبية تزيد على ألف وحدة دولية حتى من دون إجراء فحص أمرًا مقبولاً إذا كنت تقضي معظم الوقت في أماكن مغلقة، ونادرًا ما تتناول الأسماك أو الألبان، أو يتجاوز عمرك 65 عامًا».
> خرافة: نتائج الفحوص دائمًا دقيقة
- الحقيقة: توصلت قوة العمل إلى أن نتائج الاختبارات يمكن أن تتنوع بين 10 في المائة و20 في المائة، تبعًا للمختبر أو أسلوب التحليل. لذا، يمكن أن يخطر بعض الأشخاص بأن لديهم نقصا في فيتامين دي، رغم أن هذا ليس حقيقيًا. كما أن الجينات قد يكون لها دور. ومثلاً، توصل بحث نشرته دورية «نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين» عام 2013 إلى أن غالبية المشاركين في البحث من الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية يتسمون بمستويات منخفضة من فيتامين دي، بينما في الحقيقة هم يتسمون بوفرة في فيتامين دي، لكن ذلك لم يظهر في نتائج الاختبارات.
* خدمة «واشنطن بوست»
ـ خاص بـ {الشرق الأوسط}



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».