كونتي يستخرج الذهب من منجم وسط ملعب يوفنتوس

خط الهجوم بات أشد وطأة بعد انضمام الأرجنتيني تيفيز

كونتي (رويترز)
كونتي (رويترز)
TT

كونتي يستخرج الذهب من منجم وسط ملعب يوفنتوس

كونتي (رويترز)
كونتي (رويترز)

في أول عامين من تدريبه لفريق يوفنتوس، استخرج أنطونيو كونتي الذهب خاصة من منجم وسط الملعب، سواء على مستوى الكفاءة أو على مستوى الأهداف. فيدال وماركيزيو وبيرلو كانوا الأبطال الحقيقيين لعام 2011، والثلاثة أنفسهم وبوغبا وضعوا البصمة الأوضح على درع الدوري التاسعة والعشرين. فيما يسجل «كونتي الثالث» تغييرا في النزعة، ويمكنكم اعتباره تطورا في المشروع. عادت موضة المهاجمين، والذين يسجلون دائما في الست مباريات الرسمية التي خاضها الفريق إلى الآن، أربعة أهداف سجلها تيفيز (أمام لاتسيو في كأس السوبر وفي الدوري، وكذلك أمام سمبدوريا وفيرونا)، وهدفا لكل من فوسينيتش (أمام لاتسيو في الدوري) وكوالياريلا (في كوبنهاغن ضمن تشامبيونزليغ) ويورنتي (منذ يومين).
هل هو تأثير تيفيز؟ بكل تأكيد. من جانب آخر، إننا بصدد الحديث عن لاعب فذ حقيقي، وعن مهاجم يعشق اللعب مع الفريق. إنه قائد، وعنده يتركز اللعب تلقائيا، و«قدوة في الملعب»، هكذا قال كونتي. في هذه الأوقات من العام الماضي، أي بعد ست مباريات رسمية، كانت كتيبة كونتي قد سجلت 17 هدفا، ثمانية عن طريق المهاجمين، ومثلهم للاعبي الوسط، بالإضافة لهدف أحرزه ماجيو لاعب نابولي بطريق الخطأ في كأس السوبر. بينما في بداية هذا الموسم، قهر خط الهجوم لاعبي الوسط (7 - 5): ثلاثة أهداف لفيدال، وواحد لبوغبا وليشتستاينر، كما يوجد هدف سجله كييلليني. وأيضا في الست مباريات الأولى العام الماضي، كان ثلاثة مهاجمين لكونتي قد سجلوا (فوسينيتش، كوالياريلا وجيوفينكو)، بينما الآن أربعة أحرزوا أهدافا، مع جيوفينكو فقط الذي لا يزال خالي الوفاض من الأهداف.
وكان فيرناندو يورنتي، الأحد الماضي أمام فيرونا، ثامن لاعبي اليوفي في التسجيل هذا الموسم (أول هدف بالرأس لليوفي منذ أغسطس إلى اليوم)، ما يؤكد اتجاه «طريقة كونتي» لجعل الجميع تقريبا يسجلون. إن المعلومة مطابقة تماما لما كانت عليه منذ عام بالتمام والكمال، حينما كان هدافو أول ست مباريات هم فوسينيتش، جيوفينكو، كوالياريلا، بيرلو، ليشتستاينر، فيدال، جياكيريني وأسامواه.
وماذا عن الفرق الأخرى؟ الآن، أمام حامل اللقب، يوجد فيورنتينا وإنتر فقط برصيد تسعة لاعبين سجلوا أهدافا منذ بداية البطولة. وماذا عن نابولي العجائب؟ لقد سجل عبر خمسة لاعبين، وهم هيغواين، إنسيني، هامسيك، كاليخون وبريتوس. بينما الإخفاق هو سمبدوريا، حيث سجل غابياديني وإيدر فقط.
لقد خسر اليوفي الصدارة الأسبوع الماضي بعد هيمنة لعام ونصف تقريبا، لكن السبب أيضا جدول مباريات قاس جدا إلى الآن، وبالتالي فإن المؤشرات العامة تظل إيجابية على أي حال. في واقع الأمر، ناقوس خطر واحد يدق، وهو أن شباك اليوفي تتلقى أهدافا منذ أربع مباريات على التوالي، وفي الثلاث مباريات الأخيرة تعين على الفريق تحويل تأخره لتعادل أو فوز، وهي أهداف ناتجة عن أخطاء تافهة غالبا. ففي ملعبه، أمام لاتسيو، تغطية سيئة جدا للمرمى بعد إبعاد بوفون للكرة، وفي ميلانو خطأ كييلليني الذي تسبب في الهجمة المرتدة التي تقدم بها الإنتر، وفي كوبنهاغن، بدوري الأبطال، رد فعل ضعيف بعد عودة الكرة إلى منطقة الجزاء. وأيضا الأحد الماضي بملعبه أمام فيرونا تم تسجيل جمود ما أمام ستوراري.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.